‘);
}

المنزل

يختلف مفهوم المنزل من شخص لآخر، إذ يرى بعض الناس أن المنزل هو مكان المعيشة المادي والذي يقضي فيه الفرد ما تبقى من وقت عند العودة من الخارج؛ للبدء بعد ذلك بنشاطاته الروتينية لليوم التالي، والبعض يرى أن المنزل هو الوطن الذي لا يمكن الاستغناء عنه والذي يشعر فيه الفرد بالأمان والاستقلالية والراحة التي لا تقدر بثمن، خاصة للأشخاص الذين يعيشون في مواطنهم الأصلية التي توارثوها من الآباء، وقد شكلت ظاهرة التزايد السكاني في العالم حالة من عدم الانتماء بين الإنسان والمنزل بسبب كثرة التنقل والترحال إلى جانب أنّ الأفراد أصبحوا كثيري التنقل والترحال ولا يقيمون في منزل واحد مدة طويلة، فضلًا عن وجود حالات كثيرة لأشخاص يسافرون دائمًا وبالتالي لا يكون لديهم هذا الشعور بالانتماء للمنزل أو الموطن، ويجدون في كثرة السفر والتنقل الموطن الذي يرتاحون فيه ضمن بيئة متقلبة وغريبة[١][٢].

وشهدت عملية بناء المنازل تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية من حيث التصميم والأدوات المستخدمة في البناء، إذ بدأت فكرة البيوت قديمًا باتخاذ المغارات والكهوف كبيئة مناسبة للسكن تحمي الإنسان وتأويه، ثم انتقل الإنسان إلى بناء بيوت الشعر في البوادي والأرياف ثم الأكواخ الصغيرة ثم بيوت الطين، وبعد ذلك استُخدِم الحجر وأُدخل الإسمنت والحديد في عملية الإنشاء والبناء مع اختلاق التصاميم والتطور الملحوظ فيها والذي يتبع عادة للبلد أو الإقليم الذي يُبنى فيه المنزل ليُشكّل جزءًا من الموروث الثقافي والحضاري للمنطقة.[٣].