10 معتقدات خاطئة يتجاهلها المتفوقون لتحقيق غاياتهم

غالباً ما يعمل الأشخاص الناجحون بجد، يتجنَّب هؤلاء الوقوع في المعتقدات الخاطئة التي تعيق تقدمهم وتقودهم إلى الفشل. إنَّ الشخص الأكثر نجاحاً هو القادر على التقدم في مسيرته متجاهلاً هذه المعتقدات؛ لذا نقدم لكم فيما يأتي 10 معتقدات يبتعد عنها الأشخاص المتفوقون ويتجاهلونها لتحقيق أهدافهم وغاياتهم.

إنَّ الشخص الأكثر نجاحاً هو القادر على التقدم في مسيرته متجاهلاً هذه المعتقدات؛ لذا نقدم لكم فيما يأتي 10 معتقدات يبتعد عنها الأشخاص المتفوقون ويتجاهلونها لتحقيق أهدافهم وغاياتهم:

1. الآخرون دائماً على حق:

هل تريد طريقاً يقودك إلى السخط والاستياء في الحياة؟ كل ما عليك فعله هو اتباع الطريق ذاته الذي يتبعه معظم الأشخاص.

نعتقد عادة أنَّ القيام بالأمور التي يفعلها الآخرون سيكون أمراً آمناً يساعدنا على البدء برحلة مُحقَّقة نحو النجاح؛ ولكنَّ هذا المفهوم بحد ذاته يحد من إمكاناتنا لتحقيق إنجازات عظيمة، إذ لم يُطوِّر ألبرت أينشتاين (Albert Einstein) الفيزياء من خلال التفكير بالطريقة ذاتها التي فكر فيها العلماء من قبله، وكذلك لم يُحدِث بيل جيتس (Bill Gates) وستيف جوبز (Steve Jobs) ثورة في مجال الأعمال وأجهزة الكمبيوتر من خلال إجراء تعديلات بسيطة وسطحية على الأدوات والأجهزة الموجودة مسبقاً فحسب.

يبحث الأشخاص الناجحون عن تجارب الآخرين والأخطاء التي وقعوا فيها، ثم يسلكون طريقاً مغايراً تماماً.

2. طريقة التحدث مع الآخرين غير هامة:

لقد ساعدنا كلٌّ من البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة والمراسلة الفورية وغيرها من وسائل الاتصال الأخرى على التواصل مع الآخرين على نحو لم يسبق له مثيل؛ لكنَّها في المقابل جعلت تواصلنا المباشر مع بعضنا بعضاً نادراً وضعيفاً.

كما أصبح التدقيق اللغوي أمراً غير مرغوب فيه لدى معظم الأشخاص في عالم الأعمال، حيث أصبحنا نعطي الحرية الكاملة للأشخاص من حولنا في فهم كلماتنا والمقصد من تعبيراتنا اللفظية حتى لو احتوت بعض الأخطاء اللغوية.

على عكس ذلك، فإنَّ الأشخاص المتفوقين دقيقون جداً بكلماتهم عند التحدث أو الكتابة، كما أنَّهم متحيزون جداً بشأن اختيار كلماتهم بدقة واحترافية عالية.

3. لا يعدُّ المظهر أمراً هاماً:

مع تقدمنا في القرن الحادي والعشرين، أصبح العالم أكثر قبولاً وانفتاحاً عموماً؛ ويعدُّ ذلك أمراً عظيماً لمعظم الناس، بحيث نمتلك الحرية الكاملة في تصرفاتنا وأفعالنا واختيارتنا؛ ولكن ترافق هذا القبول مع موقف عام يحضُّ على أنَّ “كل شيء مباح وممكن”، بحيث يمكنك ارتداء أي شيء عند ذهابك إلى العمل؛ لكنَّك لا تعرف أبداً متى ستقابل شخصية هامة أو عميلاً خارجياً، حيث يجب أن تثبت لهم أنَّك تأخذ أعمالهم على محمل الجد.

يتأهب الأشخاص الناجحون دائماً لأي تفاعل أو نشاط اجتماعي، ويكونون مستعدين لمقابلة أي شخص، ويؤكدون أنَّه لا يمكن الوثوق بك في الأمور الهامة ما لم تكن حسن المظهر.

4. لا مشكلة في التأخر عن المواعيد:

يرغب الجميع في الشعور بأهميته لدى الطرف الآخر؛ لذلك يدرك الأشخاص الناجحون ضرورة احترام أوقات وآراء شركائهم؛ فعندما تتغيب عن حضور الاجتماعات أو تأتي متأخراً دون التبرير والاعتذار عن ذلك، ستبدو شخصاً مهمِلاً وفوقياً، ولن تحظى بالتقدير، وتدمر علاقاتك الهامة بحيث لا يمكنك إصلاحها، وتفقد ثقة الأشخاص الذين تحتاج إلى احترامهم ومساعدتهم كي تحقق النجاح النهائي الذي تسعى إليه.

يدرك الأشخاص المتفوقون أنَّ شخصيتهم القيادية وقدرتهم على التحكم والسيطرة لا تخولهم لتجاهل الأشخاص من حولهم وعدم احترامهم، ويشمل ذلك التأخر عن المواعيد أو أي عمل آخر.

