هل كلمة احبك تبطل الصيام

هل كلمة احبك تبطل الصيام حيث تطلب تلك العبادة والتي تأتي في المرتبة الرابعة بأركان الإسلام الخمس أن يربط الإنسان على شهواته وأن يمسك نفسه على كل ما يحبه حتى يبتغي محبة الله ورضاه سبحانه وتعالى وفي هذا ثوابًا عظيم لا نعرفه لأن المولى عز وجل وعد الصائم بفرحة لا يراها ألا يوم الحساب لذلك في هذا المقال يقدم لكم موقع موسوعة أحكام ومبطلات الصيام.

هل كلمة احبك تبطل الصيام

دائمًا ما يحب الشخص أن يعبر عما يشعر به لشريك حياته خصوصًا لو كان يمتلك بداخله الكثير من المشاعر التي قد لا توصف حتى بالكلمات وهو ما يجعلنا حتى ونحن في الصيام نعبر عن هذا الحب من خلال كلمة بسيطة جدًا ألا وهي أحبك فهل إذا تفوهت بتلك الكلمة تكون فاطر ولا يجوز صيامك؟

• من المؤكد أن الكلمات والعبارات العاطفية العفيفة أثناء الصيام ككلمة أحبك لا تفطر الصائم ولا عليه فيها شيء.
• بل وأزاد بعض العلماء أن الزوج أثناء الصيام يمكنه أن يقوم بتقبيل زوجته ليعبر لها عن الحب والحنان بصورة خالية من الشهوة ويستطيع أن يكبح فيها نفسه عن الدخول في الموانع التي لا يجب أن يقوم بها في نهار رمضان لأنها ستسفد صيامه.
• وقد ذكر في السنة النبوية أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يداعب زوجاته وكان يباشرهم أي يقوم بلمس أيديهم ومداعبتهم لكن دون الوقوع في الشهوة الكاملة لأنها من المفطرات ويأثم من يقوم بها في نهار رمضان كون الصوم يحتم عليها الامتناع عن ثلاث شهوة البطن، شهوة الشرب، وشهوة الفرج.
• ولأن الإنسان في الوقت الحالي قد لا يستطيع أن يتحكم في نفسه وإذا دخل في باب الكلام العاطفي والمباشرة قد لا يستطيع أن يكبح نفسه فالأسلم له أن يمتنع عن ذلك في نهار رمضان حتى يحافظ على نفسه وله في ذلك ثوابًا كبير لأنه يمتنع عن شهواته من أجل مرضاة الله.

هل الكلام بين المخطوبين يبطل الصيام

لما كان الكلام العاطفي بين الزوجين لا يفطر وليس به أثمًا أثناء رمضان فالأمر ليس كما هو بين المخطوبين وغيرهم من كانوا على علاقات غير رسمية:

• وتعتبر الخطبة هي مجرد وعد بالزواج على أن يكون الرجل أجنبي على المرأة وما زالت المرأة أيضًا أجنبية عنه لذلك لا يحل لأي منهما أن ينطق بكلام عاطفي للأخر في نهار رمضان ولا ليله ولا أي يوم من أيام السنة فذلك الكلام لا يصبح حلالًا ألا بعد عقد النكاح وما غير ذلك أثم يحاسب عليه فاعله.
• فإذا قمت بمغازلة خطيبتك في نهار رمضان فهذا في حد ذلته لا يفسد الصيام ولا يجعله باطلًا لكنه ينتقص من الأجر والثواب لأنك تأثم وأنت صائم لذلك عليك أن تتوب وتستغفر مما قمت به حتى يتقبل الله صيامك فالأعمال بصحتها شيء وتقبل الله لتلك الأعمال هي شيء أخر.
• وهنا يجب أن يركز الشباب في مرحلة الخطوبة على الضوابط الشرعية فيما بينهم لأنهم ما زالوا في مرحلة كلاهما غريب عن الأخر ومن أهم ضوابط فترة الخطوبة التي تحميك من الوقوع في الإثم:
• أن لا تحدث خلوة بين الخطيب والمخطوبة وأن يكون معهم دائمًا ولي أمر واحدًا منهم ليشرف على الكلام الذي يدور بينهم حتى وإن كان في المحادثات الإلكترونية.
• عندما يتحدث الخطيب مع المخطوبة لا يجب له أن يتحدث ألا في الأمور الحلال والمباحة وأن يسألها عن رأيها فيما شاء طالما لم يخلو من حدود الأدب.
• يجب على المخطوبة عندما تتحدث مع خطيبها أن لا تكون مخضوعة في القول أي لا تتحدث بطريقة مثيرة له تحرك شهوته.
• يجب أن يرى الخاطب مخطوبته دائمًا في ثوب الحشمة ولا يجوز لها أن تخرج له بشعرها أو أن ترتدي من الملابس ما يكشف عوراتها ولا يكون ساتر لكامل جسدها فهي ملزمة أمامه أن ترتدي حجابها كاملًا.
• ويجب أن لا يكون الجلوس بين الخاطب والمخطوبة ألا في الضرورة والحاجة ولا يكثر اللقاء والحديث بينهم حتى لا تزال فيما بينهم الروابط التي تجعلهم يقعون في الإثم.

