استئصال الرحم

استئصال الرحم هو عملية جراحية يزال فيها الرحم، فتوجد العديد من أنواع عمليات استئصال الرحم بناءً على الجزء الذي يُزال، وتقسم العمليات إلى: عمليات استئصال الرحم الجزئي؛ إذ يزال الرحم دون إزالة عنق الرحم، أو عمليات استئصال الرحم القياسي؛ إذ يزال كل من الرحم وعنق الرحم، أو عمليات استئصال الرحم الكلي الرحم وعنق الرحم وكلا المبيضين أو واحد منهما وقناتي فالوب؛ وتُجرى عمليات استئصال الرحم عن طريق البطن أو المهبل أو باستخدام المنظار، ويمكن لنوع العملية التي يختارها الطبيب أن تلعب دورًا مهمًا في الآثار الجانبية التي قد تواجهها المرأة بعد العملية^[١].

استئصال الرحم والعلاقة الزوجية

قد تتعرض الكثير من النساء لكثير من الآثار الجانبية الشائعة بعد عملية استئصال الرحم؛ مما يؤثر على الحياة الجنسية، لكن مع الوقت وبعد الشفاء من العملية الجراحية قد تجد بعض النساء أن النشاط الجنسي لم يتغير وبعضهن يمكن أن يتحسن لديهن النشاط الجنسي؛ فيمكن ممارسة الجنس بعد 6-8 أسابيع من العملية؛ إذ بعد استئصال الرحم يجب على المرأة الامتناع عن وضع أي شيء في المهبل لمدة 6 أسابيع، ويجب أيضًا الامتناع عن ممارسة الجنس حتى تتوقف الإفرازات المهبلية المرتبطة بالجراحة^[٢].

أسباب استئصال الرحم

من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى استئصال الرحم ما يلي^[٣]:

• الأورام الليفية الرحمية: هي أورام غير خبيثة تعد من الأسباب الأكثر شيوعًا لاستئصال الرحم، ويمكن أن تسبب هذه الأورام نزيفًا شديدًا وألمًا؛ فتُستأصل الأورام الليفية فقط ويترك الرحم سليمًا، ولكن في الحالات المتقدمة قد يُستأصل الرحم.
• السرطان: حوالي 10% من الحالات المصابة بالسرطان يُستأصل الرحم فيها، لا سيما إذا كانت المرأة تعاني من السرطانات التالية:
  • سرطان الرحم
  • سرطان المبيض
  • سرطان عنق الرحم
  • سرطان بطانة الرحم
• التهاب بطانة الرحم: التهابات بطانة الرحم يُمكن أن تسبب ألمًا شديدًا واضطرابًا في الدورة الشهرية؛ مما يؤدي في بعض الأحيان إلى العقم، فيُعالج أولًا باستخدام العلاج الهرموني أو عمليات إزالة أنسجة بطانة الرحم قبل استئصال الرحم.
• العضال الغدي: هي حالة تنمو فيها التهابات بطانة الرحم في الرحم نفسه؛ مما يسبب زيادة سمك جدار الرحم؛ فيؤدي إلى الألم والنزيف الحاد؛ فتعالج في العلاج الهرموني والأدوية، ويمكن أن يكون استئصال الرحم خيارًا في الحالات المتقدمة.
• العدوى: من الأمثلة على العدوى مرض التهاب الحوض، وهو عدوى بكتيرية يمكن أن تؤدي إلى ألم شديد في الحوض إذا اكتُشفت مبكرًا؛ ويمكن علاجها بالمضادات الحيوية لكن انتشارها يمكن أن يلحق الضرر بالرحم؛ مما يؤدي إلى استئصاله.
• فرط تنسج بطانة الرحم: هو زيادة في سمك بطانة الرحم؛ مما يزيد من إفراز الإستروجين، ويمكن أن يؤدي إلى سرطان الرحم فيكون العلاج باستئصال الرحم.
• النزيف المستمر: إذا كانت النساء تعاني من نزيف حاد ومستمر وغير منتظم يُمكن أن يُستأصل الرحم، ومن أهم أسباب هذا النزيف:
  • الأورام الليفية.
  • العدوى.
  • التغيرات الهرمونية.
  • السرطانات.
• هبوط الرحم: يحدث هبوط الرحم عندما يسقط الرحم في المهبل، وهي من الحالات الشائعة لدى النساء اللواتي ولدن ولادةً طبيعيةً متكررةً، ومن أهم الأعراض الشائعة لدى النساء المصابات بهبوط الرحم:
  • ضغط الحوض.
  • مشاكل في الجهاز البولي.
  • مشاكل في الأمعاء.
• مضاعفات الولادة: يمكن أن يُجرى استئصال الرحم بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية بسبب المضاعفات مثل النزيف الحاد.
• مشاكل في المشيمة: نزول المشيمة أثناء الحمل يمكن أن يسبب نتيجة مضاعفاته باستئصال الرحم.

مخاطر عملية استئصال الرحم

مخاطر عملية استئصال الرحم قد تكون خفيفةً وعلى المدى القصير وخلال 30 يومًا من بعد العملية، وتتضمن المخاطر^[٤]:

• فقدان الكثير من الدم وخطر في عملية نقل الدّم.
• تلف المناطق المحيطة بالرحم مثل المثانة ومجرى البول والأوعية الدموية والأعصاب.
• جلطات دموية في منطقة الساقين، وهي ما تسمى الدوالي أو جلطات دموية في الرئتين.
• العدوى.
• الآثار الجانبية المتعلقة بالتخدير أثناء العملية.
• من الممكن أن يسبب استئصال الرحم على المدى طويل الأمد هبوط الحوض؛ وهو تمدد أو سقوط في أعضاء الحوض يؤدي إلى وضع غير طبيعي؛ فالنساء اللواتي لديهن تاريخ طبي في إجراء عملية جراحية في منطقة البطن أو تاريخ طبي في هبوط الحوض من الممكن أن يتكرر ذلك لديهن مرةً أُخرى.

المراجع

1. ↑Debra Rose Wilson (16-1-2019), “Hysterectomy Side Effects to Consider”، healthline, Retrieved 17-1-2020. Edited.
2. ↑ Cynthia Chavoustie (26-3-2018), “Does having a hysterectomy affect sex?”، medicalnewstoday, Retrieved 17-1-2020. Edited.
3. ↑Debra Sullivan (1-11-2019), “9 Common Reasons for Hysterectomy”، healthline, Retrieved 17-1-2020. Edited.
4. ↑“What Is Hysterectomy?”, stanfordhealthcare, Retrieved 17-1-2020. Edited.