أهمية الأنشطة الصيفية ودورها في تنمية مهارات الطفل وقدراته

في هذا المقال سوف نبيِّن لكم أعزاءنا الآباء أهمية الأنشطة الصيفية للأطفال ودورها في تنمية مهارات الطفل وقدراته، وعدد من الأنشطة التي يمكنكم تطبيقها مع أطفالكم؛ لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.

أهمية الأنشطة الصيفية للطفل:

تساهم الأنشطة الصيفية للطفل مساهمةً كبيرةً في منحه فوائد نفسية وجسدية وعاطفية كبيرة، ومن أهم هذه الفوائد نذكر لكم ما يلي:

  1. تحدُّ الأنشطة الصيفية من الطاقة السلبية للطفل، من خلال الرحلات، أو الحفلات، أو الأنشطة التطوعية، وغيرها.
  2. تتيح الأنشطة الصيفية للطفل الكشف عن مهاراته، وميوله وهواياته التي يفضِّلها مثل: الرسم، أو الأشغال اليدوية، أو كرة القدم، أو السباحة، أو ركوب الخيل، أو الموسيقا والغناء، وغيرها من الهوايات.
  3. تُفرِّغ الأنشطة الصيفية الضغوط النفسية، التي قد يعاني منها خلال السنة الدراسية، وتُحفِّز طاقته الإيجابية وتُجددها، الأمر الذي يساهم مساهمةً كبيرةً في مساعدته على تحقيق المزيد من النجاحات والتفوُّق.
  4. تساعد الأنشطة الصيفية للطفل على تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لديه، وتُجنِّبه الوقوع في العزلة الاجتماعية والوحدة.
  5. تُعزز الأنشطة الصيفية لدى الطفل القيم الأخلاقية وحب الخير، ومبدأ العمل الجماعي بقلبٍ واحد، من خلال الأنشطة التعاونية والعمل التطوعي.
  6. تعزز الأنشطة الصيفية روح القيادة لدى الطفل من خلال مشاركته في المخيَّمات الصيفية، وأنشطة النوادي الاجتماعية للأسرة.
  7. تُحقق الأنشطة الصيفية الدعم النفسي للطفل وتساعده على تفريغ طاقته الزائدة من خلال أنشطة الترفيه، واللعب.
  8. تحافظ الأنشطة الصيفية على الصحة العامة للطفل، وتُبعده عن الكسل والخمول الجسدي والفكري، الناتج عن الجلوس لساعاتٍ طويلة أمام التلفاز، أو اللعب بالألعاب الإلكترونية.

ما هي القواعد التي يجب اتِّباعها لإنجاح الأنشطة الصيفية؟

هناك عدد من القواعد التي يجب اتباعها لإنجاح الأنشطة الصيفية وتحقيق الفائدة المرجَّوة منها، ومن أهم هذه القواعد نذكر لكم ما يلي:

  1. يجب أن تكون الأنشطة الصيفية مُخططاً لها تخطيطاً جيداً ومناسباً.
  2. يجب أن تكون الأنشطة الصيفية متنوعة ومناسبة للطفل حسب مرحلته العمرية.
  3. عدم حرمان الطفل من النشاط الذي يريد القيام به طالما أنَّه لا يُضر بصحته، ولا يُعرِّض حياته للخطر.
  4. يجب تقسيم الفئات العمرية للأطفال، لتحقيق الانسجام بين أطفال الفئة المُستهدَفة.
  5. مشاركة الطفل في عملية التخطيط والتنفيذ للأنشطة الصيفية المقتَرَحة.

بعض الأنشطة الصيفية الخاصة بالأطفال:

هناك الكثير من الأنشطة الصيفية التي يمكن أن يمارسها الطفل، ومن هذه الأنشطة نذكر لكم ما يلي:

1. المُطالعة:

يمكن للأهل في فترة الإجازة الصيفية تحفيز هواية المطالعة لدى طفلهم، وإثارة فضوله لمزيدٍ من القراءة، من خلال شراء كتب الخيال والمغامرات، والقصص المشوِّقة للأساطير والأبطال، بالإضافة إلى اصطحابه إلى المكتبة العامة في المدينة، وقراءة الكتب معه، ومناقشته حول المعلومات التي اكتسبها، وتسجيل الطفل في نوادي مخصصة للقراءة والمطالعة.

2. المشاركة في الأعمال المنزلية:

من المفيد جداً مشاركة الطفل في الأعمال المنزلية، مثل: تنظيف المنزل، وإعادة ترتيبه، أو المشاركة في إعداد الطعام وطهي أشهى الوصفات، فذلك ينمِّي لديه حس المسؤولة، ويجعله قادراً على الاعتماد الذاتي على نفسه.

