هل من علامات ليلة القدر عدم نباح الكلاب

هل من علامات ليلة القدر عدم نباح الكلاب هو ما يدور حوله مقالنا التالي وسوف نجيبكم عنه في موسوعة وهي ليلة شريفة مباركة القدر أنزل الله سبحانه وتعالى بها القرآن الكريم للمرة الأولى على رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم هدى للناس، وقد قيل عنها أن العبادة بها والقيام والدعاء خير من عبادة ألف شهر.

وقد ورد ذكرها بالقرآن الكريم حيث يصف الله جل وعلا عظمة قدرها وفضلها في سورة القدر “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ(1)، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2)، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3)، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4)، سَلَامٌ  هِيَ  حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)”، ولمدى ما تم وصف العبادة بها ومنحها مقام جليل يتحراها المؤمنين ليغتنمون كل ساعة بها بل كل دقيقة في الدعاء والاستغفار والابتهال إلى الله وسوف نوضح لكم بالمقال التالي العلامات الدالة على ليلة القدر وما صحة علاقة نباح الكلاب أو عدمه بتلك الليلة المباركة.

هل من علامات ليلة القدر عدم نباح الكلاب

ليلة القدر سلام من كل سوء للمؤمنين الصادقين وحصن منيع من كل شر منذ غروب شمسها إلى مطلع فجرها ومن أجل ذلك الخير العظيم الذي تضمه خص الرسول الحبيب العشر الأواخر من رمضان الذي تكون ليلة القدر إحدى لياليها الفردية بمزيد من الاجتهاد والإخلاص في العبادة، حتى أن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها قد ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في تلك الليلة ما لا يجتهده في العبادة بالليالي الأخرى.

وقد شاع أنه من بين العلامات الدالة على حضور ليلة القدر أنه لا يصدر عن الكلاب نباح طيلة الوقت منذ غروب شمسها حتى مطلع الفجر وقد ورد عن علماء وفقهاء الإسلام عدم ورود أي دليل يثبت قطعياً أن تلك من علامات تحري ليلة القدر ولذلك ينبغي ألا يتم وضع كل الاهتمام على تلك العلامة للتثبت من حضور ليلة القدر بل الأصح هو بذل كل جهد واجتهاد في الدعاء والعبادة والاستغفار بالليالي الوترية بالعشر الأواخر من شهر رمضان مبارك.

علامات ليلة القدر

يقول ابن باز (قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليهما بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا)، حيث يوجد الكثير من العلامات المغلوطة فيما يخص الاستدلال على ليلة القدر.

ولكن الإمام ابن عثيمين رحمة الله عليه قد فصل علامات ليلة القدر على علامات مقارنة وأخرى لاحقة كما في الآتي:

علامات ليلة القدر المقارنة

• الشعور بالطمأنينة في القلب وانشراح الصدور للمؤمنين أكثر مما يتم الشعور به في غيرها من الليالي.
• تسكن بها الرياح وتهدأ حركتها فلا يحدث بها عواصف أو برودة قارسة في الهواء.
• يشعر المرء بخفة ونشاط في العبادة وإحساس بلذتها والاستمتاع بها.
• تقوى الإضاءة بها في السماء وهي علامة لا يراها سوى المؤمنين بصدق حينما يكون أحدهم في البر بعيداً عن أماكن الأضواء.

علامات ليلة القدر اللاحقة

• الشمس الهادئة الغير حامية.
• قد يراها المرء في المنام مثلما كان يحدث مع بعض الصحابة الأجلاء في زمن النبي الكريم.

ويعد سماح أصوات الكلاب بصفة عامة من قبيل الأمور المزعجة الغير مستحبة حيث قيل أن الكلب حين ينبح يكون قد رأى الشيطان ولعياذ بالله مثله في ذلك مثل الحمال عندما ينعق حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمار بالليل فتعوذوا بالله فإنهن يرين ما لا ترون)، والسبب في الاعتقاد أن الكلاب لا تنبح بليلة القدر أنه لا تتنزل بها الشياطين إلى الأرض بل يسكنها الملائكة وهو قول غير مؤكد بأي دليل في الشريعة الإسلامية.