‘);
}

دور المرأة في الحفاظ على أسرتها

تشغل المرأة واحدةً من أكثر الوظائف تأثيرًا وأهمية في العالم، كما أنها واحدة من أصعبها، ألا وهي الأمومة، فالأمومة تعني أداء المرأة لقائمة لا نهائية من المهام المتنوعة، فهي الطاهي المسؤول عن تقديم ثلاث وجبات رئيسية يوميًّا، ومدبرة المنزل التي يجدر بها تنظيف جميع أنواع الفوضى التي تصادفها، والقاضي المسؤول عن حل النزاعات بين الأشقاء، والمعلم الذي لا يتوانى عن تعليم تلاميذه كل شيء، والطبيب والمستشار والمدير المالي والقائمة تطول، لكن جميع ما سبق وذكر لا يكاد يقترب حتى من الوظيفة الأساسية للأم، فجوهر الأمومة هو حفاظ المرأة على أسرتها، ويكمن دورها بمساعدة أطفالها على التطور من خلال تغذية قلوبهم وعقولهم وأرواحهم بما يضمن نموهم نموًّا طبيعيًّا، بالإضافة إلى توفير فهم متعاطف لهم من موقع القوة والدعم الذي تحتله، هذا إلى جانب العمل وفق الغريزة الطبيعية التي تمتلكها لحماية أطفالها دون الاكتراث للمخاطر التي قد تلحق بها، بالإضافة إلى العمل على إبراز أفضل ما فيهم، والأهم تقوية روابط الحب بين أفراد أسرتها لتحافظ على تماسكها وتوازنها، فالحفاظ على الأسرة لا يعني فعل كل شيء أو حتى تطبيق الأشياء تطبيقًا مثاليًّا، ولكنها تكون بتقديم المرأة أفضل ما يمكنها لأسرتها دون أن تكون شمعة تحترق[١].