” وجدة ” اول فيلم سعودي يحصل على جوائز عالمية

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”31476dc7e4f26565a9faf307-text/javascript”] [wpcc-script type=”31476dc7e4f26565a9faf307-text/javascript”]

شهدت السينما السعودية تطورا سريعا في السنوات الأخيرة ، وأصبح لديها مكانة بارزة عربيا وعالميا نتيجة للأفلام السعودية الحديثة التي يخرجها وينتجها سعوديون شباب استطاعوا أن يصلوا إلى العالمية لإنتاجهم أفلام ذات مستوى عالي من التقنية والتكنولوجيا ، ومخرجين لديهم القدرة على صناعة أفلام بحرفية عالية تتنافس مع أقوى الأفلام في المهرجانات العالمية ، فهناك أفلام أثبتت وجودها على الساحة الفنية العربية والعالمية مثل فيلم ” كيف الحال ” وهو فيلم اجتماعي عرض في جميع دور السينما العربية ولاقى نجاحا باهرا ، وفيلم مناحي الذي تجاوب معه الجمهور بشكل كبير ، ولا ننسى أيضا الفيلم الكرتوني السعودي العالمي ” بلال ” الذي تم صناعته على أيدي شباب سعوديين أبدعوا في عملهم حيث عرض الفيلم في كبرى دور السينما العالمية ، وهناك أيضا فيلم ” وجدة ” الذي عرض في أهم المهرجانات العالمية وحصل أيضا على جوائز عالمية لينقل السينما السعودية نقلة نوعية تثبت أن هناك طاقات شابة تمتلك مواهب إبداعية رائعة وتستثمر إمكانياتها التقنية والتكنولوجية في أعمال تستحق وبجدارة أن تنال إعجاب الجميع جمهور كان أم نقاد .. في مقالنا سنستعرض تفاصيل فيلم ” وجدة ” والأسباب التي جعلته يحصل على ثلاث جوائز عالمية .ًًWajda film

” وجدة ” :
فيلم روائي سعودي يعد أول الأفلام السعودية الطويلة التي تم تصويره كاملا في المملكة العربية السعودية ، تم تأليفه وإخراجه من قبل ” هيفاء المنصور ” ، وصدر في عام 2012 وقام بإنتاجه مجموعة من ألمع الشركات العالمية الأوروبية مثل شركة هاي لوك وماتش فاكتري الألمانية التي تولت عملية مبيعات الفيلم عالميا بالإضافة إلى شركة روتانا ستوديوز التي يمتلكها الأمير الوليد بن طلال ، حيث بلغت ميزانية الفيلم حوالي أربع ملايين دولار أمريكي .وجدة وحلم الدراجة الخضراء

كواليس التصوير :
استغرق كتابة سيناريو الفيلم حوالي خمس سنوات ، وقد اشترك كل من رومان بول وجيرهارد ميكسندر مع فهد السكيت رئيس روتانا التنفيذي في دعم الفيلم منذ بدايته ، وقد كانت بداية التصوير في شهر فبراير من عام 2012 ، وقد عمل في كواليس هذا الفيلم حوالي ثلاثين ألماني و أربعين من فريق العمل السعودي ، وقد تم الانتهاء من التصوير في غضون ثلاثين يوما بواقع عشر ساعات يوميا ، وقد تم تصويره كاملا في المملكة العربية السعودية ، والجدير بالذكر أن المخرجة هيفاء منصور كانت تتابع عملها في الإخراج من داخل سيارة كبيرة وضع بها كافة الأجهزة والمعدات اللازمة وكانت تتواصل مع فريق العمل عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي ، وقد حرص فريق العمل على اتباع كافة القوانين واحترامها لضمان سير العمل دون حدوث أية مشكلات في هذا الشأن .وجدة

أبطال الفيلم :
• وعد محمد : ممثلة سعودية من موالي عام 1999 ، قامت بدور البطولة الرئيسي وهو دور ” وجدة ” الذي يدور محور الفيلم عنها .
• ريم عبدالله : ممثلة سعودية شابة من مواليد 1987 ، شاركت البطولة مع وعد محمد حيث قامت بدور والدة وجدة .
• سلطان العساف : قام بدور والد وجدة وهو موظف في شركة بترول .
• عهد كامل : ممثلة ومخرجة وكاتبة سعودية شابة من مواليد 1987 ، قامت بدور مديرة المدرسة التي ملتحقة بها الطفلة وجدة .
• عبدالرحمن الجهني : قام بدور عبدالله ، وهو ابن جيران وجدة ، الذي تحلم بأن تتسابق معه بالدراجة .
• نوف سعد : قامت بدور مدرسة القرآن في المدرسة التي تدرس بها وجدة .
• إبراهيم المزيعل : ممثل مصري ، قام بدور صاحب محل الألعاب الذي يمتلك الدراجة التي تحلم بشرائها وجدة .
• رفا الصانع : قامت بدور فاطمة .
• العنود سجيني : قامت بدور فاتن .وجدة وابن جيرانها عبدالله

