بينت دراسة جديدة نشرت في مجلة “BMJ Open Diabetes Research & Care” أنه قد تم تحضير تركيبة دواء جديدة سميت “Pendulum Glucose Control” والتي تحتوي على أنواع متعددة من البكتيريا النافعة (البروبيوتيك) المتواجدة في الأمعاء أو القناة الهضمية في العادة والتي تساهم في تحسين مستوى الغلوكوز في الدم والتي قد تساعد في علاج مرضى السكري من النوع الثاني.

وبين مؤلفوا الدراسة أن هذه التركيبة تحتوي على أنواع متعددة من البكتيريا النافعة، وهي:

  • Akkermansia muciniphila المستهلكة للسكريات قليلة التعدد (بالإنجليزية: Oligosaccharides).
  • Bifidobacterium infantis.
  • Anaerobutyricum hallii المصنعة لمادة البوتيرات.
  • Clostridium beijerinckii.
  • Clostridium butyricum.
  • اينولين (بالإنجليزية: Inulin)، والذي يعتبر أنه الألياف المغذية للبكتيريا النافعة.

طريقة عمل التجربة

تم إعطاء 23 شخص مصاب بمرض السكري النوع الثاني من الذين يتناولون دواء الميتفورمين لعلاج السكري من تركيبة البكتيريا النافعة.

وفي المقابل ما يعادل 26 شخص أخر لم يتم إعطائهم شيء لمدة 12 أسبوع.

وتمت ملاحظة أن الأشخاص الذين تم إعطائهم من هذه التركيبة الجديدة قد تم انخفاض نسبة الغلوكوز إلى ما يقارب 35.1 mg/dl لديهم خلال 3 ساعات  بالمقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا من هذه التركيبة، وانخفاض معدل السكر التراكمي (A1C) بنسبة 0.6%.

وأوضح المؤلفون أيضاََ أنه لم يتم ملاحظة وجود أي أعراض جانبية خطيرة على المرضى، إلا وجود حالات قليلة من الإسهال والغثيان دامت لمدة 3-5 أيام، ولم يتم ملاحظة نزول كبير في الوزن أو غيرها من الأعراض الجانبية لأدوية السكري.

وأضاف المؤلفون أو وجود الإنولين داخل هذا الدواء كان فعالاً جداََ، لأن وجود الألياف والميكروبات ضروري لإنتاج الأحماض الدهنية صغيرة الطول (بالانجليزية: short chain-fatty acids)، ووجود البوتيرات يساعد في إنتاج ما يسمى ب GLP-1 مما يساعد في منع إفراز Glucagon، مما يساعد على الحفاظ على مستوى الغلوكوز في الدم ويساعد مريض السكري النوع الثاني من السيطرة على مستوى السكر في دمه.

ولكن بشكل عام يقول الخبراء أن هذه التركيبة تعتبر مرتفعة السعر وأنها ليست مغطاة من قبل نظام التأمين الصحي.

وبين الخبراء أن العلم ما زال في بداية الطريق في معرفة ما يوجد بداخل أجسامنا، ومن الممكن أن يساعدنا في تحضير أدوية تساعد مرضى كثر وأن هذا الموضوع يحتاج للمزيد من الدراسة والأبحاث.

للمزيد: البروبيوتيك والبريبيوتيك لتعزيز المناعة