وجع اصابع القدمين
}
وجع أصابع القدمين
تحتوي أصابع القدمين على العظام، والمفاصل، والعضلات، والأوتار، والأربطة، والأعصاب، والأوعية الدموية، وجميعها عرضة للإصابة المباشرة أو العدوى أو حالات أخرى تسبب الألم، وقد يستمرّ وجع أصابع القدم مدّةً وجيزةً أو قد يكون مستمرًا، ويتمثل هذا الشعور بالإحساس بالخفقان أو الوخز بالدبابيس، وقد يكون مؤلمًا لدرجة أنه لا يمكن ارتداء الحذاء أو الضغط على القدم أو الأصابع، وربما يعيق ممارسة المهام اليومية.
يمكن أن ينشأ وجع أصابع القدمين بسبب مجموعةٍ متنوعة من الحالات التي تتراوح من الورم إلى الحالات العصبية، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون أحد الأعراض لحالةٍ خطيرة، وعندما يعاني الشخص من وجعٍ مستمر في أصابع القدمين أو وجعٍ يرافقه التورم والاحمرار والدفء فيها عندئذ يجب مراجعة الطبيب فورًا.[١]
‘);
}
ما هي أسباب وجع أصابع القدمين؟
تتعدد الأسباب التي قد تكون وراء الشعور بوجعٍ في أصابع القدمين، فقد ينشأ بسبب تشوّهات تشريحية في هياكل أصابع القدم وأجزائها، بما في ذلك الجلد والأعصاب والأوعية الدموية والعظام والأنسجة الرخوة، وتتعرض الفرد لألم الأصابع باستمرار بسبب المشي أو الجري أو ممارسة الأنشطة الرياضية، وتتضمن الأسباب الشائعة لهذه الحالة ما يأتي[٢]:
- الظفر المنغرس في اللحم (Ingrown toenails): تحدث حالة الظفر المنغرس في اللحم عندما تنمو حواف الظفر وتنغرس في اللحم الطري، ويمكن أن تحدث لدى كل من الرجال والنساء، وتعد أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من التعرّق المفرط في القدمين، مثل المراهقين، كما يكون الأشخاص كبار السن في خطر التعرض لهذه الحالة؛ بسبب زيادة سمك الظفر مع التقدم بالعمر، كما يرافق هذه المشكلة عدد من الأعراض، كأن يكون الجلد المحيط بالظفر متورّمًا أو قاسيًا، وقد يشعر الشخص بالألم عند الضغط عليه، مع تراكم السوائل حول الظفر، أو النزيف.[٣]
- الوكعات (Bunions): هي نتوءٌ أو تشوّه عظمي يتشكّل عند قاعدة الإصبع الكبير للقدم، ويحدث عندما تتحرك عظام قاعدة إصبع القدم الكبير نحو الخارج بطريقة غير طبيعية، بينما يتحرك إصبع القدم الكبير نحو الداخل، ويكون الجلد المحيط بهذه العظام بلونٍ أحمر، ويسبب الشعور بالألم، وقد تتشكّل الوكعات نتيجة ارتداء الأحذية غير المناسبة والضيقة، أو التعرّض للإصابات أحيانًا، ويتم علاجها بارتداء الأحذية المناسبة، أو ربما بالجراحة.[٤]
- الإصابة بالجروح: تسبب الجروح في أصابع القدم تمزقًا في الجلد، وقد يكون الجرح خفيفًا وقريبًا من سطح الجلد يمكن علاجه بالإسعافات المنزلية، لكن قد يكون خطيرًا أيضًا ويؤثر في الأنسجة العميقة في الجلد، كأن يؤثر في الأربطة والعضلات والأوتار والأعصاب والأوعية الدموية والعظام، وفي هذه الحالة يتطلّب مراجعة الطوارئ، وفي كلتا الحالتين تسبب جروح أصابع القدمين شعورًا بالوجع.[٥]
- البثرات (Blisters): يمكن تمييز بثرات القدمين بأنها حويصلات مملوءة بالسوائل، تُلاحَظ على الطبقة الخارجية للجلد، تظهر بعد ارتداء الأحذية غير المناسبة مدةً طويلةً، وبسبب الاحتكاك الناجم بين طبقات الجلد والحذاء تنشأ حويصلات تمتلئ بالسوائل، وفي العادة تسبب الانزعاج والشعور بالألم عند الضغط عليها، وتشفى دون أي تدخل طبي، لكن يجب مراجعة الطبيب عند ظهور هذه البثور دون وجود مسبب لذلك.[٦]
- مسمار اللحم (Foot Corns): يعني تشكّل طبقاتِ قاسية من الجلد تشبه حبة الذرة في العادة بسبب الاحتكاك والضغط المستمر على جلد القدم، وقد يكون المسمار على شكل بثورٍ جلدية صلبة الملمس وخشنة وذات لون أصفر، ويشعر المصاب بالألم عند ارتداء الحذاء، وبالإمكان علاج مسامير القدم ربما بنقع القدمين في محلول من الملح الإنجليزي، ثم تجفيفهما وترطيبهما بزبدة الكاكاو[٧].
