أبو حفص: سبب الاعتداء على فتاة الرحامنة هي الأحاديث النبوية.. وعصيد: سبب الاعتداء على فتاة الحافلة هم الإخوان والسلفيون..

كل يوم تمر أمام ناظر المتابع لمجريات الواقع، مئات المقاطع المرئية والمقالات والتدوينات المستفزة، ولا يرى في كل هذا الركام ما يستحق التعليق ولا حتى الالتفات، لكن بعض التصريحات والخرجات تحتاج منا إلى التوثيق والإبراز،

Share your love

أبو حفص: سبب الاعتداء على فتاة الرحامنة هي الأحاديث النبوية.. وعصيد: سبب الاعتداء على فتاة الحافلة هم الإخوان والسلفيون..

أبو حفص: سبب الاعتداء على فتاة الرحامنة هي الأحاديث النبوية.. وعصيد: سبب الاعتداء على فتاة الحافلة هم الإخوان والسلفيون..

 عبد الله مخلص – هوية بريس

كل يوم تمر أمام ناظر المتابع لمجريات الواقع، مئات المقاطع المرئية والمقالات والتدوينات المستفزة، ولا يرى في كل هذا الركام ما يستحق التعليق ولا حتى الالتفات، لكن بعض التصريحات والخرجات تحتاج منا إلى التوثيق والإبراز، من أجل نشر الوعي والتعريف بحقيقة من ينشرها، خاصة إن كان قائلها أو كاتبها ممن يسلك دروب النفاق، ويضع على وجهه قناعا أو قل أقنعة للوصول إلى طموحاته وقضاء نزواته.

فقبل ستة أشهر تقريبا علّق المتطرف “عصيد” على حادثة التحرش بفتاة في حافلة عمومية بالدار البيضاء، بأن السبب الرئيسي في هذا الموضوع هو “شيوع التطرف الديني بسبب الأيديولوجيات الوافدة مثل أيديولوجية الإخوان المسلمين والأديولوجية الوهابية السعودية”. والمستهدف الرئيسي من هذه الأيديولوجيات -وفق عصيد دوما- هو “المرأة سواء داخل المؤسسات أو في الشارع حيث يتم السعي إلى إقصائها بالكامل”.

بمعنى أن سبب التحرش بفتاة الحافلة في البيضاء هم السلفيون والإخوان!

وقبل ساعات قليلة علق المتحول الفكري، الذي بات يغير قناعاته كما تغير الحرباء جلدها، بأن “الأكيد أن مفاهيم الحديث عن المرأة وكونها مصدرا للفتنة والشرور، وأنه ليس في الدنيا من فتنة أشد ضررا على الرجال من النساء، وأنها تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، مع ما ترسخ في الذاكرة من خرافات وأساطير تتحدث عن إغواء حواء لآدم، وإخراجه من الجنة.. كل هذا يغذي ثقافة شرعنة الاغتصاب، ويمنحها بعض التبرير، وهو ما لا ينبغي التساهل معه ردعا لكل من سولت له نفسه الإقدام على مثل هذه الشناعة”اهـ.

فسبب شرور الدنيا كلها بالنسبة لهؤلاء هي المرجعية الدينية ومن ينتسب إليها.

حين أقف وأفكر في مخرجات المنتسبين لهذا الفكر، سواء كانوا مقتنعين به، أو نفعيين وصوليين يمتطونه لوقت، وقد يتركونه غدا إن بدَت لهم المصلحة في منهج غيره، أجدهم قد سجنوا أنفسهم في قفص أفكار محدودة، يكررونها دون كلل أو ملل، ورغم سخافة تلك “الأفكار” وضحالتها في الوقت نفسه إلا أنهم يتكلفون ويتعنتون للإقناع بما هو محال.

والذي يقف على ما يناقشونه يتخيل وكأن المغاربة يعيشون في زمن ابن شهاب الزهري أو محمد بن الحسن الشيباني، يتنافسون في حفظ الحديث وروايته وفهمه وتعليمه.. وأن كل من نلقاه في الشارع العام، حتى وإن كان يتحشش أو “يتقرقب” أو “يطيس” فهو مشبع بالعقيدة والفكر الإسلامي “المتشدد”!!

فهؤلاء الحيارى يعيشون في جزر معزولة عن المجتمع، يختلقون صراعات ومشاكل لا علاقة لها بالواقع، أعماهم الحقد الأيديولوجي عن رؤية الواقع كما هو فأبصروه كما يشتهون، وأعياهم الفكر البناء فمارسوا اجتهاد الكسالى.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!