أعراض ما بعد منظار القولون
‘);
}
}
ما تنظير القولون؟
هو فحص مشهور ينفذه الطبيب لاكتشاف أيّ تغييرات أو تشوهات في الأمعاء الغليظة والمستقيم، وخلاله يستخدم أنبوبًا طويلًا مرنًا مزوّدًا بكاميرا وإضاءة، ويُدخِله عبر فتحة الشرج لفحص القولون من الداخل. ويطلب الطبيب هذا الفحص لتشخيص سبب ظهور بعض الأعراض التي يعاني منها المصاب؛ مثل: النزيف، أو للكشف عن الإصابة بسرطان القولون مبكرًا، وأسباب أخرى مختلفة. وخلال تنظير القولون يستطيع الطبيب سحب عينة من الثآليل أو الأنسجة الغريبة التي يجدها في القولون ليفحصها في المختبر ويحدد نوعها، لذا هو فحص مهم لا يستغني عنه المريض ولا الطبيب، لكن قد يتساءل بعض الأشخاص عن كيفية تنتفيذ الطبيب لهذا التنظير؟ وما الأعراض التي قد تظهر بعده؟ وفي هذا المقال إجابة عن هذه التساؤلات.[١]
‘);
}
بماذا يشعر المريض بعد تنظير القولون؟
يحقن الطبيب المصاب بمهدئ ومخدر أثناء التنظير، وبعد الانتهاء يستغرق التخدير بعض الوقت حتى يختفي أثره؛ لذا يجب أن يبقى الشخص الذي خضع للتنظير ساعة أو اثنتين في المستشفى للاطمئنان على حالته، ويجب أن يوجد معه مرافق لإيصاله إلى المنزل بعد الانتهاء من التنظير؛ لعدم قدرته على قيادة السيارة بنفسه.
وخلال هذه الساعات القليلة بعد التنظير يعاني المصاب من بعض الأعراض؛ مثل: الانتفاخ وتقلصات البطن البسيطة، كما قد تظهر بضع قطرات من الدم مع البراز، أو يصاب المريض بنزيف شرجي خفيف إذا أخذ الطبيب عينة من القولون أثناء التنظير، وهي أعراض طبيعية لا تستمر طويلًا، ويستعيد المصاب عافيته الكاملة بعد يوم من التنظير، ويستطيع حينها العودة إلى ممارسة حياته الطبيعية وتناول الطعام كالمعتاد. لكن توجد أعراض أخرى يدل ظهورها على وقوع مضاعفات أو تعقيدات خلال تنظير القولون؛ مما يستدعي التواصل مع الطبيب على الفور، وهذه الأعراض: ألم شديد في البطن، أو ارتفاع حرارة الجسم، أو خروج دم مع البراز دون أي تحسّن يذكر، أو نزيف شرجي لا يتوقف، أو الدوخة والضعف العام.[٢]
نصائح بعد تنظير القولون
نوع الطعام والشراب المتناولَين بعد عملية التنظير مهم جدًا، فخلال تحضيرات التنظير يمتنع المصاب عن تناول الطعام والشراب؛ مما قد يعرضه للجفاف؛ لذا تجب إعادة مد الجسم بالسوائل والكهارل الكهربائية اللازمة له بحذر، لذا يوصي الطبيب بالإكثار من شرب السوائل بعد التنظير، ثم البدء تدريجيًا بتناول الأطعمة اللينة سهلة الهضم التي لا تسبب تهيج القولون لتحفيزه على العمل مرة أخرى. وفي ما يأتي المشروبات والأطعمة المسموح بتناولها:[٣]
- الماء؛ فهو ضروري لإعادة ترطيب الجسم.
- السوائل المحتوية على الكهارل الكهربائية (المعادن والأملاح)؛ لإعادتها إلى المستوى الطبيعي بعد التنظير.
- عصائر الفواكة أو الخضروات؛ لتعويض نقص الكهارل الكهربائية والعناصر الغذائية.
- شاي الأعشاب؛ لتلطيف الجهاز الهضمي.
- المقرمشات؛ فهي مالحة وسهلة الهضم؛ لذا تُعدّ خيارًا جيدًا لما بعد التنظير.
- البطاطا المهروسة؛ فهي طعام ليّن يستطيع المريض تناوله بعد التنظير.