- التهاب المفاصل: هو حالة التهابية تصيب المفاصل وتسبب تورّمها والشعور بالألم فيها بالإضافة إلى تصلّبها، ولأن أصابع القدمين تحتوي على المفاصل فهي عرضة لالتهاب المفاصل والشعور بالوجع فيها عند تحريكها، وتعدّ هشاشة العظام (Osteoarthritis) النوع الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل، بالإضافة إلى التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis) الذي يعاني منه 90% من الأشخاص ويؤثر في مفاصل أقدامهم الصغيرة، أو النقرس (Gout) الذي يحدث بسبب تراكم بلورات حمض اليوريك (Uric Acid Crystals) في إصبع القدم الكبير، مما يسبب الشعور بالوجع فيه، أو العدوى التي تسبب التهاب المفصل في الصدفية (Psoriatic arthritis) الذي ينتج عن انتقال البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات في مجرى الدم نحو المفاصل، بالتالي تتأثر المفاصل الصغيرة في القدمين وتسبب الشعور بالوجع، ويعود الاسم إلى حالة الصدفية التي تحدث كرد فعل مناعي ذاتي في الجسم.[٨]
- إصبع القدم المطرقة (Hammer Toe): هو أحد تشوهات القدم الشائعة في الأصابع الثانية والثالثة والرابعة للقدم، والمتمثّل بانثناء المفصل الوسطي في إصبع القدم، أو قد يصيب المفصل القريب من الظفر، ويحدث ذلك بسبب خلل في توازن الأوتار أو الأربطة او العضلات التي تحتفظ بأصابع القدم في وضعية طبيعية وهي الاستقامة، وقد يكون ذلك نتيجة ارتداء أحذيةٍ غير مناسبة، أو بعد عمليات جراحية معينة، أو بسبب تشوّه تشريحي في بنية القدم، ويكون علاج هذه الحالة بارتداء الأحذية الطبية المعالِجة، أو ربما اللجوء إلى الجراحة لتصحيح وضعية مفصل إصبع القدم.[٩]
- التعرّض لإصاباتٍ مباشرة: يسبب التعرّض المباشر لإصابات على أصابع القدمين الشعور بالوجع فيهما، مثل:: حالات كسور الأصابع نتيجة السقوط من مكان مرتفع ومواجهة صعوبة في تحريكها فيُنصَح بمراجعة الطبيب، أو تهشم الاظافر في أصابع القدم نتيجة الوقوع، أو غلق الباب على إصبع القدم، مما ينشأ عنه تراكم للدم تحت الظفر وتغيّر لونه، أو تعرّض أصابع القدمين للخدوش أو الجرح نتيجة استخدام أدوات حادة، فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالوجع فيها.[١٠]
كيف يتم تشخيص وجع أصابع القدمين؟
قبل تحديد السبب الأساسي وراء وجع أصابع القدمين يطرح الطبيب عدة أسئلة على المريض حول الأعراض التي يشعر بها، ويأخذ التاريخ الطبي الكامل له، بما فيه الحالات المرضية السابقة أو أي عمليات جراحية تم إجراؤها مؤخرًا، أو تناول أيّ أدوية، وذلك يساعده في تحديد سبب الألم، ومن الأسئلة التي يطرحها الطبيب على المريض ما يأتي[١]:
- مكان الشعور بالألم.
