6 خطوات لغرس روح المبادرة في نفوس موظفيك

Share your love

وعلى الرغم من أن فكرة إدخال مهارة الابتكار إلى أي موظف حالي وتحويله إلى موظف مبادر، هي هدف أساسي ومطلوب، إلا أن القول ليس كالفعل. فقد يواجه العديد من الموظفين الذين يرغبون في تقديم المبادرات كثيراً من العوائق، مما يحد من إسهاماتهم. وتتمثل بما يلي:

–  عندما يُكلف بعض الموظفين بالمزيد من المهام الإضافية، فإنهم يميلون غالباً إلى رفض القيام بأي مهام خارج أوصافهم الوظيفية، غير أنهم لا يفصحون عن ذلك.

– قد يتأثر الموظفون بثقافة سلبية تتمثل في “عدم المبادرة”. وهذا بسبب الرتابة التي تسود أجواء العمل، والكفيلة بجعلهم يفقدون الحماسة شيئاً فشيئاً.

– في حال رغب الموظفون بإحداث تغيير ما وتطوير أساليب العمل، فإنهم لا يعرفون آلية القيام بذلك، إذ يفتقدون غالباً إلى المهارات اللازمة لفعل ذلك.

وللنجاح في عملية استقطاب موظفين مبادرين، اتبع الخطوات الـ6 التالية:

1. قم باختيارهم وفق معايير مهنية: لإيجاد موظفين مبادرين وقادرين على غرس وتعزيز الطموح لدى زملائهم، ينبغي البحث عن القدرات المطلوبة خلال مرحلة التوظيف. ويمكن القيام بذلك من خلال طرح سؤال بسيط على المرشح للوظيفة: “هل تفكر بإنشاء مشروعك التجاري الخاص، وإدارته في يوم من الأيام؟”

أما الباحثون عن عمل، فيمكنهم إثبات أنفسهم عن طريق إظهار روح المبادرة خلال تقديم طلب الوظيفة أو المقابلة، وذلك بالحديث عن أي تجربة عملية لمبادراتهم السابقة، كنجاحهم بتخفيض التكاليف أو زيادة الإيرادات في إحدى المؤسسات، وسرد تجاربهم بتفاصيلها لأصحاب العمل، إذ سيعجبون بأي علامة قد تشير إلى أن هؤلاء الموظفين المحتملين، يفكرون ويتصرفون كقادة.

2. قم بتعيينهم من خلال فهم مختلف: من الضروري عند التعاقد مع هذه الفئة من الموظفين، تحديد بعض التوقعات، ومثال ذلك: يجب تحديد وصفهم الوظيفي بما يختلف عن الموظف العادي، إذ ينبغي له أن يكون قادراً على أداء واجبات عدة، مثل: “السيطرة على المشكلات وحلها، وتحسين تجربة العملاء قدر الإمكان، واقتراح أفكار بتقديم منتج أو خدمة جديدة بناء على ملاحظات العملاء، وإيجاد سبل لخفض النفقات وتبسيط العمليات.

أما المرشحون للوظيفة، فعليهم زيادة فرصهم للحصول على الوظيفة، بإظهار براعتهم في حل المشكلات، والسيطرة على الأمور حتى خارج إطار الوصف الوظيفي الخاص بهم.

3. اعزلهم عن ثقافة الشركة الحالية: يتميز كل شخص مبادر بأنه مبدع، لذلك فإنه في حال لم يؤمن كل من حوله بصحة أفكاره، فإنه سيشعر بالوحدة والإحباط غالباً، وكأنه في مكان لا يناسبه. لذلك، على القادة تعزيزهم لفترة من الزمن، والسماح بغرس وترسيخ مثل هذه السلوكات والأفكار الجديدة.

4. ادعمهم من خلال أخطائهم: على الرغم من بذل الشخص المبادر قصارى جهده في العمل، إلا أنه سيرتكب بعض الأخطاء التي قد تعرضه للفشل، وذلك في الوقت الذي لا يمتلك فيه المهارات والمعرفة والقدرات المناسبة. وفي هذه الحالة ينبغي دعمهم وتحفيزهم على تصحيح أخطائهم. لاسيما أنه في كثير من الأحيان، تكون هذه الأخطاء غير مقصودة، ويمكن استخدامها كحالة قابلة للدراسة والتعلم من قبل الجميع.

5. قدرهم وكافئهم أمام الجميع: للحفاظ على روح المبادرة سائدة بين الموظفين، عليك تحفيزها من خلال الترقيات أو المكافآت الرسمية وغير الرسمية، بما سيعزز سلوك الأفراد بشكل ملحوظ.

6. اجعلهم يؤثرون في الآخرين: بامتلاك شركتك لفريق قوي من الموظفين المميزين، فإنك على استعداد للانتقال إلى مرحلة انتشار روح المبادرة بين موظفيك. وقد يتمكن نجاح مجموعة صغيرة من المبادرين من التغلب على الجمود الناشئ في بيئة العمل، وفي القضاء على ظاهرة الخوف من الفشل، وفي نقل عدوى المبادرة لكل من يفتقد لصفة التميز والابتكار، من خلال محاكاتهم لمهارات وسلوكات متقدمة، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الأداء لدى الجميع.

أما لمن يبحث عن وظيفة، فكل ما عليه فعله أثناء المقابلة، هو التحدث عن إحدى المواقف التي استطاع من خلالها التأثير بشكل فعال على الآخرين، وإحداث التغيير المطلوب.

وفي النهاية، ربما ينبغي على كل شركة ومؤسسة أن تسعى للبحث عن شخص مبادر، بغض النظر عن طبيعة الوظيفة التي سيشغلها. لتنمية هذه الميزة التنافسية من داخل المؤسسة.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!