إيقاف زحف الشيخوخة في عشرين خطوة

إن هناك وجهين لما يسمي بالشيخوخة ، ومن الأهمية بمكان أن نعرف الفرق بين هذين الوجهين ، لأن أحدهما يمكن التحكم فيه بل و أيضا عكس مفعوله ، و لو فعلنا ذلك فلا يوجد سبب بيولوجي يمنعنا من الحياة حتى سن المائة وعشرين بل وأكثر مع التمتع بالصحة الطيبة .

 والجزء غير القابل للسيطرة من عملية الشيخوخة هو ” الساعة البيولوجية ” الموجودة داخل جينات الجسم . إن تغيرات مثل البلوغ وسن اليأس وصلع الذكورة هي عمليات مبرمجة في الجينات و لا يمكن السيطرة عليها حتى الآن. ولكن الناس لا يموتون بسبب هذه العمليات المبرمجة في الجينات ، بل يموتون من السرطان وأمراض القلب ، وهي أمراض تتسبب فيها بصفة كبيرة ما يسمى بالشوارد الحرة المدمرة . وهذا هو الجزء الذي يمكن السيطرة عليه في عملية الشيخوخة بل وعكس مفعوله أيضا .

 ولقد أظهرت بعض الأبحاث العلمية نتائج مذهلة ، ففي أحد التجارب التي أجريت في جامعة كنتكي قارن العلماء بين قدرة فئران متقدمة في السن و أخرى صغيرة السن في اجتياز متاهة معقدة ، وارتكبت الفئران كبيرة السن أخطاء بمقدار مرتين نصف مقارنة بالأخطاء التي ارتكبتها الفئران الصغيرة لاختبار المتاهة ، ولكن عندما تم تقديم مضادات الأكسدة للفئران كبيرة السن أصبح لديها القدرة على اجتياز المتاهة بنفس سرعة الفئران الصغيرة . ان الفئران المتقدمة في السن كان لديها مستويات منخفضة من كيماويات موجودة في المخ تعرف باسم “موصلات الأعصاب” ، ذلك لأن خلايا المخ لديهم كانت قد دمرت بواسطة الشوارد الحرة . و عندما تم تعويض ذلك بمضادات الأكسدة ارتفعت نسب موصلات الأعصاب بصورة ملحوظة بعد عودة الخلايا المدمرة في المخ الى معدلها الطبيعي .

 وطبقا لنتائج الباحثين ، فان التدمير الذي تحدثه الشوارد الحرة غير مبرمج ، وإنما هو عشوائي تتسبب فيه الأغذية الدسمة ، وضغوط الحياة ، والتعاسة ، وعدم ممارسة الرياضة ، والتدخين ، والتلوث والكيماويات ، والعقاقير والكحوليات ، وغير ذلك من تشكيلة واسعة من الأشياء التي نستطيع أن نغيرها .

 وقبل اكتشاف موضوع الشوارد الحرة لم يكن بوسع الإنسان أن يفعل شيئا بالنسبة للدمار العشوائي الذي تحدثه . فاعتقد العلماء أننا قد نحمل في أجسادنا جينات انتحارية أو هرمونات انتحارية مبرمجة على الانفجار بداخلنا . ولكننا نعرف الآن أكثر عن ذي قبل ، و نعرف أن كثيرا من الدمار هو نتيجة عمل هذه الشوارد الحرة .

شباب دائم :

ومع إيماننا التام بأن الأعمار بيد الله ، لكننا نعرف أيضا أن الله قد جعل لكل شيء سببا . ولقد كان لتقدم العلوم الطبية وإتباع البشر لنظم صحية معتدلة الفضل في إطالة متوسط عمر الإنسان إلى حد كبير . وقد وجد الأطباء في النقاط التالية سبيلا للوصول إلى هذا الهدف :

 

 الامتناع عن التدخين :

يحتوي دخان السيجارة على سموم تدمر بطريقة مباشرة الحامض النووي في الخلية مما يؤدي للإصابة بالسرطان . و السجائر هي أكبر مصدر مباشر لمادة النيتروزامين يمكن أن يتعرض لها الإنسان . وهذه المادة – مع مكونات الدخان الأخرى – هي مادة مؤكسدة قوية وأيضا مسببة للسرطان ، وهي تقود الى الإسراع في عملية الشيخوخة ، والأمراض المرتبطة بها .

 الإقلال من تناول المأكولات المحفوظة :

قررت بعض الدراسات أن 90% من كلأنواع السرطان التي تصيب الإنسان هي من أصل بيئي ، و أن 30-40% منها تحدثها أنواع من الأطعمة . إن اللحوم المحفوظة ( السجق ، و اللانشون و غيرها ) هي أكبر مصادر النيتريت في غذائنا . ومادة النيتريت تقود إلى تكون مادة النيتروزامين في أجسادنا . وعلى سبيل المثال، فان هنا علاقة هامة بين النيتروزامين و سرطان المعدة .

