أكثر 10 أمور غامضة حول فيروس كورونا

غيَّرت جائحة فيروس كورونا العالم بطرائق غير متوقعةٍ وغير مسبوقة، وبشكلٍ يتجاوز بكثيرٍ الأمور التي تضجُّ بها الأخبار مثل: عودة الحياة البرية، أو استعادة الحيوانات للمساحات التي احتلَّها الإنسان، أو عروض الموسيقى التي ينشرها الهواة على مواقع التواصل الاجتماعي.

Share your love

في وقت كتابة هذا المقال، فإنَّ أكثر من من مليونين ونصف المليون شخصٍ في جميع أنحاء العالم مصابون الآن بفيروس كورونا المستجد، مع أكثر من 190 ألف حالة وفاة؛ ممَّا جعل الوضع خارجاً عن السيطرة. تدفع البشرية أيضاً ثمن هذه الجائحة بشكلٍ آخر، إذ سيعاني الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم من الركود المالي القادم؛ والذي قد يكون -وفقاً لبعض تقديرات الخبراء- أسوأ حالات الركود منذ الكساد الكبير الذي حدث عام 1929.

كما أنَّ الفيروس غامضٌ وفريدٌ من نوعه أيضاً؛ ذلك لأنَّنا ببساطةٍ لا نعرف كيف يعمل. إنَّها واحدةٌ من تلك الأوقات التي يخبرك الخبراء والمسؤولون فيها أنَّهم لا يعرفون على وجه اليقين ما يحدث، إذ لا تزال هناك فجواتٌ كبيرةٌ بين الكيفية التي نتوقَّع أن يتصرَّف بها الفيروس، وبين ما نشهده بين المرضى على أرض الواقع. لذا نقدِّم إليكَ 10 حقائق وتساؤلاتٍ تجعل من فيروس كورونا غامضاً ومثيراً للريبة:

1. لماذا يموت الشباب الأصحاء أيضاً؟

من أكثر أخبار الوباء إثارةً للقلق: ارتفاع معدَّل الوفيات بين كبار السن بشكلٍ غير متناسب، وهذا يسمح للفيروس بالانتشار عملياً دون أن يُكتشَف بين الناس الأصغر سناً. قد تعتقد أنَّ هذا أمرٌ جيد، ولكنَّه في الواقع ليس كذلك، إذ يمكن للكوفيد 19 أن يصيب البشر دون أن يُكتشَف، وأن ينتشر على نطاقٍ واسع إلى أن يصل إلى المُضيفين الأكبر سناً ويُلحِق بهم الأذى. ولو كانت الأعراض أكثر حدةً، أو يمكن اكتشافها في مراحلها المبكرة؛ لكان الفيروس قد واجه صعوبةً أكبر بكثيرٍ في الوصول إلى ضحاياه.

لا يعني هذا بالطبع أنَّ الأشخاص الأصغر سناً محصَّنون ضد المرض؛ لأنَّ عدداً منهم ماتوا بسبب الفيروس أيضاً، وهذا شيءٌ لا نفهمه تماماً حتَّى الآن. وفقاً لفهمنا الحالي للوباء، يصاب الأشخاص الأصحاء والأصغر سناً أيضاً، لكنّ أعراض المرض لديهم لا تتطوّر كثيراً، وما هذا إلَّا جزءٌ كبيرٌ من السؤال الأكبر حول كيفية تأثير الفيروس على أشخاصٍ مختلفين بعدة طرائق مختلفة، والإجابة عنه أمرٌ حاسمٌ لمنع عودة المرض وتفشيه مستقبلاً، والذي يمكن أن يكون أكثر فتكاً على الأرجح.

2. هل يمكننا كبشر أن نُعدي الحيوانات؟

رغم القائمة الطويلة بالأشياء التي ما زلنا نجهلها عن جائحة كوفيد-19، إلَّا أنَّنا نعرف أنَّها أتت من الحيوانات. ولا يزال هناك جدلٌ حادٌ حول الحيوان الذي تسبَّب بها بالضبط -تدور الشكوك حول آكل النمل، والخفافيش، وحتَّى الدواجن- على الرغم من أنَّنا نعتقد أنَّ الباحثين سيصلون في أبحاثهم إلى الحيوانات بمجرد الانتهاء من أبحاثهم على البشر.