- السمك الأبيض والشوربة والجيلي والبودنغ والبيض المخفوق والخبز الأبيض والخضروات المطبوخة جيدًا.
يُحذِّر الطبيب المريضَ من تناول الأطعمة الصلبة صعبة الهضم والأطعمة الحارة بعد التنظير لمدة يوم أو أكثر كما يوصي الطبيب، وكذلك الأطعمة الغنية بالدهون؛ فهي تحفز التقيؤ والغثيان بعد التخدير، وفي حال سحب عينة من القولون قد يوصي الطبيب بمنع أنواع محددة من الطعام؛ مثل: الأطعمة المحتوية على بذور صغيرة أو ذات قشرة قد تلتصق بمكان سحب العينة وتنحشر فيه، وتؤخر التئامه، وتسبب إصابته بالعدوى.[٣]
ما أسباب تنظير القولون؟
يساعد تنظير القولون الطبيب في تحديد سبب الأعراض التي يعاني منها المريض؛ مثل: النزيف الشرجي، وتغير عادات التبرز؛ مثل: الإصابة بالإسهال، وألم البطن، وخسارة الوزن دون سبب واضح. كما يستعين الطبيب بالتنظير للفحص والاكتشاف المبكر للإصابة بثآليل وسرطان القولون والمستقيم، فاكتشاف الإصابة بهما مبكرًا يرفع فرص نجاح العلاج كثيرًا. ويوصي الطبيب بالتنظير حتى لو لم يعانِ الشخص من أي أعراض للثآليل أو السرطان بعد عمر الخمسين أو بعمر أصغر في حالة توفر أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون؛ مثل:[٢]
- الجنس الذكري.
- العرق الأمريكي الأفريقي.
- إصابة أحد أفراد العائلة بالثآليل أو سرطان القولون.
- الإصابة بأحد أمراض الأمعاء الالتهابية؛ مثل: التهاب القولون التقرحي وداء كرون.
- الإصابة بمتلازمة لينش أو أحد الاضطرابات الجينية الأخرى التي تزيد خطر الإصالة بسرطان القولون والمستقيم.
- الوزن الزائد، والتدخين.
كيف تجرى عملية تنظير القولون؟
يجب أن يهتم بالتنظير طبيب اختصاصي في هذا النوع من الإجراءات، وهو إجراء بسيط يستغرق 30-60 دقيقة يحصل المريض قبله على دواء مهدئ، ويطلب منه الطبيب الاستلقاء على جانبه الأيسر ليدخل أنبوب التنظير بقطر نصف بوصة عبر فتحة الشرج حتى يصل إلى أول الأمعاء الغليظة، ويحتوي هذا الأنبوب على كاميرا تنقل صور القولون من الداخل إلى شاشة موجودة أمام الطبيب لفحص القولون واكتشاف أي تشوهات أو تغيرات فيه، ويتميز هذا الأنبوب بليونة تسمح للطبيب بالتحرك بِحُرّية بثنايا القولون والتفافاته المختلفة، لكن قد يطلب الطبيب من المريض تغيير وضعه قليلًا حتى يسهل عليه تحريك المنظار، كما يستطيع هذا الأنبوب نفخ هواء داخل الأمعاء لتمديد القولون وتسهيل فحصه.
قد يشعر المريض ببعض التقلصات أثناء التنظير؛ لذا قد ينصحه الطبيب بأخذ نفس عميق وببطء عدة مرات لتخفيف الألم، وإذا رأى الطبيب أي تغييرات أو أنسجة غريبة في القولون يستطيع سحب عينة منها باستخدام المنظار لكي يفحصها لاحقًا في المختبر لتحديد سببها؛ لذا يُعدّ تنظير القولون وسيلة ممتازة لتشخيص الإصابة بالعديد من الحالات وعلاج المصابين بها دون الحاجة إلى الجراحة المفتوحة.[٤]
المراجع
- ↑Mayo Clinic Staff (2020-4-18), “Colonoscopy”، mayoclinic, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ^أب Lin JS, Piper MA, Perdue LA (2017-7), “Colonoscopy”، niddk.nih, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ^أب Jenna Fletcher (2018-3-28), “Foods you can eat after a colonoscopy”، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ↑ Minesh Khatri (2019-8-18), “The Basics of Colonoscopy”، webmd, Retrieved 2020-6-22. Edited.
