اعمل بجد لتحظى بالمزيد من المرح

من الصعب في ظل الظروف الحالية إيجاد التوازن بين حياتنا الشخصية والعملية، ولأننا نقضي ساعات طويلة في العمل فلا بد من ايجاد بعض المرح في العمل. في هذه المقالة سوف نذكر بعض النصائح لخلق توازن بين العمل الجاد والترفيه.

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب هانتر ميني (Hunter Meine) خريج جامعة برينغ (BYU-Idaho)، يُخبِرنا فيه عن تجربته في تنظيم الوقت بين العمل والراحة.

أظهرت دراسة أُجريت عام 2016 على طلاب الجامعات أنَّ أولئك الذين يهدفون إلى العمل الجاد لتحقيق الإنجازات يرغبون أيضاً في المرح والترفيه، ويوفرون الوقت لذلك، على عكس طلاب الجامعة الذين يقضون أوقاتهم في النوادي الاجتماعية والترفيهية ويؤجلون واجباتهم لإقامة الحفلات الواحدة تلو الأخرى.

وجد هؤلاء الطلاب بدلاً من ذلك، نجاحاً واستمتاعاً كبيرين من خلال بذل جهد قوي لمتابعة النشاطات الأكاديمية والنشاطات الترفيهية، فعندما تركز على العمل بجد، ستستمتع أكثر بوقت الفراغ، فليس هناك داعٍ للقلق بشأن العمل وسيكون لديك الوقت لفعل ما تستمتع به مع من تُحب.

إليك بعض النصائح لخلق توازن بين العمل الجاد والترفيه:

1. ابدأ يومك باكراً:

إذا عاد أطفالك إلى المنزل من المدرسة بين الرابعة والخامسة بعد الظهر ولم تنتهِ من العمل حتى السادسة تقريباً، فقد خسرت بذلك قدراً لا بأس به من الوقت الذي لن تقضيه معهم، إذا لم يكن لديك أطفال، فأنت تُحدِّد مقداراً من الوقت الذي يمكنك أن تقضيه يومياً في ممارسة الهوايات أو النشاطات الممتعة الأخرى التي توازن ضغوطات العمل، أحد الحلول البسيطة لكل من هاتين المشكلتين؛ هو أن تبدأ يومك بوقتٍ مبكرٍ قليلاً.

ليس كل شخص قادراً على الاستيقاظ باكراً، ولكنَّ فوائد الإنتاجية الصباحية تستحق التجربة بالتأكيد، بالنسبة إلى العاملين عن بُعد، قد يكون استيقاظك قبل 15 دقيقة من استيقاظ الأطفال خلال العطلة الصيفية هو الوقت الذي تنجز فيه معظم المهام طوال اليوم، أما بالنسبة إلى الذين يخرجون يوميَّاً من المنزل متوجهين إلى العمل، فبعض الوقت الإضافي لممارسة الرياضة ووجبة فطور جيدة، سيعطيك دافعاً لبداية يوم جيدة ويمنحك طاقة مثالية.

بالطبع، يتوقف الصباح الناجح على روتين ليلي مناسب، لا يمكنك أن تتوقع أن تستيقظ متحمساً ومفعماً بالطاقة إذا كنت معتاداً على السهر طوال الليل، وازن بين برامجك اليومية والليلية باستخدام التقويم الخاص بك، للتأكد من حصولك على حاجتك من النوم واتباع روتين يناسبك بشكل أفضل.

2. خصِّص وقتاً للعمل:

أصبحَ التفريق بين وقت العمل والحياة الشخصية أمراً صعباً بشكل متزايد مع تزايد عدد الأشخاص الذين يعملون من المنزل؛ ومن ناحية أخرى، يفرض العمل من المنزل مصادر تشتيت أكثر من بيئة المكتب، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة وقت التسلية على حساب وقت العمل، من الضروري معرفة كيفية تحقيق التوازن بينهما والاحتفاظ بهما منفصلَين عن بعضهما بعضاً كلَّما أمكن ذلك.

حاول العمل على الالتزام بالمواعيد النهائية، إذا لم تكن قد جرَّبت ذلك من قبل، تحدَّ نفسك لإنجاز هذا التقرير بحلول الثالثة بعد الظهر، بدلاً من أن تستهلك طوال يومك في إنجازه، يمكن قضاء الساعتين الأخيرتين من وردية عملك في إنجاز أكثر مما كنت ستفعله دون تحديد مثل هذا الهدف، يعمل هذا النهج جيداً لكل من العاملين عن بُعد وموظفي المكاتب الذين يحاولون تحسين وقتهم.