ما يحيِّر العلماء هو كيف أنَّ الشكل البشري المتحوِّر من الفيروس ينتقل الآن إلى الحيوانات، وهو أمرٌ لم يتوقَّعه أحد. فمن بين الحيوانات البرية، شُخِّص نمرٌ في حديقة حيوان برونكس في نيويورك (Bronx Zoo) مؤخَّراً بحمله لسلالة فيروس كورونا، إلى جانب العديد من الأنواع الأخرى التي بدأت بإظهار أعراضٍ مشابهة. وفي حين أنَّها ليست الحالة الوحيدة من نوعها، إلَّا أنَّ جميع الحالات الأخرى لانتقال العدوى من الإنسان إلى الحيوان تشمل الحيوانات الأليفة المنزلية.

هذه هي المرة الأولى التي يصيب فيها فيروسٌ من سلالة السارس -البشري- الحيوانات البرية، ولا أحد يعرف كيف. أفضل تخمينٍ لدينا هو أنَّها جاءت من أحد عمَّال حديقة الحيوان المصابين والذي لم تظهر عليه أيُّ أعراض للمرض.

إذا كان الأمر كذلك، فيجب أن ينتقل الفيروس إلى حيواناتٍ أخرى في الحديقة أيضاً، وهذا لم يحدث؛ إذ لم تظهر على أيِّ حيوانٍ آخر -ولا حتَّى القطط الكبيرة الأخرى- أيَّ أعراضٍ حتَّى الآن، لذا فمن المرجَّح أنَّ الفيروس يؤثِّر فقط على النمور (لسببٍ ما).

3. لماذا لم نستطع فهمَ التركيبة البيولوجية للمرض؟

صحيحٌ أنَّ جائحة كورونا قد أثَّرت بشكلٍ كبيرٍ على العالَم الأول، ممَّا يعني أنَّ بعض أفضل خبراء الرعاية الصحية في العالم يعملون بجدٍ حالياً في محاولة فهم كيفية عمل هذا الفيروس؛ لكنَّ الأمر المقلق أنَّ هذا لم يكن بالغ الأثر كما اعتقد بعضنا؛ حيث أثبتت هذه السلالة من الفيروسات أنَّها أكثر صعوبةً بكثيرٍ ممَّا كنَّا نتخيَّله.

ويكمن السؤال الأهم حول البنية البيولوجية الأساسية للفيروس في قلب المشكلة؛ ففي حين أنَّنا نعلم أنَّه يشبه كرةً مدببةً من المسامير -حيث تهدف المسامير إلى اقتحام الأنسجة الحية، مثله مثل العديد من الفيروسات الأخرى غير الضارة نسبياً، بما في ذلك الفيروسات التاجية الأخرى التي لديها القدرة على القيام بذلك- لكن، هل يفسِّر هذا معدَّل الانتشار غير المنطقي الذي لا يزال غامضاً؟ نحن ببساطة لا نعرف ما يدور في عائلة السارس من الفيروسات التاجية، وما الذي يجعلها مميتةً جداً للبشر؛ أو حتَّى كيف استطاعت تطوير نفسها من فيروساتٍ تصيب الحيوانات، إلى فيروساتٍ قاتلة تؤثِّر في البشرية جمعاء دون أيِّ تمييز.

4. لماذا لم تَزَل آلية تطور الفيروس عند البشر غير مفهومة؟

قد تساعدنا معرفة التركيب البيولوجي للفيروس في فهم آثاره بشكلٍ أفضل، رغم أنَّه لا يزال هناك تساؤلاتٌ حول كيفية تطوُّر سلالة السارس هذه لتصيب البشرية جمعاء. وفي حين أنَّنا لسنا غرباء عن الفيروسات التاجية التي تصيب الناس، إلَّا أنَّها كانت بحاجةٍ دوماً إلى بعض الوقت لتتحوَّل وتتعلَّم كيف تصيب مضيفين جدد. كانت سلالة السارس الأخيرة -التي تسمَّى أيضاً بالسارس الكلاسيكي- بحاجةٍ إلى بعض الوقت للتحوُّل في جسم الإنسان قبل التسبُّب بأيِّ ضررٍ حقيقي. ومع ذلك، يبدو أنَّ الفيروس الحالي يعرف مسبقاً كيفية التسبُّب بعدوى قاتلةٍ منذ البداية، ذلك لأنَّه لم يتغيَّر بأيِّ شكلٍ منذ بداية الجائحة.

