هل تكون ليلة القدر في الليالي الفردية

هل تكون ليلة القدر في الليالي الفردية ، متى تكون ليلة الْقَدْرِ ، ليلة القدر من رمضان متنقلة بين الليالي في كل عام ، أحرى أن تكون ليلة القدر .

mosoah

هل تكون ليلة القدر في الليالي الفرديةهل تكون ليلة القدر في الليالي الفردية

هل تكون ليلة القدر في الليالي الفردية

  • يتساءل الكثير من المسلمون هل تكون ليلة القدر في الليالي الفردية ؟
  • فليلة القدر هي الليلة التي يتنظرها كل مسلم في شهر رمضان من كل عام، فهي ليلة مباركة، أنزل الله عز وجل فيها القرآن الكريم، وفيها تتنزل الملائكة بالرحمة والمغفرة.
  • وقد قال الله عز وجل عنها في سورة القدر: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
  • ويحرص كل مسلم على تحري ليلة القدر من شهر رمضان، لذلك يكثر التساؤل حول موعد هذه الليلة، وهل هي في ليالي فردية أو زوجية.
  • ولقد اتفق أكثر أهل العلم على أن ليلة القدر من الليالي الفردية من شهر رمضان، واستندوا في ذلك إلى ما رواه الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال:{أن رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوْسَطِ مِن رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامًا، حتَّى إذَا كانَ لَيْلَةَ إحْدَى وعِشْرِينَ، وهي اللَّيْلَةُ الَّتي يَخْرُجُ مِن صَبِيحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ، قَالَ: مَن كانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأوَاخِرَ، وقدْ أُرِيتُ هذِه اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وقدْ رَأَيْتُنِي أسْجُدُ في مَاءٍ وطِينٍ مِن صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ تِلكَ اللَّيْلَةَ، وكانَ المَسْجِدُ علَى عَرِيشٍ، فَوَكَفَ المَسْجِدُ، فَبَصُرَتْ عَيْنَايَ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علَى جَبْهَتِهِ أثَرُ المَاءِ والطِّينِ، مِن صُبْحِ إحْدَى وعِشْرِينَ”.

متى تكون ليلة الْقَدْرِ

  • ليلة القدر هي في العشر الأواخر من شهر رمضان.
  • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”.
  • وبما أن أكثر أهل العلم أجمعوا على أنها ليلة وترية أي فردية؛ فهذا يعني أنها تكون ليلة 21 رمضان، أو ليلة 23 رمضان، أو ليلة 25 رمضان، أو ليلة 27 رمضان، أو ليلة 29 رمضان.
  • فعن أَبِي هُرَيْرَةَ “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِنَّهَا لَيْلَةُ سَابِعَةٍ أَوْ تَاسِعَةٍ وَعِشْرِينَ ، إِنَّ الْمَلائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى”.
  • وهذا يعني أن كل مسلم يتحرى ليلة القدر بداية من ليلة 21 رمضان، وحتى ليلة 29 رمضان.
  • وهناك من العلماء من قالوا أن ليلة القدر يُحتمل أن تكون ليلة زوجية، لأنه إذا كان الشهر تامًا؛ فتكون الليالي الزوجية هي ليالي فردية.
  • فقد روى البخاري عن ابْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  “هِيَ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ، هِيَ فِي تِسْعٍ يَمْضِينَ، أَوْ فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ”.

ليلة القدر من رمضان متنقلة بين الليالي في كل عام

  • نعم، فليس هناك موعد ثابت لليلة القدر، فهي ليلة وترية، من الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.
  • وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علم موعد ليلة القدر، ولكنه نساها لحكمة، وهي اجتهاد الناس في العبادات في كل الليالي العشر الأواخر، وليس في ليلة محددة.
  • وقد روى البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة “.
  • وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنُسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر”.
  • ولقد دلت مجموعة من الأحاديث على أن ليلة القدر ليست ليلة ثابتة، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ؟ فَقَالَ : هِيَ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ أَوْ فِي الْخَامِسَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ.
  • وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ وَسَأَلُوهُ عَنْ لَيْلَةٍ يَتَرَاءَوْنَهَا فِي رَمَضَانَ قَالَ : لَيْلَةُ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ.
  • وعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ قَالَ : لا أَحْسَبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلا وَرَاءَكُمْ ، ثُمَّ قُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَالَ : لا أُحْسَبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلا وَرَاءَكُمْ ، فَقُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ حَتَّى أَصْبَحَ وَسَكَتَ.
  • وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ: لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.

أحرى أن تكون ليلة القدر

  • تُعد ليلة سبع وعشرين من رمضان هي أحرى الليالي التي تُرجى فيها ليلة القدر، ولكن دون جزم بأنها ليلة القدر.
  • ولأن ليلة القدر ليلة متنقلة؛ فهي يمكن أن توافق ليلة 21 من رمضان، أو ليلة 23 من رمضان، أو ليلة 25 من رمضان، أو ليلة 27 من رمضان، أو ليلة 29 من رمضان.
  • وقال النووي رحمه الله : ” حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب أَنَّهُ كَانَ يَحْلِف أَنَّهَا لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ , وَهَذَا أَحَد الْمَذَاهِب فِيهَا , وَأَكْثَر الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهَا لَيْلَة مُبْهَمَة مِنْ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان , وَأَرْجَاهَا أَوْتَارُهَا , وَأَرْجَاهَا لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ وَثَلَاث وَعِشْرِينَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ”.

أفضل الدعاء في ليلة القدر هو:

أفضل دعاء في ليلة القدر هو:

  • عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا ؟ قَالَ : “قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي“.

علامات ليلة القدر

ذكرت السُنة النبوية مجموعة من العلامات التي يُستدل منها على ليلة القدر، تلك العلامات هي:

  • هي ليلة ساكنة، جوها معتدل وهادئ، لا هو حار ولا هو بارد، فعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح”.
  • تشرق شمس صباح ليلة القدر صافية دون شعاع، فعَنْ أَبِي عَقْرَبٍ قَالَ غَدَوْتُ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ ذَاتَ غَدَاةٍ فِي رَمَضَانَ فَوَجَدْتُهُ فَوْقَ بَيْتِهِ جَالِسًا فَسَمِعْنَا صَوْتَهُ وَهُوَ يَقُولُ : صَدَقَ اللَّهُ وَبَلَّغَ رَسُولُهُ ، فَقُلْنَا سَمِعْنَاكَ تَقُولُ صَدَقَ اللَّهُ وَبَلَّغَ رَسُولُهُ ، فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي النِّصْفِ مِنْ السَّبْعِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ غَدَاتَئِذٍ صَافِيَةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَوَجَدْتُهَا كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
  • وعن ابن عباس قال صلى الله عليه وسلم : ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء”.
  • يزداد شعور المسلم بالسكون والطمأنية أكثر من أي ليلة، كما أنه يجد نفسه أكثر تحفزًا ونشاطًا لأداء العبادات، حيث جاء في قول الله تعالى في سورة القدر: “تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.

ليلة القدر ليلة شريفة وهي ليلة النصف من شعبان

  • لا، العبارة خاطئة.
  • فليلة القدر هي من الليالي العشر من شهر رمضان.

المراجع

  • 1
  • 2
  • 3
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!