مع الالتزام بمواعيد نهائية، سيقلُّ احتمال تأجيل المهام وقضاء ساعات في إنجازها، لن يكون عليك حينها اصطحاب الكمبيوتر المحمول الخاص بك إلى مباراة كرة السلة لابنك، أو إرسال بعض رسائل البريد الإلكتروني في أثناء عشاء العائلة.

3. كن ذكياً بشأن تحديد فترات استراحتك:

لا يعني العمل الجاد الاستغناء عن فترات الراحة اليومية، في الواقع، إنَّ الأمر عكس ذلك تماماً، يمنحك أخذ فترات راحة منتظمة ومجدولة عقلك وجسمك فرصة للتعافي والحفاظ على الإنتاجية على فترات طويلة من الزمن.

المهمة الصعبة هي ألا تترك فترات الراحة الخاصة بك تخرج عن نطاق السيطرة، فقد يستغرق الأمر أكثر من 20 دقيقة لاستعادة التركيز بعد عملية تشتيت واحدة، مما سيُطيل فترات الراحة لمدة أطول مما كنت تقصده في الأصل، على الرغم من أنَّ عوامل التشتيت يمكن أن تحدث في أي وقت، إلا أنَّ حذرك منها ينخفض في ​​أثناء فترة الاستراحة، مما يجعلك أكثر عرضة للوقوع في شركها.

لا حرج في استخدام وقت استراحتك لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو مشاهدة أبرز الأحداث في مباراة الليلة الماضية، فقط كن حذراً حتى لا تخرج عن نطاق السيطرة وتنتبه لذلك بعد ضياع ساعة كاملة؛ لذا خطط لفترات الراحة مسبقاً باستخدام التقويم الخاص بك حتى تكون على دراية مسبقة بموعد البدء والانتهاء قبل أن تنسى نفسك.

4. ابقَ منظماً:

ستفقد الكثير من الوقت والإنتاجية إذا كانت بيئة العمل ومهام سير العمل غير منظمة، الدقائق العشر التي تقضيها في البحث عن مستند أو محاولة تحديد كلمة مرور لن تفعل شيئاً سوى إبطاء مسيرتك، تتراكم هذه الأوقات القصيرة بسرعة ويمكن أن تتسبب في إضاعة ساعات من وقت العمل الثمين كل أسبوع.

ابدَأ بتنظيم وقتك، بالطبع، التقويم هو الأداة المثلى للحفاظ على اجتماعاتك وجداولك الزمنية تحت السيطرة، لن يظهر لك عائق لا تتوقعه في خططك إذا نُظِّمَت المواعيد النهائية جميعها وأوقات الاجتماعات والمكالمات الهاتفية تنظيماً صحيحاً.

بعد ذلك، ألقِ نظرة على بيئة عملك، هل لديك نظام ملفات قديم بحاجة إلى تحسين؟ هل تعتمد كثيراً على ذاكرتك مما يجعلك تنسى تفاصيل هامة؟ ابحث عن الحلول التي من شأنها الحفاظ على سير العمل بسلاسة دون أي عقبات تُبطئ عملك.

شاهد بالفديو: 10 أخطاء شائعة في إدارة الوقت

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/oeABGlAiNSc?rel=0&hd=0″]

5. ابحث عن السبب:

ما الذي يدفعك للعمل يومياً؟ هل من أجل إعالة أُسرتك؟ هل تبني سيرتك الذاتية وملف أعمالك سعياً إلى وظيفة أحلامك؟ مهما كان “السبب” الخاص بك، تمسَّك به واستخدمه كحافز يدفعك للعمل الجاد يومياً.

بالنسبة إلى الكثيرين، فإنَّ أمل نيل بعض التسلية وأوقات الفراغ هو ما يحملهم على الصبر حتى عطلة نهاية الأسبوع، ومع ذلك، فإنَّ هذا الحافز لن يقدم لهم أكثر من ذلك، سيجد الكثير من الأشخاص الذين يتمتعون بهذه العقلية أنفسهم يجرُّون أقدامهم حتى ظهر يوم الخميس، ولا ينجزون سوى القليل جداً في هذه العملية.

التزم بـ “السبب” فهذا أكثر إفادة، ستكون قادراً على الاستمتاع بوقت التسلية بالقدر نفسه الذي يتمتع به أي شخص آخر دون الشعور بالذنب مع العلم أنَّك تمكنت من تحقيق الكثير في أثناء السعي إلى أهدافٍ أسمى من رحلات نهاية الأسبوع، فيجب ألا يطغى وقت العمل والتسلية أحدهما على الآخر؛ لذا استخدم التقويم الخاص بك لإيجاد توازن بين الاثنين حتى يُنجز عملك وتستمتع بوقت التسلية على أكمل وجه.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!