هل نية الصيام لفظية

هل نية الصيام لفظية ، ماذا أقول في نية الصيام ، كيف تكون نية الصيام ، هل يجب التلفظ بنية صيام القضاء ، هل يجوز الصيام بدون نية للقضاء ، الشك في نية صيام القضاء .

mosoah

هل نية الصيام لفظيةهل نية الصيام لفظية

في هذا المقال نُجيب على سؤال هل نية الصيام لفظية ؟ يُعرف الصيام بأنه الامتناع عن المفطرات التي حددها الشرع، والتي تتمثل في الطعام والشراب والجماع واستنشاق البخور والقيء عمدًا والاستمناء والإبر المغذية والحجامة وكل ما ينفذ إلى الحلق حتى وإن كان عن طريق الأنف مثل بخاخة الأنف، ويبدأ هذا الامتناع منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس، وعندما يحين وقت المغرب يتمكن الصائم من تناول الطعام والشراب وفعل كل محظورات الصيام، ويمكن أن يكون الصيام فريضة مثل صيام شهر رمضان، والصيام الواجب مثل صيام القضاء وصيام الكفارة وصيام النذر، وصيام التطوع مثل صيام يوم عاشوراء ويومي الإثنين والخميس، ولكن هل يُشترط أن ينوي المسلم صيامه باللسان؟ هذا ما سنوضحه من خلال السطور التالية على موسوعة.

هل نية الصيام لفظية

  • قبل الإجابة على هذا السؤال، تجدر الإشارة أولًا إلى أن الصوم له ركنين، وتُعد النية هي الركن الأول من أركان الصوم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى”.
  • والنية هو ما عزم الإنسان على فعله دون تردد، حيث يقدم على فعل أمر ما قاصدًا.
  • وحتى يكون الصوم صحيحًا؛ فلا بد من أن ينوي المسلم صيامه ليلًا وقبل وقت الإمساك، أي قبل طلوع الفجر، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ”.
  • والمقصود بهذا الحديث أن من لم يعزم على الصيام من الليل ولم يبيت النية له، فلا يُحتسب صيامه.
  • وتُعد النية من الأعمال القلبية، أي أن محلها القلب، فعلى المسلم أن يعزم بقلبه في الليل صوم غدًا، وهذا هو شرط النية الصحيحة، أي أن التلفظ بالنية وقول نويت الصيام أمر غير مشرع، فتلك ألفاظ مُبتدعة.
  • وفيما يخص تجديد نية صيام شهر رمضان يوميًا؛ فهذا لم يُثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وقال بعض العلماء أنه يمكن الاكتفاء بنية الصيام في بداية شهر رمضان، وهو ما يسري على الصيام الذي يستمر لأكثر من يوم، فيُكتفى بعقد النية في اليوم الأول فقط.
  • وقد قال ابن أبي زيد في الرسالة: “ويبيت الصيام في أوله، وليس عليه البيات في بقيته. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: وإنما لكل امرئ ما نوى”.
  • ولأن صيام شهر رمضان عبادة واحدة؛ فيكفيها نية واحدة، وهذا في مذهب المالكية.
  • وهناك من العلماء من نص باستحباب تبييت النية كل ليلة، لمراعاة هذا الخلاف، ولكن يكون ذلك دون إعلان.

ماذا أقول في نية الصيام

  • كما سبق وأن ذكرنا؛ فالتلفظ بنية الصيام هو بدعة في الدين لا أساس لها، فلم يرد أن نص في السنة النبوية عن أي دعاء لعقد نية الصيام.
  • فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “وكذلك نية الصيام في رمضان لا يجب على أحد أن يقول أنا صائم غداً باتفاق الأئمة، بل يكفيه نية قلبه“.
  • وبالتالي ليس هناك لفظًا يُقال عندما ينوي المسلم الصيام، فيكفي أن ينوي بقلبه.

كيف تكون نية الصيام

  • تكون نية الصيام بالقلب فقط، حيث يعقد المسلم النية والعزم على الصيام.

هل يجب التلفظ بنية صيام القضاء

  • لا، فصيام القضاء مثل صيام الفريضة، يُكتفى فيه بنية القلب دون التلفظ بها.

هل يجوز الصيام بدون نية للقضاء

  • لا، فتبيت النية في أي جزء من الليل وقبل طلوع الفجر، شرطًا أساسيًا لصحة الصيام.
  • والصيام الوحيد الذي لا يشترط تبييت النية من الليل هو صيام النافلة، فإذ لم يبيت الصائم النية ولم يأكل ولم يشرب شيئَا أثناء النهار؛ فيجوز له صيام هذا اليوم نافلة.

الشك في نية صيام القضاء

  • في حالة الشك في نية صيام القضاء وهل كانت قبل الفجر يُبطل الصيام.
  • وذلك لأن صحة صوم القضاء يشترط تبييت النية الجازمة من أي جزء من الليل قبل الفجر.
  • وفي هذه الحالة، يمكن إكمال صيام اليوم ولكن صيام تطوع، لأن صيام التطوع لا يشترط تبييت النية من الليل.
  • فقد قالت عائشة ـ رضي الله عنها: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ فَقُلْنَا لَا، قَالَ: فَإِنِّي ـ إِذَنْ ـ صَائِمٌ”.

شروط نية الصيام

أما عن شروط نية الصيام؛ فقد حددتها المذاهب الأربعة على النحو التالي:

  • الحنفية: رأى مذهب الحنفية أن شروط نية الصيام هي:
    • أن يكرر المسلم نية الصيام في كل يوم من رمضان، لأنه عبادة مستقلة في كل يوم.
    • عدم تعليق المسلم نية صيامه على شرط أو فعل، كأن يشترط صيامه في حالة حدوث شيء معين.
    • في صيام القضاء وصيام الكفارات وصيام النذر المطلق يجب أن يبيت المسلم نية الصوم، ولا يُشترط ذلك في صيام النافلة المطلقة وصيام النذر المعين وصيام رمضان أداءً.
  • الشافعية: رأى مذهب الشافعية أن شروط نية الصيام هي:
    • أن يعقد المسلم نية الصيام ليلًا قبل أن يطلع الفجر، وليس بعد ذلك.
    • أن يحدد المسلم نوع الصيام الذي يريده، وما إذا كان صيام رمضان أو صيام قضاء وما غير ذلك، وهو شرطًا أساسيًا لصحة الصيام.
    • أن يجدد المسلم نية صيامه في كل يوم من شهر رمضان، لأنه عبادة مستقلة يجب أن يكون لها نية مستقلة، وهذا في صيام الفرض، ولا يشترط في صيام النافلة والذي يُكتفى فيه بالنية المطلقة.
  • المالكية: رأى مذهب المالكية أن شروط نية الصيام هي:
    • يجب أن يبيت المسلم نيته من الليل عند الصيام، سواء كان صيام فرض أو صيام نافلة.
    • أن يحدد المسلم نوع الصيام الذي يريده، وما إذا كان صيام فرض أو صيام تطوع.
  • الحنابلة: رأى مذهب الحنابلة أن شروط نية الصيام هي:
    • أن يبيت المسلم نية الصيام في أي جزء من أجزاء الليل وقبل طلوع الفجر.
    • أن يحدد المسلم ما نوع الصيام الذي يريده.
    • أن تكون نية صيام اليوم التالي من رمضان جازمة لا تردد فيها.

المراجع

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!