5. لا يمكن للناس القيام بأشياء متعددة في وقت واحد:

انتُقِد مصطلح تعدد المهام كثيراً في السنوات الأخيرة؛ ذلك لأنَّ معظم الناس لم يستوعبوا المفهوم الأساسي له؛ فرغم كونك غير قادر على القيام بأشياء متعددة على نحو جيد في الوقت نفسه، لكنَّ ذلك لا يعني أنَّك يجب أن تقيد نفسك بمشروع واحد، حيث اشتُهِرت معظم العقول الكبيرة نتيجة القيام بعدد من المهمات الضخمة في وقت واحد؛ فعلى سبيل المثال: وجد بن فرانكلين (Ben Franklin) وقتاً كافياً لإجراء تجاربه، بينما كان منشغلاً في المساعدة في تشكيل الأمة الأمريكية الجديدة.

6. الفشل في الماضي يحُدُّ من النجاح في المستقبل:

لا يعني فشلك في الماضي أنَّك ستواجه مستقبلاً سيئاً وغير ناجح؛ وقد يبدو الأمر مبتذلاً، لكنَّ معظم الناس يختارون عيش كل يوم بتجاربه وأحداثه دون النظر إلى أخطاء الماضي أو الخوف من الفشل في المستقبل.

يعدُّ كل صباح تستيقظ فيه فرصة أخرى لتضع حياتك على المسار الصحيح، سواء كنت في العشرينات من عمرك أم الثلاثينات أم أكثر؛ فحتى لو واجهت الكثير من المشكلات في ماضيك، فقد يكون مستقبلك مختلفاً تماماً.

على سبيل المثال: حصل هارلاند ساندرز (Harland Sanders) على امتياز دجاج كنتاكي (KFC) عندما بلغ 62 عاماً من عمره.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للتخلص من التفكير في إخفاقات الماضي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/3O8OM4r1qPE?rel=0&hd=0″]

7. يمكنك إنجاز الأعمال بمفردك:

يفضِّل معظم الناس تقدير أفكارهم وعملهم الجاد؛ ومع ذلك، لم تحدث معظم الإنجازات الثورية كنتيجة لجهود شخص واحد فحسب، ويعدُّ هذا الأمر صحيحاً بصورة خاصة في هذا العالم المترابط، بحيث يمكنك التواصل وطرح أفكارك بنقرة زر.

إنَّه لمن الصحي والضروري أن تبحث بعمق وتعمل بجد لتتجاوز العقبات التي تواجهك، لكن يجب أن تعرف متى تطلب المساعدة إذا كنت تسعى إلى تحقيق قفزات تقودك إلى الإنجازات العظيمة.

حتى الأشخاص الحالمون كهنري فورد (Henry Ford) وسام والتون (Sam Walton)، أحاطوا أنفسهم بدائرة معينة من الأصدقاء المقربين الذين ساعدوهم في صقل مهاراتهم وتنفيذ أعظم نجاحاتهم وإنجازاتهم، وسيكون من الجيد أن نحذوا حذوهم.

8. النجاح مرتبط بالحظ السعيد:

إنَّه لمن المغري أن نراقب النجوم الرياضيين كليبرون جيمس (LeBron James)، أو رجال الأعمال البارزين كوارن بافيت (Warren Buffett)، وننسب نجاحهم إلى الموهبة الفطرية أو الحظ الذي رافقهم منذ الولادة؛ لكن لا تؤدي هذه العقلية وطريقة التفكير إلى التقليل من شأن الإنجازات الحقيقية فحسب، وإنَّما تنعكس سلباً على تقديرك لذاتك.

بالتأكيد، يمتلك ليبرون جسماً رياضياً مهيئاً للعب كرة السلة وجميع المهارات اللازمة للمباراة، لكنَّ السحر الذي يُظهِره في الملعب لم يكن ممكناً لولا آلاف الساعات من التدريب والممارسة طوال حياته المهنية؛ ورغم أنَّ بافيت قد استفاد من نشأته باعتباره ابن عضو في الكونجرس، لكنَّه أمضى ستة عقود في تطوير وإتقان التقنيات التي جعلت منه أعظم عقل استثماري في العالم.

يعدُّ الحظ أمراً هاماً في أي مهنة ناجحة، لكنَّه لا يكفي وحده إلَّا إذا عملت بجد ومثابرة للاستفادة الكاملة من كل فرصة تحظى بها.

9. يمكنك الانتظار حتى بلوغ الوقت المناسب:

قد يكون الوقت عاملاً هاماً في تحقيق النجاح النهائي لأي هدف تسعى إليه، ولكنَّ انتظار اللحظة المناسبة للعمل والسعي إلى تحقيق أهدافك يمكن أن يؤثر في تقدمك ويمنعك من الإنجاز. يدرك الأشخاص المتفوقون أنَّ الأفكار العظيمة والعمل الجاد والدؤوب عادة ما تكون أموراً أكثر أهمية بكثير من اللحظة المناسبة للسعي نحو تحقيق أهدافك.

10. يعدُّ العمل الجاد أمراً مبالغاً فيه:

نسمع جميعاً عن النجاحات التي تتحقق بسهولة بين ليلة وضحاها، ولكن يثير هذا النوع من النجاحات غضب معظم الأشخاص المتفوقين؛ فرغم وجود بعض الاستثناءات، إلَّا أنَّ تحقيق النجاحات الملفتة والجديرة بالذكر يكون دائماً نتيجة ساعات طويلة من العمل الجاد والجهد المكثف، حيث يقضي المتفوقون في أغلب الأحيان سنوات من العمل الجاد قبل أن يحققوا الثروات والمكاسب التي يبحثون عنها.

ربَّما تمنحك المعتقدات السابقة جرعة جيدة من النجاح، ولكن يتطلب الإنجاز الحقيقي والهادف على الأمد الطويل تفانياً ومثابرة منقطعي النظير.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!