هل نحتاج إلى استهلاك السكر؟ اكتشف معنا الحقيقة!

يوجد جدل واسع حول ما إذا كنا نحتاج فعلًا إلى استهلاك السكر أم لا. ولذلك، نرغب في هذه المقالة في عرض الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع. تابع القراءة!

Share your love

هل نحتاج إلى استهلاك السكر؟ اكتشف معنا الحقيقة!

مع انتشار الأنظمة الغذائية المولدة للكيتون، يتساءل الكثيرون عما إذا كنا نحتاج فعلًا إلى استهلاك السكر للحفاظ على وظائف أجسادنا الطبيعية. والحقيقة هي أن الخبراء قدموا العديد من الآراء المختلفة حول هذا الموضوع في السنوات الأخيرة. واليوم، نطلعك على ما يقوله العلم بشأن الأمر.

قبل أن نبدأ، تجدر الإشارة إلى أن البشر اليوم يميلون إلى استهلاك السكر بكميات كبيرة. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى زيادة تناول الأطعمة الاصطناعية فائقة المعالجة. وهذه المنتجات عادةً ما تحتوي على نسبة عالية من السكريات البسيطة والدهون المتحولة لتحسين خصائصها التذوقية.

ما هو السكر؟

سكر

عندما نتحدث عن السكر، فإننا نشير إلى نوع من الكربوهيدرات البسيطة التي تتكون بشكل أساسي من وحدات جلوكوز ملتصقة ببعضها البعض.

برغم أن هذه الوحدات تكوّن هياكل أكثر تعقيدًا، إلا أنها عادةً ما تتسم بمعدل امتصاص مرتفع في الأمعاء. لهذا السبب، فهي تزيد نسبة الإنسولين الذي ينتجه الجسم، وهو ما يتسبب في تأثيرات سلبية على المدى المتوسط. والسكريات يمكن أن تشمل العناصر الغذائية التالية:

  • السكريات الأحادية: استهلاكها المنتظم يساهم في سوء الصحة، وذلك لأنها تؤثر على الصحة الأيضية وتزيد خطر زيادة الوزن.
  • السكريات الثنائية: تتسم بمعدل امتصاص أبطأ من النوع السابق، ولكنها لا تزال تعتبر سكريات بسيطة. لذلك من المهم الحد من استهلاكها قدر الإمكان.
  • السكريات المتعددة: تعتبر من السكريات المعقدة. هذه المركبات لا تزيد مستويات جلوكوز الدم بنفس الشكل كالسكريات البسيطة.

كيف يقوم الجسم باستقلاب السكريات؟

استهلاك السكريات

تصل الكربوهيدرات إلى الأمعاء الدقيقة حيث تقوم الإنزميات بتكسيرها إلى وحدات بسيطة قبل أن يتم امتصاصها. ثم تمر بعد ذلك إلى الدم، مما يزيد من سكر الدم ويحفز إنتاج الإنسولين. والإنسولين هو هرمون ابتنائي يسمح بنقل هذا العنصر الغذائي إلى الخلايا أو الكبد.

إذا كنت نشطًا بدنيًا، يصل السكر إلى أنسجة العضلات، حيث يقوم الجسم بتحويله إلى طاقة جاهزة للاستعمال. ولكن، إذا كنت في حالة استرخاء، يقوم الجسم بتخزينه في صورة جليكوجين كبد أو عضلات.

هذا المخزون محدود. يعني ذلك أنه، عندما تمتلئ أو تتشبع، يبدأ الجسم في تحويل السكر إلى دهون على المستوى الكبدي لتتراكم بعد ذلك في الأنسجة الدهنية.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن هذه الزيادة في مخزون الشحوم له آثار ضارة على الصحة، خاصةً إذا تعدى مستوى معين. في هذه الحالة، تساهم الدهون الزائدة أو الشحوم في ظهور عمليات التهابية ترتبط في كثير من الأحيان بتطور الأمراض المعقدة والمزمنة.

فيما يستخدم الجسم الجلوكوز بعد استهلاكنا للسكر؟

كما ذكرنا، الاستعمال الأساسي للجلوكوز في الجسم هوإنتاج الطاقة. فهو الوقود المفضل للعمليات اللاهوائية للأيض، ويمكن أيضًا اللجوء إليه في العمليات ذات الطبيعة الهوائية.

ولكن، هذا النوع الأخير من العمليات يقبل أيضًا الأحماض الدهنية كمصدر للطاقة أو حتى الجلوكوز الذي لا يأتي من السكر، والذي يتكوّن من خلال عمليات فسيولوجية  تشمل الأحماض الأمينية والبروتينات.

من المهم الإشارة كذلك إلى أن الجلوكوز يعمل كوقود للمخ. ولكن، على عكس الاعتقاد الشائع حتى مؤخرًا، يمكن لبعض المركبات الأخرى أن تقوم بهذه المهمة بشكل مثالي أيضًا. مثال على ذلك هو الأجسام الكيتونية التي ننتجها خلال ما يُعرف بالمرحلة الكيتوزية.

إذن، هل من الضروري استهلاك السكر؟

هل من الضروري استهلاك السكر؟

الحقيقة هي أن كل المعلومات المتاحة تشير إلى أن السكر غير ضروري في الأنظمة الغذائية للأفراد الذين يعيشون حياة خاملة. وحتى في حالة الرياضيين والرياضيات، فإن استهلاكه موضوع مثير للجدل.

فيمكن للجسم أن يعمل بشكل مثالي في المواقف التي يتم فيها تخفيض استهلاك الكربوهيدرات. في الواقع، هذا النوع من الحميات يمكن أن يكون مفيدًا للجسم.

ولكن، يمكن أخذ الحميات قليلة السكر مع وجود كربوهيدرات معقدة في الاعتبار. سيتطلب ذلك تخفيض كبير في استهلاك الحلويات والأطعمة فائقة المعالجة، مع زيادة في استهلاك الأطعمة الطازجة. هذا الأمر سيكون بمثابة حل وسط، وسيكون مفيدًا لصحة الجسم ووظائفه بشكل عام.

ختامًا، السكر من العناصر الغذائية التي لا تضيف أي قيمة حقيقية لنظامك الغذائي. ولكن هذا لا يعني إزالة الكربوهيدرات بالكامل من حميتك. بل تحتاج إلى استهلاك الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في البقوليات والدرنات على سبيل المثال.

Source: Lakalafya.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!