ما هي مبطلات الصيام عند المراة؟

هناك الكثير من الأمور التي تجعل صيام المسلم باطلًا وتجبره على أن يعيد تلك الأيام بل وهناك بعض الأمور التي تستوجب إخراج الكفارة عنها، لكن في أحكام صيام المرأة تختلف عن الرجل نظرًا لطبيعتها ومن هنا نتعرف على مبطلات الصيام عن المرأة ومنها:

الحيض

• والحيض هو نزول الدم بصورة شهرية فيما لا يقل عن 3 أيام ولا يزيد عن 15 يومًا لأن إذا تجاوز هذا الحد لا يكون حيضًا بل يكون نزيف، وفيه تدخل المرة في حالة من الوهن الحال بسبب الحيض ولا يكون جسدها في حالة صحية جيدة وبالتالي لا يمكنها أن تصوم.
• والإفطار هنا هو رخصة كتبها الله على المرأة إكرامًا لها، وفي تلك الأيام لا تصبع المرأة طهورًا وهو ما يمنعها أيضًا من الصلاة وقراءة القرآن في بعض المذاهب -يمكن للمرأة أن تقرأ القرآن ما لم تقم بمس المصحف في مذهب المالكية-.
• وعلى المرأة بعد شهر رمضان الفضيل أن تقوم بصوم الأيام التي فطرت فيها ولا يجب أن يأتي رمضان الذي يليه دون أن تصوم ما عليها من أيام، ولا يجب عليها أن تقوم بقضاء الصلوات التي لم تصلها في تلك الأيام بل كتب عليها قضاء أيام الصيام فقط.
• في حالة إن رفع الدم على المرأة في ليل رمضان قبل الفجر مباشرة مما جعلها لم تلحق أن تغتسل فلتنوي الصيام وتصوم وصيامها صحيح لكنها يجب أن تسرع في الاغتسال حتى تقوم بالصلاة.

النفاس

• هو الدم الذي ينزل على المرأة بعد الولادة والذي يشير إلى أن الرحم يبدأ في أن يطهر نفسه وأن يرجع إلى حجمه الطبيعي بعد الانتهاء من الحمل.
• نزول النفاس على المرأة لا يجعلها طهورًا وبالتالي تمتنع عن الصيام وتكون مدة النفاس 40 يومًا، لكن ما لا يعرفه الكثيرين أن تلك المدة ليست واجب على كل امرأة بل أن النفاس له مقدار مختلف على حسب طبيعة جسم كل امرأة.
• فإذا رفع الدم عنك يومًا كاملًا يجب عليك أن تغتسلي وأن تبدأي في الصيام ويمكن أن تستشيري الطبيب ما إذا كان بالفعل قد رفع عنك دم النفاس لكن لا يمكن أن تكملي في عدم الصيام، ولو رفع الدم ولم تتطهري عدة أيام ولم تصومي فلابد أن تتطهري وتصومي بل وتقضي ما فاتك من صلوات لأنك في هذا الوقت كان ينبغي لك أن تكوني طهورًا.
• وكونك في فترة النفاس يعني أنك في حالة الرضاعة وهي التي قد تحتاجين أن لا تصومي بسببها إذا لم يوفر جسمك اللبن للطفل.

الولادة

• إذا كانت المرأة في حالة صيام وجاءها الطلق ودخلت في حالة الولادة فإن ذلك يبطل صيامها، لأن عملية الولادة التي تشمل خروج الطفل من الجوف إلى الحياة لابد أن يليها الاغتسال للتطهر.
• ويمكن أن يليها الاغتسال لكن لا تتطهر المرأة بسبب دخولها في حالة نزول النفاس وهنا أيضًا لا يمكنها الصيام، لكن إذا دخلت في حالة الولادة ولم ينزل بعدها النفاس فعليها التطهر للصلاة أما الصيام فيكون على حسب حالتها الصحية وما يحتاجه الطفل فإن كان جسم المرأة بحاجة إلى المزيد من الغذاء لإنتاج اللبن فيتوجب على الإفطار لإشباع حاجات ابنها.