- وصف الألم؛ أي متى بدء الشعور به، وكيف هي طبيعته، وهل هو مستمر أو متقطّع؟
- هل ترافق الشعور بالألم أيّ أعراضٍ أخرى؟
كيف يمكن علاج وجع أصابع القدمين؟
يوجد العديد من العلاجات التي تخفف وجع أصابع القدمين، باختلاف الأسباب لذلك، وهذه العلاجات الشائعة هي[١١]:
- الجلوس والراحة ورفع القدمين عند الإمكان.
- وضع الثلج الملفوف بمنشفة على أصابع القدم المؤلمة، وذلك مدةً تصل إلى 20 دقيقةً كل ساعتين أو ثلاث ساعات.
- ارتداء أحذيةٍ مريحة وواسعة مع كعب منخفض، والحدّ من ارتداء الأحذية ذات الكعب المرتفع.
- ربط شريطٍ داعم على الإصبع المكسور عند الاشتباه بذلك.
- يمكن لممارسة تمارين الإطالة البسيطة وتمديد القدم أن تخفف من الوجع.
- تناول الباراسيتامول (Paracetamol) في بعض الحالات، وعدم تناول الإيبوبروفين (Ibuprofen) خلال 48 ساعةً الأولى بعد التعرّض للإصابة.
- تقليل مدة الوقوف الطويلة أو المشي.
ما الأعراض التي قد تصاحب وجع أصابع القدمين؟
يمكن أن يرافق وجع أصابع القدمين عدد من الأعراض الأخرى بالاعتماد على سبب الوجع، ويمكن تقسيمها إلى البسيطة التي لا تحتاج إلى مراجعة الطبيب، أو الأعراض التي فور ظهورها يجب مراجعة الطبيب، ووذلك على النحو الآتي[١]:
- الأعراض البسيطة: تتضمن ما يأتي:
- شعور بالحرق أو الوخز.
- الإحساس ببرودةٍ في الأصابع.
- صعوبة في تحريك الإصبع.
- ظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، كالتعب، والتهاب الحلق، والحمى، والأوجاع العامة في سائر الجسد.
- خدران في أصابع القدمين.
- ملاحظة نتوءات جلدية لم تكن موجودةً سابقًا.
- تغيّر لون الجلد، مثل الذي يرافق الكدمات.
- الأعراض الخطيرة: تتضمن ما يأتي:
- اضطرابات في الوعي واليقظة، والشعور بالارتباك.
- صعوبة أو ضيق في التنفس.
- حمى شديدة الارتفاع.
- الشعور بالألم عند الضغط على إصبع القدم.
- ظهور خطوط حمراء أو تورّم حول منطقة الألم.
- نشوء تقرّحاتٍ في أصابع القدمين، وتأخر التئامها.
المراجع
- ^أبت“Toe Pain”, healthgrades, Retrieved 1/7/2020. Edited.
- ↑“Toe Pain: Symptoms & Signs”, medicinenet, Retrieved 1/7/2020. Edited.
- ↑“Ingrown Toenails: Why Do They Happen?”, healthline, Retrieved 1/7/2020. Edited.
- ↑“Bunions”, mayoclinic, Retrieved 1/7/2020. Edited.
- ↑“A to Z: Open Wound, Toe”, kidshealth, Retrieved 1/7/2020. Edited.
- ↑“Blisters”, healthline, Retrieved 1/7/2020. Edited.
- ↑“Treating and Preventing Foot Corns”, healthline, Retrieved 2/7/2020. Edited.
- ↑“How is arthritis treated in the toes?”, medicalnewstoday, Retrieved 2/7/2020. Edited.
- ↑“Hammertoe and mallet toe”, mayoclinic, Retrieved 2/7/2020. Edited.
- ↑“Toe Injury”, seattlechildrens, Retrieved 2/7/2020. Edited.
- ↑“Toe pain”, nhs, Retrieved 2/7/2020. Edited.