“هل تجد أنَّ إيقاع الحياة سريع جداً، وأنَّ لا وقت لديك لترتيب الفوضى العارمة في منزلك؟”، “هل تجد أنَّ هناك أموراً في الحياة أكثر أهمية من ترتيب فراشك أو خزانة ملابسك أو مكتبك؟”، “هل تشعر بالضيق النفسي عندما تدخل إلى غرفتك إلا أنَّك لا تعلم السبب الحقيقي لذلك الشعور؟”، “هل أنتَ من مدمني اكتناز الأشياء والاحتفاظ بها؟”، “هل يصعب عليك التخلي عن الأشياء حتى في حال عدم استخدامك لها؟”.
تعريف الفوضى:
وهي احتفاظك بالأشياء التي تستخدمها والتي لا تستخدمها، مع عدم قدرتك على التخلي عن أيٍّ منها، وصولاً إلى خسارة مساحة كبيرة من المنزل في أشياء لا معنى لها؛ حيث يميل العالم اليوم إلى تبسيط الحياة بكل أشكالها، المادية والنفسية، بدءاً من المنزل ووصولاً إلى الأفكار والمعتقدات والعلاقات بين البشر.
العوامل السلبية لانتشار الفوضى في المنزل:
1. ضعف الإنتاجية:
قارن بين إنتاجيتك عندما تعمل في مكان منظم ومريح وخالٍ من الفوضى، وبين إنتاجيتك في مكان تنتشر فيه الفوضى والأشياء التي لا فائدة منها؛ ستجد أنَّ العمل ضمن الفوضى يجعلك أقل تركيزاً وأكثر مماطلة كما أنَّه يضعف من حماسك للعمل.
2. الارتباط السلبي:
لن تكون مرتاحاً نفسياً وأنت تعيش في منزل تملؤه الفوضى، وسَترتبط لديك صورة المنزل مع الفوضى، بحيث كلَّما تذكرت المنزل ستأتي إلى ذهنك صور الفوضى القاسية والمشاعر غير الإيجابية المرافقة لها، وسيتحول المنزل من مكان للسعادة والهناء إلى مكان للضغط النفسي والتوتر.
3. زيادة الوزن:
أثبتَت الدراسات ميل الإنسان إلى تناول الأكل غير الصحي في أثناء تواجده في مكان فوضوي وغير منظم؛ حيث ستنزع إلى تناول قطعة الحلوى بدلاً من تناول الفواكه الطازجة؛ إن كنت في غرفة طعام غير منظمة ومرتبة.
4. إضاعة الوقت:
عندما تنتشر الفوضى في منزلك؛ فستحتاج إلى وقت إضافي من أجل تنظيف المنزل، الأمر الذي يؤدي إلى إضاعة الكثير من وقتك وطاقتك.
5. زيادة التوتر:
بيَّنت الدراسات أنَّ وجود الإنسان في بيئة غير مرتبة، ومليئة بالفوضى؛ يزيد من معدَّلات التوتر لديه بفعل إفراز كميات كبيرة من هرمون “الكورتيزول”، الأمر الذي يبقيه في حالة من الاضطراب النفسي.
6. هدر المال:
إن كنت من الأشخاص الذين يملؤون منازلهم بالأغراض والفوضى؛ فأنت إذاً تهدر مالك على الأشياء غير النافعة وغير الهامة.
7. قلة النوم:
لن تنام نوماً عميقاً عندما تكون في غرفة غير مرتبة؛ فقد أثبتت الدراسات أنَّ ترتيب الغرفة وتنظيمها ينعكس إيجاباً على النوم الصحي للإنسان.
شاهد بالفيديو: كيف تكون منظماً لتتحكّم بيومك كما تريد؟
[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/2i1f_DafH3k?rel=0&hd=0″]
أساليب للتخلص من فوضى المنزل:
1. المجموعات:
يستطيع الإنسان في هذه الطريقة تقسيم الفوضى التي تعم منزله إلى مجموعات معينة، مثل مجموعة الألبسة، مجموعة الأحذية والإكسسوارات، مجموعة الكتب، مجموعة الأوراق، مجموعة المتفرقات التي لا تضم أياً مما سبق؛ حيث يجمع كل الأشياء الموجودة في منزله والمرتبطة بكل مجموعة على حدة، ومن ثم يبدأ بتنسيقها واختيار الأشياء التي يستخدمها منها والأشياء التي تعطيه إحساساً بالسعادة والمتعة.
من مزايا هذه الطريقة أنَّها توفر للشخص إدراكاً كاملاً لِما يحتويه منزله من أشياء بحيث يكون قادراً على التعامل معها جميعها بدقة وفقاً لكل مجموعة من المجموعات.
2. التقسيم:
يحدد الإنسان في هذه الطريقة ركناً معيناً من منزله لكي يرتبه وينظمه؛ غرفة أو خزانة مثلاً، ومن ثمَ يقوم بترتيب الأشياء في أربعة صناديق؛ حيث يحتوي الصندوق الأول على الأشياء التي لا نفع لها والتي لا يمكن استخدامها مرة أخرى، ويحتوي الصندوق الثاني على الأشياء التي لا يريدها الشخص ولكنَّها ماتزال صالحة للاستخدام ويستطيع التبرع بها إلى الناس على سبيل المثال، في حين يحتوي الصندوق الثالث على الأشياء التي يريد الشخص استخدامها، أما الصندوق الرابع فيَحتوي على الأشياء التي يستخدمها الإنسان ولكن في أوقات معينة من العام، مثل ملابس المناسبات الاجتماعية، أو ملابس كل فصل من الفصول.
من مزايا هذه الطريقة أنَّها توفِّر الوقت على الشخص، فهي لا تتطلب جمع كل الأشياء الموجودة في المنزل؛ بل تشجِّع على التعامل مع كل ركن من أركانه.
3. التحدي:
يقوم الشخص هنا بمشاركة تحدي الترتيب مع أصدقائه أو أقربائه، ويكون التحدي قائم على التخلص من الأشياء غير المفيدة وغير المستخدمة بمعدل متزايد مع تزايد أيام الشهر، بحيث يبدأ التحدي بالتخلص من شيء واحد في اليوم الأول من الشهر وينتهي بالتخلص من ثلاثين شيئاً في اليوم الأخير منه، وكلما ازداد عدد الأشياء التي تخلَّص منها الشخص؛ ازدادت احتمالية فوزه في التحدي.
في الختام:
اعلم أنَّ الفوضى مُعدية، فلا تتهاون بفوضى المنزل؛ وذلك لأنَّها ستنعكس على كل تفاصيل حياتك، فمن الممكن أن تتحول إلى شخص عديم الطموح، كثير المماطلة، ضعيف الإنتاجية، سلبي الإدراك؛ من جراء انتشار مظاهر الفوضى العارمة في حياتك.
المصادر: 1، 2، 3، 4