واشنطن بوست: الوقت ينفد لوقف انزلاق تونس نحو حكم الرجل الواحد

جاءت افتتاحية واشنطن بوست (Washington Post) اليوم بعنوان “الوقت ينفد لوقف انزلاق تونس نحو حكم الرجل الواحد” ودعت الحكومات الغربية لاستخدام نفوذها هناك، وإلا فسيكون الخاسر هو قضية الديمقراطية العربية.
خطط سعيد لوضع دستور جديد قوبلت برفض من مكونات عديدة في تونس. (وكالة الأناضول )

جاءت افتتاحية واشنطن بوست (Washington Post) اليوم بعنوان “الوقت ينفد لوقف انزلاق تونس نحو حكم الرجل الواحد”، مشيرة إلى أن رحلة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط الكبير عبر إسرائيل والسعودية هيمنت على الأخبار واحتكرت كل الاهتمام الدبلوماسي تقريبا.

وقالت الصحيفة إن ذلك الأمر ربما كان لا مفر منه، لكنها اعتبرته أمرا مؤسفا لدرجة أنه يصرف الانتباه عما وصفته بالتدمير المستمر للديمقراطية في تونس، حيث يستخدم الرئيس قيس سعيد، على الرغم من انتخابه بشكل شرعي في عام 2019، سلطته لتقويض المؤسسات السياسية التي كانت واعدة في البلاد، والتي تأسست في أعقاب انتفاضة 2011 ضد الدكتاتورية.

وترى الصحيفة أن خطط سعيد لوضع دستور جديد، والذي يسعى إلى المصادقة عليه في استفتاء مقرر في 25 يوليو/تموز الجاري، يمكن أن تعمق عملية تقويض المؤسسات السياسية في البلاد.

خطط سعيد لوضع دستور جديد، والذي يسعى إلى المصادقة عليه في استفتاء مقرر في 25 يوليو/تموز، يمكن أن تعمق عملية تقويض المؤسسات السياسية في البلاد

ولفتت إلى أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية مستمرة بسبب لجوء الرئيس إلى الحكم بالمراسيم وقمع أولئك الذين يقاومون انتزاعه السلطة، بما في ذلك البرلمان المنتخب الذي حله في 30 مارس/آذار الماضي انتقاما لمحاولته إعادة تأكيد سلطاته الدستورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن سعيد يعول على الرد السلبي من حلفاء تونس في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الذين أصدروا العديد من التحذيرات اللفظية، ووصفت البيان الأخير للاتحاد الأوروبي بأنه كان فاترا بشكل خاص.

وأضافت أن الأكثر إثارة للإعجاب بالنسبة لسعيد هو تهديد إدارة بايدن في أبريل/نيسان الماضي بخفض المساعدة العسكرية الثنائية العام المقبل، لكن ذلك لم يُفعّل بعد ليصبح قانونا.

وختمت الصحيفة بأنه لا يزال لدى الولايات المتحدة المزيد من النفوذ على تونس في شكل مساعدات اقتصادية ثنائية، إلى جانب حاجة تونس المحتملة إلى خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، وأنه يجب على الحكومات الغربية أن تستخدم هذا النفوذ، وإلا فسيكون الخاسر هو قضية الديمقراطية العربية.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!