5 توجهات في التسويق بالمحتوى يجب أن تكون ضمن قائمة اهتماماتك

رغم أنَّه يُعَدُّ شكلاً جديداً من أشكال التسويق، إلَّا أنَّ التسويق بالمحتوى -الذي كان يعتقد بعض الناس في يومٍ من الأيام أنَّه شكلٌ أكثر تطوُّراً من أشكال التدوين- أثبتَ أنَّه أكثر من ذلك بكثير. على ماذا يجب أن نُراهن إذاً؟ قد تمنحنا التوجهات السائدة اليوم عدَّة أفكار، فقد غيَّر كوفيد-19 كلَّ شيءٍ تغييراً جذريَّاً، وقد كانت هذه التغييرات جيّدةً في بعض الأحيان. لذا نقدِّم إليكم فيما يأتي، التغيُّرات التي طرأت على عالم التسويق بالمحتوى، والتي ستصبح دائمةً على الأرجح:

على ماذا يجب أن نُراهن إذاً؟ قد تمنحنا التوجهات السائدة اليوم عدَّة أفكار، فقد غيَّر كوفيد-19 كلَّ شيءٍ تغييراً جذريَّاً، وقد كانت هذه التغييرات جيّدةً في بعض الأحيان.

لذا نقدِّم إليكم فيما يأتي، التغيُّرات التي طرأت على عالم التسويق بالمحتوى، والتي ستصبح دائمةً على الأرجح:

1. ازدياد تأثُّر الاستراتيجية بعمليات البحث ونهج “التضخيم”:

مع استثمار مزيدٍ من الناس أموالهم في عالم الأجهزة الرقمية، فمن المُتوقَّع أن ينتشر المحتوى أكثر من أيِّ وقتٍ مضى؛ ويعني هذا أنَّ اهتمامنا يجب أن يَنصبَّ على النشر.

تُعَدُّ كُلٌّ من عمليات البحث التي يُجريها الناس والتضخيم من أفضل طرائق نشر المحتوى، فالتضخيم في عالم التسويق بالمحتوى نهجٌ متعدد القنوات يستخدم وسائل الإعلام المُموَّلة التي يملكها أصحابها، والتي حصلوا عليها لترويج المحتوى ونشره.

ستصبح إمكانية الاستفادة من البحث والتضخيم عوضاً عن السعي إلى صناعة محتوى رائعٍ والاكتفاء بذلك، من أهمِّ المصطلحات التي نستخدمها للحديث عن التسويق بالمحتوى؛ لذا خُذ في الحسبان عند وضع استراتيجية محتوى، عمليات البحث التي يجريها الجمهور، والأمور التي يرغبون في تعلُّمها؛ حيث يُعَدُّ هذا النهج نهجاً مثمراً، ويبني قاعدةً جماهيريَّةً بسرعةٍ في فضاءٍ مُكتظٍّ بالمنافسين.

2. بناء فريقٍ مرن:

في انتظارنا عامٌ من الجنون الذي يمتدُّ من الاقتصاد وحتَّى انتشار فيروس كورونا، وستظهر في هذا العام الكثير من الأخبار تِباعاً، وتحدِّد وجهات نظرِ مُختلَفِ الجهات المهتمة بالنشر والمنظمات طريقة تعاملنا مع التسويق بالمحتوى، وتغيُّرها بسرعة.

ستعاني بعض أقسام المحتوى بطئاً شديداً وتبوء بالإخفاق، فاحرص على أن يكون الفريق قادراً على الحفاظ على مرونته حتَّى تنتج الشركة محتوىً متنوِّعاً ومثيراً للتفاعل قدر الإمكان؛ فلن يساعدك هذا في الاستفادة من نشر محتوى يعالج مشكلاتٍ حقيقيَّةً فحسب، بل ويُمكِّنك من أن تكون صاحب الكلمة العُليا في مجال عملك أيضاً، وألا تكتفي بالتفاعل مع الكلام الذي يقوله الآخرون.

3. صناعة محتوىً مؤثِّر، ثمَّ مشاركته مع أشخاصٍ آخرين مؤثِّرين:

لقد أضحَت فكرة التأثير فكرةً مُتداوَلَةً في هذه الأيام، فاستثمر في هذه الفكرة وعزِّز قدرتك على التأثير.

