تتركب الاذن الداخلية من القوقعة ( المسؤولة عن السمع ) والجهاز الدهليزي ( المسؤول عن التوازن ) وترتبط اضطرابات الاذن الداخلية غالبا بعيوب جينية ولكنها قد تنشأ ايضا من اصابة خارجية او عدوى .

أخبار الطبي . اظهرت دراسة حديثة انه وبالرغم من الاعتقاد السائد بان الاضطرابات السلوكية ترتبط بالدماغ , الا انها كشفت أن الاختلال الوظيفي في الاذن الداخلية قد يسبب وبشكل مباشر تغيرات عصبية ترتبط بالاصابة بفرط النشاط عند الأطفال حيث لاحظ الاخصائيون لسنوات ان الاطفال والمراهقين المصابين باضطرابات الاذن الداخلية الشديدة والتي تؤثر بدورها على كل من السمع والتوازن  يعانون ايضا من اضطرابات سلوكية كفرط النشاط  .

أوضح الباحثون ان الدراسة تقدم اول دليل على ان الضعف الحسي كالاصابة بخلل وظيفي في الاذن الداخلية قد يحفز تغير جزيئي محدد في الدماغ يرتبط باضطرابات تؤثر على سلوك الطفل .  

عمل الباحثون على اجراء دراسة على الفئران المخبرية ,وافترضوا من خلالها أن اضطرابات الاذن الداخلية تسبب تغير في وظائف المخطط وهي المنطقة الواقعة في منتصف الدماغ وتتحكم في الحركة , وكشفت التحاليل عن ارتفاع مستويات اثنين من البروتينات المشتركة في السيطرة على افعال النواقل العصبية , وباجراء عدة تجارب على الفئران ذاتها للتحكم بمستويات هذه البروتينات وجد الباحثون ان فرط النشاط لدى الاطفال الذي يسببه اضطراب الاذن الداخلية من الممكن السيطرة عليه باستخدام العقاقير الدوائية  التي تعمل على تثبيط هذه البروتينات بشكل مباشر او غير مباشر في منطقة المخطط في الدماغ.

المصدر : Sciencedaily