هل فعلاً يمكن أن تتلاشى فعالية لقاحات كورونا بعد فترة؟

بعد انتشار وباء كورونا في العالم، وتسارع الدول الى اعتماد اللقاحات لمحاربة الفيروس والقضاء عليه، ظهرت تحوّرات جديدة أثارت العديد من التساؤلات حول تلاشي فعالية لقاح كورونا بعد فترة وتعرّض متلقّي اللقاح إلى الخطر مجدداً. فما مدى صحة هذه المعلومات؟ ومتى يمكن أن تتلاشى فعالية اللقاحات؟ الإجابة تجدونها في الموضوع التالي من موقع أنوثة.

متى يمكن تلاشي فعالية لقاح كورونا؟

في آخر المعلومات التي شاركها الخبراء، تمّ الكشف أنّ فعالية لقاحات كورونا، على غرار لقاحيّ أسترازينيكا وفايزر، يمكن أن تتلاشى مع مرور الوقت ويختفي تأثيرها، ما يستدعي تعزيز المناعة الجسدية من جديد.

ونتيجة الدراسات والأبحاث التي يجريها الخبراء باستمرار حول لقاحات كورونا، فقد اظهرت النتائج أن فعالية كلّ من اللقاحات المعتمدة تنخفض مع مرور الوقت، ويمكن أن تؤثر على الحماية التي توفّرها للأشخاص ضد الفيروس.

وفي أحدث الأبحاث التي أجراها العلماء المتخصّصون، فقد بيّنت النتائج أن هذه الفعالية التي توفّرها لقاحات كورونا يمكن أن تختفي بعد مرور 6 أشهر على تلقّي اللقاح، او على الأقل، من المحتمل أن تنخفض قدرتها على مقاومة الفيروس. 

هل اللقاحات الحالية كافية للوقاية من متحوّر دلتا؟

فعلى سبيل المثال، بيّنت نتائج الأبحاث أن فعالي لقاح فايزر قد انخفضت من 88% بعد شهر من اللقاح إلى 74% بعد مرور 6 أشهر. في حين أن فعالية لقاح أسترازينيكا قد انخفضت من من 77% بعد شهر من اللقاح إلى 66% بعد مرور 5 أشهر. وبالتالي، ارتأت دول كثيرة إطلاق حملة جديدة لتلقيح الجرعة الثالثة للأشخاص، بهدف توفير حماية أفضل وإطالة أمد فعالية اللقاحات.

الحماية من فيروس كورونا

في هذا السياق، دعت منظمة الصحة العالمية إلى الإلتزام دائماً بالإجراءات الوقائية واتخاذ التدابير الآمنة الضرورية لتفادي انتشار الفيروس ومنع انتقاله من شخص إلى آخر. وشدّدت على ضرورة أن يلتزم متلقّي اللقاح بهذه الإجراءات حفاظاً على سلامته وسلامة الآخرين، داعية إلى ارتداء الكمّامة دائمة خصوصاً في الأماكن العامة والمحتشدة.

كما أشارت إلى أهمية التعقيم المستمرّ لليدين وتفادي الاختلاط بالأشخاص المصابين بالفيروس. وتشدّد العديد من الدول وخطوط الطيران على ضرورية إجراء فحوصات الـPCR للمسافرين سواء تلقّوا اللقاح أم لا، مع تشديد القيود على المسافرين القادمين من الدول التي تنتشر فيها المتحوّرات الجديدة من فيروس كورونا.