هل بالفعل يدعم رجال الداخلية حزب «البام» ويضيقون على حزب «البيجيدي»؟

تناولت عدد من المنابر في الأسابيع الأخيرة، أخبارا عن وقوف جهات محسوبة على وزارة الداخلية بدء بالمقدمين والشيوخ وصولا إلى عمال بعض العمالات؛ مع حزب "الأصالة والمعاصرة"، وفي المقابل تضيق ذات الجهات على حزب بنكيران الذي يقود الحكومة الحالية، والذي لا يزال مؤهلا لقيادة الحكومة المقبلة حسب عدد من الدراسات والتصريحات، والشعبية التي لا يزال يحظى بها.

هل بالفعل يدعم رجال الداخلية حزب «البام» ويضيقون على حزب «البيجيدي»؟

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تناولت عدد من المنابر في الأسابيع الأخيرة، أخبارا عن وقوف جهات محسوبة على وزارة الداخلية بدء بالمقدمين والشيوخ وصولا إلى عمال بعض العمالات؛ مع حزب “الأصالة والمعاصرة”، وفي المقابل تضيق ذات الجهات على حزب بنكيران الذي يقود الحكومة الحالية، والذي لا يزال مؤهلا لقيادة الحكومة المقبلة حسب عدد من الدراسات والتصريحات، والشعبية التي لا يزال يحظى بها.

ولم تكن مسيرة الأحد الماضي في الدار البيضاء تحت شعار: “لا لأسلمة المجتمع والدولة”، وتصريحات عدد كبير من المشاركين فيها إلا دليلا آخر من أدلة إسهام المحسوبين على وزارة الداخلية في دعم حزب “البام”، الذي تبرأ من المشاركة أو الدعوة إلى المسيرة المجهولة، مع أن الشعارات المرفوعة فيها ما هي إلا شعارات مكرورة على لسان عدد من أعضاء حزب التراكتور، والمصرح بها في عدد من الندوات التي نظمها أتباع الحزب.

فهل بالفعل لا يزال حزب المصباح بهاته القوة رغم حصيلته الهزيلة، ولا يزال يهدد باكتساح الانتخابات التشريعية المقبلة، حتى تتم محاربته بطرق غير قانونية ولا أخلاقية؟!!

ألا يعلم من يعتمد هذه الأساليب أنه فقط يسهم في زيادة شعبية حزب العدالة والتنمية حتى ولو لم يحقق مكتسبات حقيقية، لأنه يمثل شيئا من الشفافية، وأنه ضحية التلبيس والتدليس؟!!

ثم أليست هذه الأساليب تزيد من حجم فقدان الثقة في مؤسسات الدولة، وفي العملية الانتخابية جملة وتفصيلا؟!!

لقد استنكر وزير الداخلية أن تكون لوزارته أية علاقة بتنظيم مسيرة الدار البيضاء، لكن المجتمع تابع تصريحات عدد كبير من المشاركين الذين أقروا أنهم حضروا بسبب دعوة المقدمين، كما أن شيخا لإحدى المناطق كان حاضرا بنفسه؛ فكيف سيقتنعون بأن الداخلية لا دخل لها في ذلك؟!!

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!