الحبكة :
تدور أحداث الفيلم حول فتاة تبلغ العاشرة من العمر تدعى ” وجدة ” ، تنتمي إلى أسرة متوسطة الحال ، فوالدها يعمل موظفا في القطاع البترولي ، ووالدتها موظفة في إحدى الدوائر الحكومية .

والد وجدة دائما مشغول في عمله ومتغيب طوال الوقت عن المنزل ، أما والدتها فهي منشغلة بزوجها الحاضر الغائب ودائما ما تخشى أن يتزوج بامرأة أخرى عليها ، وتعاني من مشاكل يومية مع سائقها الباكستاني الذي يتأخر عليها في المواعيد أثناء ذهابها إلى عملها في المستشفى ويتواقح في ردودها إلا أنها مضطرة لتحمله لحاجتها الماسة له ، فشخصية الأم هنا بعكس ابنتها ، ليس لها حيلة ومستسلمة لعادات وتقاليد مجتمعها فهي لا تتمكن من قيادة السيارة ولذلك تعتمد اعتماد كلي على سائقها الآسيوي إقبال .

أما وجدة فهي فتاة جريئة ومتمردة على واقعها ، ترفض القيود وترفض عادات مجتمعها التي تقيدها عن تحقيق حلمها في شراء دراجة هوائية خضراء اللون تراها يوميا وهي ذاهبة للمدرسة معروضة في إحدى محلات الألعاب ، وجدة تدرك بأن حلمها صعب المنال إلى حد ما خاصة أن ركوب الدراجات ممنوع على الإناث في المملكة ، ولكنها مستمرة في حلمها ومصرة على تحقيقه لكي تتمكن من مسابقة ولد جيرانها ” عبدالله ” بالدراجة التي تحلم بها وتجوب شوارع الحي ، فتخطط وجدة لتوفير مبلغ من الماء تتمكن من خلاله شراء الدراجة الذي يبلغ سعرها 800 ريال ، فقامت ببيع مقتنيات خاصة لها ولكن تم اكتشاف خطتها ، فلم يكن أمامها سوى خيار واحد وهو الاشتراك في مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم عن طريق المدرسة لتفوز بها وتحقق حلمها في شراء الدراجة من الجائزة التي ستحصل عليها .الدراجة الخضراءوجدة ومسابقة القرآن الكريم

نجاح الفيلم :
عرض الفيلم في عدة مهرجانات عربية وعالمية ، وقد كان عرضه الأول في مهرجان دبي السينمائي وقد امتلأت مقاعد صالة السينما بعدد كبير من الجمهور السعودي والخليج وصل لأكثر من ألفين وخمسمائة شخص ، كما عرض الفيلم أيضا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ولاقى استحسان العديد من النقاد آنذاك ، وقد تم بيع حقوق عرض الفيلم لعدة شركات أمريكية وأوروبية ، وبعد عرضه في مهرجان لندن السينمائي كتبت جريدة الغارديان البريطانية عن الفيلم بأنه ضمن الخمسة الأوائل التي لاقت الاستحسان في المهرجان ، وقد وصفه النقاد العالمين عند عرضه في مهرجان البندقية بأنه فيلم عصري ، وحظي بإعجاب العديد من النقاد والجماهير .

الجوائز :
حصل الفيلم على ثلاث جوائز عالمية أثناء عرضه في مهرجان البندقية السينمائي التاسع والستين والجوائز هي جائزة الاتحاد الدولي لفن السينما وجائزة انتر فيلم وجائزة سينما فناير ، كما حصلت المخرجة والكاتبة هيفاء المنصور على جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم روائي عربي عن فيلم وجدة وذلك في مهرجان دبي السينمائي الدولي . وقد وقع الاختيار على فيلم وجدة ليكون ضمن الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم بلغة أجنبية في عام 2013 وهو الفيلم السعودي الأول الذي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من العالمية .

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!