عدم طهي الطعام حتى التفحم ( الشواء):

ان الشواء يمكن أن يحول البروتين و الأحماض الأمينية إلى مواد كيماوية قوية من الممكن أن تؤدي الى تلف الحامض النووي لخلايا جسم الإنسان ، مما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان .

 اختيار نوعية الطعام من حيث الدهون و الفواكه والخضراوات :

إن تناول طعام غني بالدهون والبروتينات ، مع إهمال الخضراوات و الفواكه قد ارتبط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي ، والرحم ، والبروستاتا ، والقولون ، والبنكرياس ، والكلى . والسبب الرئيسي في ذلك أن هذه الأطعمة قد تحتوي على مصادر غير كافية من الطاقة ، و قد تسبب تكون كثير من الأكسجين النشط . و بالطبع ، فان الدهون المشبعة تؤدي إلى الإصابة بالسمنة مع كل مخاطرها . ومن ناحية أخرى ، فان الاهتمام بتناول الخضراوات و الفاكهة قد ارتبط بانخفاض نسب الإصابة بأمراض القلب المختلفة ، و أيضا أدى إلى تحسين نوعية الحياة .

عدم تناول الكحوليات :

إن الكحول هو مادة سامة تدمر الكبد و بعض مكونات معظم خلايا الجسم . و هذا يؤدي إلى الإسراع في عملية الشيخوخة ، و زيادة القابلية للتعرض لكثير من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة .

  استنشاق الهواء النقي قدر الإمكان والابتعاد عن الهواء الملوث :

إن ملوثات الهواء العديدة هي أسباب قوية للإصابة بالسرطان ، و هي تحتوي على مواد مؤكسدة تتسبب في الإسراع في عملية الشيخوخة .

 عدم الإسراف في تعاطي القهوة :

إن تناول القهوة بإسراف قد يكون دلالة على زيادة ضغوط الحياة . وهذه الضغوط قد تؤدي إلى اضطراب في التوازن الهرموني الذي قد يؤدي بالتالي إلى إصابة العديد من أعضاء الجسم بالشيخوخة ، هذا بالإضافة إلى أن القهوة تمهد لإصابة المعدة بالالتهاب المزمن و بالتالي إلى الإصابة بالقرحة . وهذا الالتهاب المزمن يؤدي إلى إفراز مواد ترفع من مخاطر إصابة القلب بالأمراض . و من ناحية أخرى ، فان الشاي الأخضر له تأثيرات مضادة للأكسدة ، و من ثم فان تناوله يمكن أن يكون مفيدا للصحة .

 تناول الأسبرين يوميا :

لوحظ أن تعاطي 80 مج من عقار الأسبرين يوميا قد أدي إلى انخفاض مخاطر الإصابة بالقلب بطريقة ملحوظة . و هذه الفائدة يمكن إرجاعها إلى التأثير المانع للتجلط للأسبرين . إن الالتهاب المزمن يمكن أن يلعب دورا في إحداث أمراض القلب – كما أسلفنا في النقطة السابقة – و لهذا ، فان تأثير الأسبرين على الالتهاب يمكن أن يكون مفيدا في هذا المجال أيضا .

الاهتمام بصحة الأسنان :

أثبتت الدراسات الحديثة أن أمراض اللثة المزمنة تقود إلى إفراز مواد سامة مسببة للالتهاب ، و أيضا بعض أنواع البكتيريا إلى مجرى الدم ، مما يؤدي إلى زيادة إمكانية تكون صفائح تصلب الشرايين ، مع الإصابة في النهاية بأمراض القلب . و هذه العملية تزيد من احتمالات الإصابة بالجلطة الدماغية ، وتؤدي إلى الإسراع في عملية الشيخوخة .

 تجنب الإصابة بالإمساك :

إن تفريغ الأمعاء يوميا يقلل من نسب الإصابة بسرطان القولون ، و التفسير المحتمل هو تقليل فترة التلامس بين الغشاء المبطن للأمعاء ، والمواد المحتمل تسببها في الإصابة بالسرطان ، والموجودة في فضلات الطعام التي بتخلص منها الجسم . هذه المواد تؤدي إلى التأثير على معدل الشيخوخة أيضا . و لقد دلت الدراسات الوبائية في الإنسان والحيوان أن زيادة تناول الألياف الغذائية يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطانات ، وهذا يتم عن طريق زيادة معدل تفريغ فضلات الجسم .