هذا بالطبع لا يعني أنَّه لن يتحوَّر. وعلى الرغم من أنَّ أيَّاً من الطفرات لم تكن قادرةً على التغلُّب على نسخة الفيروس الحالية، لكنَّ الأمر يسير بهذا الشكل: لا تحتاج السلالة الحالية من السارس المتمثلة بفيروس كورونا إلى تغيير نفسها لإصابة مزيدٍ من المضيفين حتَّى الآن؛ ذلك لأنَّها قادرةٌ بالفعل على القيام بذلك دون بذل الكثير من الجهد.

5. لمَ تكون نتائج فحوصات بعض المرضى سلبيةً في أول مرة؛ ثمَّ تتحوَّل إلى إيجابية؟

بينما نتعامل مع عشرات الآلاف من الحالات التي تظهر حول العالم كلَّ يوم، يواجه الأطباء مشكلةً جديدةً لا يجدون لها تفسيراً، حيث يُعطِي العديد من المرضى الذين تبيَّن سابقاً أنَّ نتائجهم سلبية، نتائجَ إيجابيةً للمرض؛ ممَّا يُشكِّك في الأساليب والأدوات التي نستخدمها للكشف عنه.

وفي حين أنَّه من الصحيح أنَّ الفيروس يمكن أن يظلَّ خاملاً لبعض الوقت قبل أن تظهر على المصابين أيُّ أعراض، فإنَّ كلَّ دولةٍ تقريباً تأخذ هذا في عين الاعتبار قبل إخراج المرضى المشتبه بهم. تتطلَّب التعليمات الإرشادية التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية أنَّ جميع المرضى الذين شُفِيوا يجب أن تأتي نتيجة فحوصاتهم سلبيةً مرتين، وبفاصلٍ زمنيٍّ لا يقلُّ عن 24 ساعةً بين الاختبارات. وما يثير القلق، هو أنَّ بعض المرضى الذين شُفِيوا سابقاً أصبحت نتائج فحصهم إيجابية مرّةً أخرة، وليس لدينا أيُّ فكرةٍ عن سبب حدوث ذلك.

وفقاً لبعض الخبراء، قد يكون للفيروس القدرة على إلغاء وإعادة تنشيط نفسه داخل مُضيفٍ بشري، على الرغم من أنَّ بعض المرضى أيضاً من المحتمل أنَّهم قد أُصيبوا من مصادر أخرى بعد خروجهم، أو أيَّ شيءٍ آخر تماماً.

نحن فقط “لا نعلم”، وكلُّ هذه مجرد احتمالات. وعلى الرغم من ذلك، لا نعرف صحة الفكرة الشائعة بأنَّ المرضى الذين شُفِيوا سيطوِّرون نوعاً من المناعة تجاه الفيروس -كما يحدث في معظم الأمراض الأخرى التي نعرفها- والتي بدورها تقوِّي “مناعة القطيع” عند الجميع. علاوةً على ذلك، إذا تمكَّن الفيروس من إعادة تنشيط نفسه، فما أهميَّة هذا “التعافي” أصلاً؟

6. لمَ يوجد حاملون للمرض لا تظهر عليهم أيَّ أعراضٍ على الإطلاق؟

إذا كنت تدرس الأوبئة المختلفة التي شهدتها البشرية عبر التاريخ، فستدرك أنَّ سرَّ نجاح الكوفيد 19 ليس ارتفاع معدلات انتشاره أو حتَّى الوفيات. لقد تعاملنا مع أمراضٍ أشدَّ فتكاً في الماضي، وإنَّ كوفيد 19 الذي يسبِّبه فيروس كورونا لا يقترب حتَّى من الموت الأسود (الطاعون) أو الإنفلونزا الإسبانية في عدد الوفيات أو معدل الإصابة.