تواصل باستمرارٍ مع الشركات والأشخاص الذين يمتلكون مواقع إلكترونيَّةً أو قنواتٍ مؤثِّرة، حيث يتيح لك التسويق بالمحتوى -والتسويق عموماً- استعارة التأثير من أشخاصٍ آخرين يستطيعون في هذه الحالة تعزيز سمعتك وإبراز مكانتك.

عزِّز أوَّلاً قيمة القناة التي تتواصل من خلالها مع الجمهور، سواءً كان ذلك عبر موقع “لينكد إن”، أم موقعك الخاص، أم مُدوَّنةٍ صوتية. ركِّز اهتمامك جيِّداً على قناةٍ واحدة، ثمَّ استثمر النجاح الذي أحرزته عبر بذل هذه الجهود في إيجاد فرص تعاونٍ مع الآخرين.

4. تجنُّب الأمور التي تثير نفور الجمهور:

قد تشعر أنَّك متأثِّرٌ جدَّاً بمواضيع مُعيَّنةٍ مثيرةٍ للجدل، لكن ضع حدَّاً لاحتمال القيام بأمورٍ تثير نفور القُرَّاء، فقد ازداد إحساس الناس بالاضطراب في هذه الأيام، وقد تُفهَم الأمور التي تُقدَّم بغرض نشر المعرفة فهماً خاطئاً.

يمكنك التعبير عن موقفك إذا كان ثمَّة أمرٌ هامٌّ فعلاً يتعلَّق بالشركة، لكن احرص على التفكير في التداعيات قبل إرسال رسائل يمكن أن تسبِّب لك المتاعب. فكِّر مليَّاً في رسالة الشركة حتَّى تحدد الأمور التي تستحق أن تُعبِّر عن موقفك منها، وتذكَّر أنَّ الرسائل التي ترسلها عن طريق هذه المواقف تؤثِّر في اسم الشركة بأكملها، وأنَّه يجب عليها أن تراعي ذلك.

بإمكان آراء الأفراد أن تؤثِّر فعلاً في صورة الشركة؛ لذلك احرص أيضاً على وضع قواعد إرشاديةٍ واضحةٍ بهذا الشأن في جميع أرجاء الشركة.

5. الصدق والتعبير عن الضعف مفتاحا إثارة تفاعل الآخرين:

حينما تحكي لأحدهم تفاصيل عن حياتك الشخصية، مثل الاستمتاع بهوايةٍ مُعيَّنة، أو أنَّك تهوى جمع نوعٍ محدَّدٍ من الأغراض؛ فقد يرمقك الناس بنظرةٍ غريبة، حتى لو كنت تعلم أنَّهم يُحبُّون مثل هذه الأمور أيضاً، لكنَّهم لا يُقِرُّون بذلك خوفاً من أن يُصدِر الناس أحكاماً بحقِّهم بناءً على ذلك.

يُعَدُّ إظهار الضعف عاملاً يعزِّز تفاعل الجمهور ولا يقتله، ويتَّبع مزيدٌ من الناس اليوم نهج الصدق وإظهار الضعف، وقد أضحى مزيدٌ من الناس اليوم يُلقون خطاباتٍ وأطفالهم يلعبون خلف ظهورهم، ويتحدَّثون عن أمورٍ لها علاقةٌ بحياتهم الشخصية؛ فبقدر ما يُعَدُّ العالم حزيناً بعد جائحة كوفيد-19، فإنَّه لمن المُمتِع أن ترى مزيداً من الصدق لدى الناس في المحتوى الذي يقدِّمونه، حيث يستمتع الناس بقراءة أعمالٍ كتبها أشخاصٌ يحبُّونهم، ومن السهل جدَّاً أن تُحِبَّ شخصاً تعرفه.

يُعَدُّ الحديث عن التجارب أساس التسويق بالمحتوى، لكنَّ الذي يحدد طريق الحديث عن هذه التجربة هو ما يجري حولك؛ لذلك راقب التغيرات التي تجد لنفسها موطئ قدمٍ دائماً في هذا العالم مع استمرار تغيُّر التسويق بالمحتوى في كلِّ مكان، وبذلك تعرف كيف تحكي قصَّتك التالية.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!