هل ينزل جبريل في ليلة القدر

هل ينزل جبريل في ليلة القدر ، لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم ، فضل ليلة القدر ، أعمال ليلة القدر .

mosoah

هل ينزل جبريل في ليلة القدرهل ينزل جبريل في ليلة القدر

هل ينزل جبريل في ليلة القدر

  • في هذا المقال نُجيب على سؤال هل ينزل جبريل في ليلة القدر ؟
  • تُعد ليلة القدر من أكثر الليالي خير وبركة، فهي الليلة التي شهدت نزول القرآن الكريم، وفيها يقدر الله سبحانه وتعالى لكل عبد من عباده رزقه وأجله ومستقبله، لذلك يحرص كل مسلم على تحريها وعلى الاجتهاد في العبادات فيها، لعل الله يغير قدره إلى الأفضل، ويحقق له ما يتمنى.
  • وبالإشارة إلى عنوان المقال، فإن سيدنا جبريل عليه السلام ينزل مع مجموعة من الملائكة، يصلون على كل عبد ذكر الله وتعبده في تلك الليلة.
  • فليس هناك عبدًا قام الليل وذكر الله وتلا كتابه، واختار تعبد الله والناس نيام؛ إلا وتنزلت عليه الملائكة ومعهم جبريل عليه السلام يصلون عليه، يطلبون له الرحمة والخير.
  • والدليل على ذلك ما جاء في قول الله تعالى في سورة القدر: “تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
  • والمقصود بالروح هنا هو سيدنا جبريل عليه السلام.
  • وعن أنس رضي الله عنه أنه “إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كبكبة من السماء يصلون ويسلمون على كل قائم أو قاعد يذكر الله تعالى.
  • وعن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- قال: أنا والله حرضت عمر على القيام في شهر رمضان قيل: وكيف ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: أخبرته أن في السماء السابعة حظيرة يقال لها حظيرة القدس فيها ملائكة يقال لهم الروح- وفي لفظ الروحانيون- فإذا كان ليلة القدر استأذنوا ربهم في النزول إلى الدنيا فيأذن لهم فلا يمرون على مسجد يصلى فيه ولا يستقبلون أحدًا في طريق إلا دعوا له فأصابه منهم بركة، فقال له سيدنا عمر بن الخطاب: يا أبا الحسن فنحرض الناس على الصلاة حتى تصيبهم البركة فأمر الناس بالقيام”.
  • وهذا من أسباب أن ليلة القدر ليلة مباركة، فكل ملك يتنزل على المسلمين، يتنزل عليهم بالرحمة والرأفة، فكل بقاع الأرض مليئة بالملائكة التي تدعو للمسلمين والمسلمات.
  • كما أن سيدنا جبريل عليه السلام يصافح كل مؤمن في تلك الليلة المباركة، وعلامة ذلك هو شعور المؤمن بالقشعريرة ورقة القلب، وفيض العين بالدموع، وذلك حسبما ذكر الإمام الرازي.

لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم

تعددت آراء العلماء حول سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، وقد جاءت على النحو التالي:

  • أن القدر يأتي من العظمة، أي أن تلك الليلة من أعظم الليالي وأشرفها.
  • في تلك الليلة ينزل كل ملك ذو قدر مع الكتاب صاحب القدر، فقد قال الله تعالى في سورة الشعراء: ” نـزلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ”.
  • خص الله عز وجل تلك الليلة بالعظمة والشرف، لأنه أنزل فيها القرآن الكريم، فقد قال عز وجل في سورة القدر: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ “.
  • تتنزل الملائكة في تلك الليلة بكثرة، فتضيق الأرض بهم وعليهم، ولذلك فالقدر جاء من الضيق، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى”.
  • العبادة في ليلة القدر ذات قدر عظيم.
  • كل من يجتهد في العبادة في تلك الليلة فهو ذو قدر وشرف.
  • يكتب الله عز وجل في تلك الليلة أقدار عباده وآجالهم في السنة التالية، فقد قال الله تعالى في سورة الدخان: “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ”.

فضل ليلة القدر

من فضائل ليلة القدر ما يلي:

  • هي أكثر الليالي التي يتنافس فيها العباد في الاجتهاد في العبادات، لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، ولاستجابة دعواتهم وتحقيق أمنياتهم.
  • في ليلة القدر يغفر الله عز وجل لذنوب عباده، فقد جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
  • خص الله عز وجل ليلة القدر بشرف عظيم، وهي نزول القرآن الكريم، فقد جاء في قول الله تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ”.
  • ميّز الله تبارك وتعالى ليلة القدر عن غيرها من الليالي، بأنها الليلة التي يقدر فيها لعباده آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم، في الفترة التالية لليلة القدر حتى السنة التالية.
  • هي ليلة مليئة بالأمان والطمأنينة والسكينة حتى تطلع شمسها، وقد وصفها الله تعالى في سورة القدر بقوله: “تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
  • يضاعف الله عز وجل الأجر والثواب في ليلة القدر عن أي ليلة أخرى، والعبادة في ليلة القدر خير من العبادة من ألف شهر عمن سواها من ليالي شهر رمضان، وقد قال الله عنها في سورة القدر: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.

أعمال ليلة القدر

يحرص كل مسلم على تحري ليلة القدر، والاجتهاد في العبادات فيها، ليكون ممن وفقهم الله في تلك الليلة المباركة، وخير ما يُفعل في ليلة القدر ما يلي:

  • من أفضل ما يمكن أن يفعله كل مسلم في ليلة القدر هو قراءة القرآن الكريم، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- حيث يقول: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وأَجْوَدُ ما يَكونُ في شَهْرِ رَمَضَانَ، لأنَّ جِبْرِيلَ كانَ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ في شَهْرِ رَمَضَانَ، حتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ”.
  • لأن الله عز وجل يضاعف أجر العبادات في ليلة القدر؛ فعلى كل عبد أن يستغل تلك الفرصة العظيمة، وأن يجتهد في الذكر والدعاء، حيث يرجو رحمة ومغفرة الله تعالى، ويسأله خير الدنيا والآخرة، والفوز بالجنة والعتق من النار، فليلة القدر مظنة لاستجابة الدعاء.
  • على المسلم أن يكثر من قول “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني” اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • قيام الليل هو شرف المؤمن، وقيام ليلة القدر هو شرف ما بعده شرف، ففيها يزداد تقرب العبد من ربه أكثر من أي ليلة أخرى، ويغفر الله ذنوب عبده، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”، ويمكن للمسلم أن يقيم تلك الليلة في المسجد، مثلما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان، فعن عائشة -رضي الله عنها-: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ”، لذلك يُسن للمسلم الاعتكاف في تلك الليالي التي فيها ليلة القدر.
  • إخراج الصدقات في العشر الأواخر من شهر رمضان هو أفضل من إخراجها في أي يوم آخر، لأن الأعمال الصالحة في ليلة القدر خير من ألف شهر عما سواها.
  • الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في الاجتهاد في العبادات في العشر الأواخر من رمضان، لأن فيها ليلة القدر، فعن عائشة -رضي الله عنها- في وَصفها له عند دخول العَشر الأواخر أنّها قالت: “إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ”.

المراجع

  • 1
  • 2
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!