‘);
}

ماذا يعني العلاج بالحيوانات الأليفة؟

تطوّرت عبر الزمن نظرة الإنسانية تجاه الحيوانات، والتي كانت محصورة قديمًا على الاستفادة من خيراتها ولحومها وألبانها، واستخدامها في الزراعة والحراثة، فتعدّت علاقتنا مع الحيوانات إلى تربيتها والاهتمام بها، ثمّ إلى اتخاذها صديق للعائلة وللأطفال، ونظرًا للحب والدعم النفسي الذي تقدمه الحيوانات لأصحابها، جرى استخدامها كأحد وسائل علاج الاكتئاب والتوتّر وبعض الأمراض النفسيّة الأخرى، إذ مجرّد اللعب مع قطّة أو كلب يخفف من حدّة التوتّر ويجعل الشخص أكثر راحةً وهدوءًا. ومن هنا انبثق مفهوم العلاج بالحيوانات الأليفة (Animal-assisted therapy)؛ الذي يُعرَّف على أنّه تدخّل طبّي تكميلي كتقنيّة حديثة ترتكز على استخدام الحيوانات الأليفة في مساعدة المرضى على التعافي من بعض الأمراض النفسيّة والاضطرابات العقليّة والتعامل معها بطريقةٍ أفضل. تستخدم الحيوانات مثل الكلاب والقطط والخيول والخنازير أحيانًا في جلسات العلاج بالحيوانات الأليفة، ويعتمد اختيار نوع الحيوان المختار على معايير معيّنة تتعلق بسلامة الحيوان وسلوكه وعلى الأهداف العلاجيّة للمريض.[١]