يسن التورك عند

يسن التورك عند ، حكم التورك في الصلاة ، التورك في الصلاة يكون ، الحكمة من التورك في الصلاة ، التورك والافتراش ، التورك والافتراش للنساء .

mosoah

يسن التورك عنديسن التورك عند

يسن التورك عند

  • التورك هو الهيئة التي يتخذها المصلي عند التشهد، حيث يجعل وركه الأيمن متجهًا إلى الأرض، وتظهر رجله اليسرى من الناحية اليمنى.
  • أو هو جلوس المصلي على وركه الأيسر، وينصب قدمه اليمنى على رؤوس أصابعها، ومن تحتها يخرج رجله اليسرى.
  • ويمكن أن يتخذ التورك شكلًا آخر، وهو قيام المصلي بفرش قدميه وإخراجهما من الجانب الأيمن، ويجلس على أليتيه.
  • ويُعد التورك من السُنن التي يتخذها المسلم في صلاته وبالتحديد عند التشهد، ويؤجر عليها إذا فعلها، ولا يؤثم إذا تركها.

حكم التورك في الصلاة

  • التورك في الصلاة هو من السُنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري عن أبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه : “وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ”.

التورك في الصلاة يكون

  • هناك خلافًا بين العلماء حول موضع التورك في الصلاة، حيث يقول الشافعية أنه من المستحب التورك في التشهد الأخير من كل الصلوات، سواء كانت الصلاة بتشهد واحد أو بتشهدين.
  • وقد قال النووي رحمه الله في “المجموع” (3/431) : ” مَذْهَبُنَا أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَجْلِسَ فِي التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ مُفْتَرِشًا وَفِي الثَّانِي مُتَوَرِّكًا , فَإِنْ كَانَتْ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ جَلَسَ مُتَوَرِّكًا”.
  • بينما يقول الحنابلة أنه إذا كان في الصلاة تشهدان، أي أن عدد ركعاتها 3 ركعات أو 4 ركعات؛ فيكون التورك في التشهد الأخير، أما جلوس المصلي مفترشًا، يكون إذا كانت في الصلاة تشهد واحد، مثل صلاة الفجر أو الصلوات السُنن التي تُصلى مثنى مثنى.
  • ولقد رجح علماء اللجنة الدائمة للإفتاء ما قاله الحنابلة، فقد قَالَتْ عَائِشَةُ : “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ , وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى”.
  • وعن وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: “أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا جَلَسَ لِلتَّشَهُّدِ افْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى , وَنَصَبَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى”.
  • وعن عامرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ، عن أبيه، قال: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قعَد في الصَّلاةِ، جعَل قدَمَه اليُسرى بين فخِذِه وساقِه، وفرَشَ قدَمَه اليُمنى، ووضَعَ يدَه اليُسرى على رُكبتِه اليُسرى، ووضَعَ يدَه اليُمنى على فخِذِه اليُمنى، وأشار بإِصبَعِه“.
  • كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “التورك يكون في التشهد الأخير في كل صلاة ذات تشهدين ، أي : الأخيرة من المغرب ، والأخيرة من العشاء ، والأخيرة من العصر ، والأخيرة من الظهر ، أما الصلاة الثنائية ، كالفجر ، وكذلك الرواتب ، فإنه ليس فيها تورك ، التورك إذاً في التشهد الأخير في كل صلاة فيها تشهدان”.

الحكمة من التورك في الصلاة

  • أما الحكمة من التورك في التشهد الثاني في الصلاة، فحتى يكون هناك تمييزًا بين التشهد الأول والتشهد الثاني.
  • وذلك في الصلاة الثلاثية أو الرباعية التي تشتمل على تشهدين، لأنه ليس هناك حاجة إلى التورك في الصلاة التي تحتوي على تشهد واحد.

التورك والافتراش

  • أما الافتراش هو جلوس المصلي على كعب قدمه اليسرى، ويجعل قدمه اليمنى منصوبة على أطراف أصابعها.
  • ويقول الحنفية أن الافتراش هو الطريقة التي يجلس بها المصلي في جميع الصلوات، وفي التشهد الأول والتشهد الأخير.
  • بينما يقول الشافعية والحنابلة أن الافتراش هو الطريقة التي يجلس بها المصلي بين السجدتين وفي التشهد الأول، واستندوا في ذلك إلى ما قالته عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى”.

التورك والافتراش للنساء

  • يقول الحنفية أنه يُسن للمرأة التورك في جميع جلسات الصلاة وفي جلستي التشهد الأول والتشهد الأخير، لأن ذلك سترًا لها، بينما جعلوا الافتراش خاصًا بالرجال فقط.
  • واستندوا في ذلك إلى ورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه: “ويسن توركُ المرأة بأن تجلس على أليتها وتضع الفَخِذَ على الفخذ، وتُخرِج رِجلَها مِن تحت وَرِكِها اليمنى؛ لأنه أَستَرُ لها”.
  • والرأي الآخر في هذا الأمر أنه ليس هناك فرقًا في حكم التورك والافتراش بين الرجل والمرأة، لأن الأصل هو تساويهما في الأحكام الشرعية، إلا إذا كان هناك دليل شرعي على عدم التساوي، ولذلك ليس هناك ما يدل على عدم تساوي المرأة مع الرجل في حكم الافتراش والتورك أو في هيئات الصلاة بشكل عام.
  • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي”، وكان خطابه هذا شاملًا الرجل والمرأة على حد سواء.

المراجع

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!