بيد أنَّ الأمر يختلف من جانبٍ إلى آخر؛ إذ يمكن أن يصاب الأشخاص المصابون سابقاً بأعراضٍ خفيفة، أو حتَّى يظلُّون بدون أعراضٍ على الإطلاق، ممَّا يساعد في وصول المرض إلى عددٍ أكبر من الأشخاص، أكثر من أيٍّ من هذه الأوبئة السابقة. وفي واقع الأمر لقد خلق هذا في السابق مجتمعاً مليئاً بالتيفوئيد؛ واليوم، وبما يلائم عصرنا، سيكون مجتمعنا مليئاً بفيروس كورونا.

ما لا يعرفه العلماء هو عدد هذه الحالات الموجودة، ففي هذه المرحلة، من الواضح أنَّ العدوى المعروفة أو مراكز الانتشار الكبرى حول العالم لا يمكن أن تكون وحدها المسؤولة عن طوفان الحالات التي تتدفق في كلِّ دقيقة؛ ففي حين كانت هناك العديد من الحالات الإيجابية لمرضى يعانون من أعراضٍ خفيفةٍ أو عديمي الأعراض، إلَّا أنَّ تلك هي الحالات الوحيدة التي تمكَّن العلماء من اختبارها؛ إذ يميل الأشخاص المصابون بسيلان الأنف أو السعال إلى عدم التفكير في الأمر على أنَّه مشكلةٌ كبيرة، ووفقاً للعديد من الأطباء والعلماء، فقد يكونون هذا هو السبب الرئيس وراء الانتشار السريع المحيِّر للفيروس.

7. لماذا يبدي الأطفال مقاومةً أكبر للمرض؟

بات من المعروف أنَّ السلالة الجديدة للفيروس تؤثِّر في الجميع بشكلٍ مختلف، حيث أنَّ عدد الوفيات أعلى بكثيرٍ عند كبار السن بالنسبة إلى غيرهم، وهو ما يُفَسَّرُ على نطاقٍ واسعٍ من خلال ضعف المناعة لديهم. قد يبدو هذا التفسير بديهياً، ولكن ليس إذا ظننت أنَّ الفيروس غير فعَّال فعلياً على الأطفال.

بالمقارنة مع وفيَّات البالغين، فإنَّ عدد الوفيات بين الأطفال كان -لحسن الحظ- لا يكاد يُذكَر.

على الرغم من أنَّها أخبارٌ رائعةٌ بالتأكيد، إلَّا أنَّها غير قابلةٍ للتفسير، إذ لا يتمتع أطفال هذه الأيام بحصانةٍ عاليةٍ ضدَّ الفيروسات أو بلياقةٍ بدنيةٍ عالية؛ بل وفي الواقع، عادةً ما يكونون أكثر عرضةً إلى الإصابة بالعدوى الفيروسية التنفسية، مثل الإنفلونزا الشائعة. ومع ذلك، فإنَّ عدداً أكبر من الناس الذين توقَّعنا أن يكون لديهم آلياتٌ أفضل لمكافحة الفيروس، قد ماتوا منه أكثر من الأطفال؛ وليس لدينا أدنى فكرة عن سبب حدوث ذلك.

8. كيف يتعافى المرضى؟

حتَّى الآن، لدينا فكرةٌ جيدةٌ إلى حدٍّ ما حول كيفية تسبُّب فيروس كورونا المستجد بالموت لضحاياه، حتَّى لو كانت العديد من الظروف التي أدَّت إلى ذلك لا تزال غامضة. ما لا نفهمه تماماً هو كيف يتعافى منه أيُّ شخص؟

عادةً بالنسبة إلى الأمراض الأخرى، يتعافى المرضى من خلال تطوير أجسامٍ مضادةٍ مقاومةٍ للمرض، والتي لا تساعدهم في محاربة المرض الحالي فحسب، ولكن أيضاً في حماية أجسامهم ضدَّ هجماتٍ مستقبلية من السلالة نفسها. قد لا تكون هذه المناعة دائمة، كما هو الحال في فيروس الإنفلونزا، على الرغم من أنَّ الجسم يحتفظ ببعض الآثار التي تنجم عن محاربة المرض.