 الامتناع عن العلاقات الجنسية غير السوية ، وتعاطي المخدرات :

يؤدي هذا إلى زيادة مخاطر التعرض للفيروسات مثل فيروس مرض الايدز ، و أمراض الكبد الوبائية ، وبعض أنواع السرطان مثل الليمفوما. هذه الفيروسات تدمر الحامض النووي لخلايا الجسم بطريقة مباشرة، و بالتالي تؤثر على عملية الشيخوخة إذا كان في العمر بقية .

عدم التعرض للشمس لفترات طويلة :

لقد ثبتت العلاقة بين التعرض للشمس وبين الإسراع في عملية شيخوخة الجلد . إن الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس تدمر مباشرة الحامض النووي لخلايا الجسم ، لذا فأن التعرض الزائد للشمس يعني تجاعيد أسرع ، و أيضا زيادة في مخاطر الإصابة بسرطان الجلد المميت ، و خصوصا لذوي البشرة البيضاء . و التعرض الزائد للشمس قد يزيد من التأثيرات السامة للجسم عموما.

التهوية المناسبة للمنزل للتخلص من غاز الرادون :

إن غاز الرادون هو غاز يشع من أنواع مختلفة من الصخور و بخاصة الجرانيت ، و هذا الغاز هو مسبب قوي للسرطان ، لذا فأنه من المهم للمنازل التي يكون الجرانيت جزء من مكونات أرضياتها أو حوائطها أن تفتح نوافذها للتهوية اليومية . إن وجود غاز الرادون في جو المنزل يساوي مخاطر تدخين علبتين من السجائر يومياً .

الوزن المثالي بالنسبة للطول :

ترتبط زيادة الوزن بالتصرف غير الفعال في طاقة الجسم ، وزيادة إنتاج شوارد الأكسجين الحرة داخل الخلايا ، وهذا يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطانات المختلفة ، وأمراض القلب ، و بالتالي الإسراع في عملية الشيخوخة .

الحياة العائلية المستقرة :

لقد ثبت قطعيا أن وجود علاقات قربى حميمة في مجال العائلة الكبيرة والحفاظ على صلة الرحم (وليس فقط في مجال الأسرة الصغيرة من زوجة وأولاد) له تأثير طيب في القدرة على التأقلم مع صعوبات الحياة ومقاومة الضغوط النفسية المختلفة . ومن المعروف أن المصاعب النفسية والضغوط المختلفة لها تأثير ملحوظ في زيادة أمراض القلب و السرطان ، وبقية المخاطر الصحية المؤثرة على الحياة . ولقد أثبتت الدراسات أن المعمرين الذين تخطوا سن المائة كانو يتمتعون بعلاقات عائلية دافئة ومترابطة .

مقاومة الضغوط :

لوحظ أن المعمرين الذين تخطوا سن المائة يتمتعون بقدرة هائلة على مقاومة الضغوط . وهذه القدرة مع المساندة العائلية التي يتلقونها والتي يمنحونها لأقاربهم هي وسائل طيبة للغاية في تقليل ضغوط ومصاعب الحياة .

 الاحتفاظ بإيقاع متوازن للحياة اليومية :

إن تخصيص وقت للعمل ، ووقت كاف للنوم ، ووقت للاستمتاع بالهوايات سيجعل الحياة أكثر بهجة ، مع إعطاء فرصة للحياة والتواصل مع شريك الحياة والأولاد ، مما يجعل الجميع أكثر سعادة . يجب الحرص على ألا يكون المنزل مكانا لاستكمال عمل لم ينجز في المكتب .

مراعاة التاريخ المرضي للأسرة (الوالدين و الأولاد) والعمل على الوقاية من الأمراض المحتملة :

إن إصابة واحد من الوالدين بمرض السكر يعني إمكانية إصابة بعض أولادهم بنفس المرض . ومن المعروف أن مرض السكر يسبب بعض الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل إصابة العين بالمياه البيضاء (الكتراكت)، و التهاب الأعصاب الطرفية ، وأمراض العيون و القلب ، وبعض المشاكلبالنسبة للأوعية الدموية . إن الرقابة اللصيقة لمستوى السكر في الدم لدي مريض السكر هو خير وقاية من كل هذه المخاطر . كما أن الحرص في تناول السكريات والحلويات قد يحمي الشخص المعرض لمرض السكر من الإصابة الفعلية . أن العلاج المبكر للكوليسترول المرتفع ودهون الدم وممارسة الرياضة بانتظام قد يقي أيضا من أمراض القلب ، ومن المهم أن نذكر أن الوراثة تلعب دورا هاما في قدرة الشخص على التقدم في العمر. فلو كان أي من فرعي أي عائلة مصاب بأمراض مرتبطة بالتقدم في السن ، فان هذا ينعكس على نسل هذه العائلة ، مما يستدعي الاهتمام بالحالة الصحية لأفرادها و إتباع القواعد الصحية الجيدة لزيادة معدل العمر .

