يمني وسوري وثالث مجهول.. حزن بمواقع التواصل لوفاة طالبي لجوء على الحدود البولندية

أثارت صورة متداولة على منصات التواصل تظهر 3 قبور ليمني وسوري وآخر مجهول على الحدود البولندية مع بيلاروسيا، موجة من الحزن بين الناشطين العرب الذين طالبوا بمعالجة مشاكل العالقين على الحدود.
قبر لثلاثة طالبي لجوء عرب في بولندا
الضحايا كانوا يرغبون في الدخول إلى بولندا عبر الحدود مع بيلاروسيا (مواقع التواصل)

أثارت صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي تظهر 3 قبور ليمني وسوري وآخر مجهول -يقول البعض إنه عراقي- على الحدود البولندية مع بيلاروسيا، موجة من الحزن بين الناشطين العرب الذين طالبوا بمعالجة مشاكل العالقين على الحدود.

وفي الصورة المتداولة، يظهر قبر المهاجر اليمني مصطفى محمد مرشد الريمي، وإلى جواره قبر المهاجر السوري أحمد الحسن، ثم قبر مهاجر آخر مجهول، تم دفنهم بالقرب من الحدود البولندية البيلاروسية، بعد وفاتهم بسبب البرد والتعب أثناء محاولتهم العبور إلى بولندا.

ورأى مغرّدون أن الحرب والدمار في البلدان العربية هي التي جعلت هؤلاء يهربون من أوطانهم، واعتبر آخرون أن المهاجرين هم من أوطان مختلفة ولكنهم بحلم واحد انتهى بهم عند الحدود أثناء محاولتهم العبور إلى الاتحاد الأوروبي.

وعلق الإعلامي محمد عرابي، قائلا “ضاقت بهم أرض الله الواسعة خلال هجرتهم للمشي في مناكبها، ولم يتسع لهم شيء من هذه الأقطار سوى حفرة في مكان مهجور دفنوا فيها ودفنت معهم أحلامهم”.

وردّد مدونون أبياتا شعرية نعوا فيها واقع الحال العربي المليء بالحروب والدمار، وقالت إحدى المتفاعلات “موجوعة على وطني وعلى أبناء قومي العرب، قبرٌ سوري وعراقي ويمني، في الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، ليسوا أول القتلى، ولا آخرهم، لكن ثمة ألم استثنائي في هذه الصورة. العالم العربي أصبح جحيما لا يطاق”.

وتساءلت “متى تنتهي الحروب ويعود السلام للقدس وصنعاء وبغداد ودمشق وكل بلاد المسلمين؟”.

وعلق  وزير الخارجية اليمني الأسبق خالد اليماني “الفاتحة على روح مصطفى محمد مرشد الريمي. ضحية جديدة للحرب اليمنية. هناك الكثيرون ممن تقطعت بهم السبل في العالم بحثا عن ملاذات آمنة”.

تعزية رسمية

وتقدمت سفارة الجمهورية اليمنية في وارسو بالعزاء لأسرة مصطفى الريمي.

ولا يوجد رقم دقيق لعدد طالبي اللجوء العالقين على الجانب البيلاروسي من الحدود، فهم يتوزعون على امتداد 400 كيلومتر تفصل بين بيلاروسيا وبولندا.

لكن معظم التقديرات تشير إلى أن عددهم يقارب 4 آلاف في مخيم واحد على الحدود مع بلدة كوزنيكا، ومن بين هؤلاء مرضى وأطفال ونساء.

وتتحدث منظمات دولية عن أن أكثر من 10 آلاف آخرين وصلوا إلى بيلاروسيا.

ويعيش هؤلاء اللاجئون أوضاعا مأساوية في طقس متجمد وفي غياب شبه كامل لكل مقومات الحياة، وهو ما أدى إلى توثيق عدة وفيات.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!