‘);
}

مرض التيفوئيد

تُمثِّل حُمَّى التيفوئيد (بالإنجليزيّة: Typhoid fever) مرضاً حادّاً مُعدياً، ويُعزى حدوثها إلى بكتيريا السالمونيلا التيفوديّة (بالإنجليزيّة: Salmonella typhi)، أو قد تُعزى إلى السالمونيلا نظيرة التيفوديّة (بالإنجليزيّة: Salmonella paratyphi) في بعض الحالات، ويُشار إلى أنَّ نظيرة التيفوديّة قد ترتبط بمرض التيفوئيد ذي الشدَّة الأقلّ مُقارنة بالسالمونيلا التيفوديّة،[١] وبحسب الإحصائيّات يُقدَّر عدد المُصابين بمرض التيفوئيد بحوالي 11-20 مليون شخص، إذ يتسبَّب هذا المرض بموت ما بين 128-161 مُصاباً كلَّ عام، وتجدر الإشارة إلى أنَّ لكلٍّ من التحضُّر، وتغيُّر المناخ القدرة على زيادة العبء العالمي للتيفوئيد، كما أنَّ المُقاومة المُتزايدة للمُضادَّات الحيويّة، ووجود أنظمة صرف صحِّي غير سليمة يلعبان دوراً في تسهيل انتشار التيفوئيد عبر السكَّان في المدن المُكتظَّة.[٢]

آليّة تطوُّر مرض التيفوئيد في الجسم

تحدث الإصابة بحُمَّى التيفوئيد من خلال تناول الأطعمة أو المشروبات الملوَّثة بالبكتيريا المسؤولة عن حدوث هذه الحالة، إذ إنَّ هذه البكتيريا قد تكون قادرة على البقاء حيَّة لأسابيع في الماء، أو المجاري الجافَّة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ما نسبته 3-5% من الأشخاص يُصبحون حاملين للبكتيريا بعد تعرُّضهم للعدوى الحادَّة، حيث إنَّ البعض يُعاني من هذا المرض بدرجة خفيفة بما يحول دون القدرة على الكشف عن الإصابة به، ويترتَّب على ذلك بقاء البكتيريا في الجسم لمُدَّة طويلة، وقد تُشكِّل مصدراً لتفشِّي حُمَّى التيفوئيد لسنواتٍ عديدة،[٣] وفيما يتعلَّق بآليّة تطوُّر المرض فيُمكن بيانُها تبعاً للمرحلة من العدوى على النحو الآتي:[٤]