ممارسة الرياضة :

إن ممارسة التمرينات الرياضية تؤدي إلى تحسين إنتاج واستهلاك الطاقة في الجسم ، مع تقليل إمكانية توليد شوارد الأكسجين الحرة المدمرة للحامض النووي للخلايا ، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الشيخوخة .

تناول مضادات الأكسدة مثل فيتامينهـ ( 800 وحدة دولية ) والسيلينيوم (100-200 ميكروجرام) وفيتامينج (1000 مج) يوميا :

ولقد ثبت علميا أن فيتامينهـ هو أفضل مضاد للأكسدة على الإطلاق ، سواء كان موجودا في الطعام أو كمكمل غذائي . و لقد أظهرت الدراسات البيئية أنه يقلل من تقدم مرض الزهايمر ، و أمراض القلب، والسكتة الدماغية . و هو يؤدي أيضا إلى تقوية الجهاز المناعي للجسم . و ثبت أيضا أن السيلينيوم يظهر تأثيرات واضحة في منع الإصابة بمرض السرطان .

 ما هي مضادات التأكسد و ما هو عملها ؟

إن فيتامين ات ج و هـ و البيتاكاروتين ومادة السيلينيوم تسمى بمضادات التأكسد وإضافتها للغذاء بكمية مناسبة يساعد في الحصول على الصحة و الحيوية والشباب . إن جسمك يقوم بعمليتي البناء والهدم يوميا ، فأنت تتنفس و تخرج عوادم انهدام أنسجتك فيما تأكل يوميا ويقوم الجسم ببناء ما تهدم بل وإضافة المزيد . و في سن الطفولة يكون الجسم في حالة بناء أكثر من الهدم فينمو الطفل ، و في مرحلة الشباب يكون البناء مماثل للهدم ، فيتوقف النمو ، بينما يكون الهدم أكثر من البناء في مرحلة ما بعد الشباب ، وهنا تحدث الشيخوخة . وكل يوم يقوم الجسم بتعويض الأنسجة والخلايا التالفة حتى تستمر الحياة . والذي يدمر هذه الخلايا والأنسجة هو جزيئات شديدة الفاعلية تسمى “الشوارد الحرة ” و هذه العناصر تتكون أثناء العمليات الحيوية في الخلية ، ويتحول 2 % من الأكسجين الذي نتنفسه الى هذه الشوارد الحرة . كما أن التلوث و التدخين و التعرض للإشعاع والإصابات هي مصادر معروفة لهذه الشوارد الحرة التي إن تركت بغير سيطرة تستطيع إحداث أضرار جسيمة للخلايا مما يؤثر سلبا على وظائفها.ورغم انك لن تستطيع رؤية تأثير هذه الشوارد الحرة على أنسجتك فانك تستطيع مقارنة هذا التأثير بالتأكسد الذي يحدث لتفاحة مقطوعة و متروكة معرضة للهواء إذ تتحول للون البني . ولقد ظهرت دلائل متزايدة تربط بين هذه الشوارد الحرة و الاصابة بالأمراض المزمنة . و يحاول جسمك مقاومة هذه الشوارد الحرة عن طريق مضادات الأكسدة مثل فيتامينج و هـ و البيتاكاروتين الموجودة في الفواكه والخضروات الطازجة والبقول و المكسرات . لذا حاول أن تتناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة التي ستحقق لك الحماية من كثير من الأمراض .

 مضادات التأكسد ودورها في التقليل من مخاطر أمراض القلب الناتجة عن ضيق أو انسداد الشريان التاجي:

إن الغذاء الغني بالكوليسترول يؤدي إلى تصلب الشرايين و بالتالي إلى أمراض القلب الناتجة من ضيق أو انسداد الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب ، وإذ ترتفع نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة في الدم فانه عندما يتعرض للشوارد الحرة المدمرة يتحول إلى مادة سامة ، وهنا تتدخل كريات الدم البيضاء لمقاومتها مما يؤدي إلى بطء سريان الدورة الدموية و بالتالي إلى انسداد الشرايين . و لقد وجد العلماء أن الإقلال من تناول الأغذية الغنية بالدهون مع تناول مضادات التأكسد مثل فيتامينج و هـ يقود إلى التقليل إلى حد كبير من أمراض القلب الناتجة عن ضيق أو انسداد الشريان التاجي . ومن ثم فان العلماء ينصحون الآن بتناول فيتامينج و هـ قبل تناول وجبة غنية بالدهون لمنع التأثيرات الضارة لهذه الدهون على الدورة الدموية

 

المصدر: اسلام ويب

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!