3. تطوير اللغات لدى الطفل:

يمكن للأهل تسجيل طفلهم في مركز لتعليم اللغات واختيار لغة غير اللغة الأم واللغة التي يدرسها في المدرسة، كنوع من أنواع الأنشطة الصيفية، وتشجيعه على تعلُّمها، ومساعدته على البحث عن معاني الكلمات الجديدة التي تعلَّمها، وربطها بجمل، والبحث الدائم عن المفردات الجديدة، فذلك يعمل على تنمية ذكائه ومحتواه الإدراكي.

4. الأنشطة الرياضية:

إنَّ فوائد الرياضة الكثيرة غنية عن التعريف، فهي ليست مفيدة جسدياً وحسب؛ إنَّما فوائدها نفسية أيضاً فهي تساعد على تهذيب الأخلاق والنفس، ويمكن للأهل أن يشجِّعوا طفلهم من سن الصغر على ممارسة الرياضة، واختيار الرياضة المناسبة له، ويمكن للطفل أن يمارس أنواعاً مختلفة من الألعاب الفردية، أو الألعاب الجماعية، مثل: لعبة شد الحبل، أو السباحة، أو ركوب الخيل، أو الكاراتيه، وغيرها من الرياضات التي يحبها الطفل ويفضِّلها.

5. الأنشطة الفنية والثقافية:

يمكن للأهل تنمية مهارات طفلهم المعرفية من خلال الأنشطة الثقافية المتمثلة بـ: حضور الندوات والدورات المفيدة، أعمال المسرح، وزيارة المكتبات كما ذكرنا في فقرةٍ سابقة، كما يمكنهم استغلال العطلة الصيفية لتحفيز الحس الفني وتنميته لدى الطفل، مثل: الرسم على الزجاج، أو الأشغال اليدوية كالكروشيه، والتريكو.

6. الأنشطة الاجتماعية المختلفة:

تساهم الأنشطة الاجتماعية مساهمةً كبيرةً في نضج الطفل وتنمية شخصيته وتطويرها، وزيادة قدرته على الإحساس بالآخرين والتعاطف معهم؛ لذا يُنصح الأهل بالسماح لطفلهم القيام بمثل هذه النشاطات والتشجيع عليها، ومكافأة الطفل عند القيام بها، ونذكر لكم من هذه النشاطات ما يلي:

  • المشاركة والتطوُّع في مؤسسات الخدمات الاجتماعية، مثل: دور رعاية المسنين، أو دور الأيتام، أو الجمعيات الخيرية، وغيرها.
  • المشاركة في الرحلات والتخييم.

7. الزراعة والتشجير:

يمكن للأهل استغلال العطلة الصيفية لتعريف الطفل بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها، من خلال جعل الطفل يشارك في عملية غرس شتلات الأشجار وزراعة الأزهار والنباتات، في حديقة المنزل، أو حديقة الحي، كما أنَّ ذلك يساهم أيضاً في تحفيز وتطوير الجانب الحسي من شخصيته، وإعداد الطفل للتطوع في أعمال حماية البيئة.

9. صيد الأسماك:

يمكن للأهل ممارسة هواية صيد الأسماك مع طفلهم، فهذه هواية تعلِّمه الصبر، كما أنَّه بعد اصطياد السمكة الأولى سيكون شعوره بالفرح والسرور والحصول على مكافأة صبره عظيماً.

10. تعلُّم الأوريجامي:

الأوريجامي هو فن طي الورق ويقوم هذا الفن على تحويل الورقة المسطَّحة الشكل إلى أحد أشكال الحيوانات أو غيرها من الأشكال من خلال تقنيات النحت والطي، ومن أشهر هذه المجسَّمات الكركي والبطريق، ويمكن للأهل تعليم طفلهم هذا الفن الذي يمكن أن يجعله يمضي وقتاً طويلاً ممتعاً، في طي الورق وتصميم الأشكال المختلفة، ويعدُّ ذلك من الأنشطة الصيفية التي تنمِّي مواهب الطفل وتصقلها.  

11. التسوق:

يمكن للأهل اصطحاب طفلهم إلى التسوق، بعد كتابة قائمة المشتريات معه، ومشاركة رأيه في النواقص التي يجب شرائها للمنزل، أو غيره، فذلك يمنح الطفل شعوراً بأنَّه شخصٌ فعالٌ في الأسرة ويُعتمَد عليه.

وبذلك أعزاءنا الآباء نكون قد قدمنا لكم أهمية الأنشطة الصيفية ودورها في تنمية مهارات الطفل وقدراته، وعدداً من الأنشطة الصيفية المقتَرَحة.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!