ولكنَّ هذا الأمر لا يسري على عددٍ كبيرٍ من الناجين من فيروس كورونا، ويعاني الباحثون لفهم سبب ذلك. في إحدى الدراسات التي أُجريَت في الصين، طوَّرت معظم الأجسام التي شُفيت من المرض أجساماً مضادة خصيصاً لهذه السلالة، وهذا هو السيناريو المتوقَّع في مهاجمة المرض. ومع ذلك، لم يكن لدى 30٪ من المرضى أيُّ علاماتٍ تدلُّ على وجود تلك الأجسام المضادة أو أيِّ أجسامٍ مضادةٍ أخرى ذات صلةٍ بالمرض، ومن غير الواضح على الإطلاق كيف تعافت أجسامهم.

9. لم لا نقدر إلى الآن على تتبع مسارات العدوى؟

حتَّى إذا كان عدد الحالات المتزايدة حول العالم يُنذِر بخطرٍ كبير، فيمكننا على الأقل تتبع معظمها حتَّى نصل إلى المصادر المحتملة للفيروس. على سبيل المثال: إنَّ معرفة أنَّ أحد المستشفيات هو مركز انتشار، يمكن أن يساعدنا في عزل المنطقة وحجرها، والتواصل مع كلِّ شخصٍ قد يكون في محيط المستشفى في أثناء انتشار الوباء، والتأكُّد من أنَّه لن يتسبَّب بأيّ عدوى أخرى.

على الرغم من القلق، نرى أيضاً عدداً قليلاً جداً من الحالات المحيرة في جميع أنحاء العالم دون اكتشاف أيِّ مسارٍ يمكن تمييزه للعدوى. على سبيل المثال: أُصِيب طفلٌ صغيرٌ في مدينة “غوجارات” (Gujarat) في الهند بالعدوى وتوفي؛ بالرغم من عدم وجود حالاتٍ مكتشفةٍ في تلك المنطقة بأكملها. وأصبح رجلٌ في كاليفورنيا أول أمريكيٍّ يُصاب بالفيروس دون احتكاكه بأحد.

10. كيف ينتشر المرض؟

تبذل معظم البلدان في جميع أنحاء العالم قصارى جهدها لخفض معدلات الإصابة، بما في ذلك اتخاذ التدابير الصارمة مثل: عمليات الإغلاق القسري، وفرض قواعد التباعد الاجتماعي. لكن ومع ذلك، يعتمد كلُّ ما تقوم به الحكومات على افتراض أنَّ كلَّ ما نعرفه عن الفيروس صحيح. ومع ظهور مزيدٍ من الأبحاث، فإنَّنا لا نعرف سوى القليل جداً، ويجب أن تتطوَّر تقنيات الوقاية لدينا باستمرارٍ إن أردنا امتلاك أيِّ فرصةٍ لمحاربة هذه الجائحة.

إنَّ أكبر ألغاز كوفيد 19 هو أنَّنا ببساطةٍ ليس لدينا فكرةٌ عن كيفية انتشاره، وأيُّ شخصٍ يقول أنَّه يعلم ذلك، فادعاءاته هي مجرد تخمينات. في حين كان يُعتقد في وقتٍ سابقٍ أنَّه يمكن أن ينتشر فقط عن طريق الاحتكاك الجسدي، تشير الأبحاث الجديدة إلى أنَّ الفيروس يمكن أن يظل طافياً في الهواء لفترةٍ أطول ممَّا كنا نعتقده سابقاً، ولا يتطلَّب انتشاره حاملاً للفيروس مثل رذاذ السعال.

من الأشياء التي تُعزِّز هذه الفكرة، هي أنَّ جوقةً موسيقيةً كاملةً أُصيبت بالفيروس، على الرغم من الحفاظ على بُعدها عن بعضها بعضاً، وغالب الظن أنَّهم أصيبوا بالعدوى عن طريق الهواء.

حتَّى الآن نحن لا نزال غير ملمِّين بشكلٍ كاملٍ بجميع الطرائق التي يمكن من خلالها أن ينتشر فيروس كورونا.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!