هوايته مرآة لشخصيته!

 

ناقشيه في ميوله
في حال لم يبد طفلك أي اهتمام كبير بممارسة رياضة أو نشاط معين، ولاحظت أنه يحب أن يركب الدراجة الهوائية مثلاً، أو أن يمارس الرياضة في المدرسة فقط، أو أن يذهب معك إلى المسبح، فلا تصري عليه في اختيار هواية معينة، فالهواية لا تفرض بالقوة.
وحاولي أن تناقشيه بالحوار في ما يستهويه أكثر، وما يلفت ذوقه، واطلبي منه بالنقاش والحوار أن يختار رياضة يحبها، وان يشرح لك سبب ذلك.
وعليك ان تستنتجي ما هي نوعية ميوله، سواء أكانت فنية أم ابداعية أم رياضية. وانتبهي، فالطفل قبل عمر الثماني سنوات يتأثر ايضاً باصدقائه، لذلك عليك أن تكوني دائماً يقظة ومنتبهة إلى رغبته.
طفلك عصبي!
ان شخصية الطفل تلعب دوراً مهماً في تحديد النشاط الذي يجب أن يمارسه. ففي حال لاحظت ان شخصيته عصبية، وليس من النوع الذي يحب أن يلعب ويركز لوقت طويل على لعبة معينة، فعليك أن تنتبهي لنوعية النشاط أو الرياضة.
فلا تتوجهي نحو النشاطات الهادئة والتي تخلو من الحركة، بحجة انها يمكن ان تساعده وتعوده على الهدوء والصبر، كالعزف على البيانو أو غيرها.. بل هي على العكس تستفز نشاطه وحركته الزائدة. ففي بعض الأحيان، يمكن أن يكون الوضع مختلفاً، فترينه يعبر عن شخصيته من خلال ممارسة كرة القدم مثلاً أو لعبة الجودو. فهذه الألعاب والنشاطات الحيوية والبعيدة عند نوعاً ما، يمكن أن تساعده وأن تعبر عن شخصيته، نظراً لأنها تخضع لقوانين ولمراقبة وتحكم المدرب، وهي من ناحية ثانية تسمح له بتصريف النشاط الزائد والقلق والتوتر الذي ينتابه.
طفلك خجول!
لا يستطيع طفلك ان يتوجه نحو الآخرين، حتى في الصف غير قادر على رفع يده والتكلم مع استاذه بطلاقة، فهو خجول جداً، ولكن ماذا لو عمدت الى تسجيله في نشاط معين كالمسرح مثلاً لكي تخرجيه من عالمه الخجول؟
على أصدقاء جدد، وبالتالي سوف يصبح أكثر جرأة.
وكل هذا يعتمد على الجو العام الموجود في النادي أو في المكان المخصص لهذا النشاط، ومن نوعية المحيط الذي يتعامل معه طفلك ويحتك به، وهذه العناصر عليك ملاحظتها ومناقشتها مع المسؤولين في النادي.
طفلك ضعيف البنية
تخشين دائماً من السماح لطفلك بالانخراط في نشاطات معينة أو رياضات لأنه ضعيف البنية.
اذ ترتعبين من تعرضه لأزمة صحية فجائية، أو أن تنتقل عدوى خطيرة اليه.
وتتخذين القرار: الرياضة ليست له! على العكس، عليك مراعاة ذوقه وعدم منعه من ممارسة رياضة معينة تستهويه، وترينها مناسبة له بحجة امكانية تعرضه لمخاطر صحية.
اذ لا يجب ان تشكل المشاكل الصحية كالحساسية أو ضعف المناعة وغيرها حاجزاً امام ممارسته الرياضة، اذ يمكنك ان توفري له رياضات ونشاطات تتلاءم ومشكلته، ولا تنعكس سلباً على صحته، وطبعاً، تحت شرط ان يتبع ارشادات السلامة بالنظام وان يتابع العلاج، وعدم اشراك هذا النوع من الأطفال في الرياضة تؤثر على تركيبته النفسية فيصبح غير قادر على حماية نفسه من سلوك الآخر تجاهه ومن المحتمل ان يصل إلى مرحلة عدم المبادرة والتبعية النفسية للآخرين.
فهو بإمكانه ان يركض أو يركب الدراجة الهوائية، من دون تعرضه لمشاكل.
ومن الممكن مثلاً ان يعاني من حساسية حادة خلال ممارسته لعبة الجودو مثلاً، وذلك نظراً لوجود نسبة غبار عالية، لذلك انتبهي إلى اختيار نشاط خارجي له.
وعليك أن تتأقلمي مع وضعه وان تتفهمي هذه الاستثناءات، والا تمنعيه من ممارسة النشاطات، اذ من الخطأ الكبير منعه من ممارسة هواياته.
تفكير طفلك اكبر من عمره
تلاحظين ان شخصية طفلك أكبر من عمره، وتصرفاته دائماً كالكبار، وحتى هواياته ليست لعمره، مثلاً يجب أن يلعب كرة السلة، وهي عادة لعبة خاصة بالمراهقين والكبار.
لذا، إياك ان تساعديه على الانخراط بنشاطات لا تليق بسنه، مهما كان تفكيره، اذ من الخطأ ان تجعليه يعيش في عالم أكبر منه مهما كان مستوى تفكيره ورغباته.
بل حاولي ان تدمجيه بالنشاطات والالعاب التي تليق بعمره، وتتلاءم معه.
 المصدر: بوابة المرأة
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!