اكتئاب ما بعد الولادة، الأعراض وطرق الوقاية
١٦:٠٠ ، ٢٨ يناير ٢٠٢١
}
8 أعراض لاكتئاب ما بعد الولادة، تعرّفي عليها
يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزية: postpartum depression)، من أنواع الاكتئاب الذي يحدُث لدى بعض النساء بعد إنجابهنّ للأطفال، وقد تصل نسبة انتشاره بين الأُمهات إلى 10%، ويُرافِق اكتئاب ما بعد الولادة مجموعة من الأعراض منها ما يأتي[١]:
الكآبة النفاسية التي لا تختفي
تُعدّ الكآبة النفاسية (بالإنجليزية: baby blued)، أقل أنواع اكتئاب ما بعد الولادة حدةً، يُرافقها الشعور بالأرق، والقلق، والبكاء دون أسباب واضحة، وعدم القدرة على الصبر، والإعياء، والحزن، وضعف التركيز، وتغيرات في المزاج، عادةً ما تحدث الكآبة النفاسية خلال أول أسبوعين بعد الولادة وهو أمرٌ طبيعي، ولكن إذا استمرّ لأكثر من أسبوعين مع زيادة الشعور بالحزن، والإحباط، والضيق، ونوبات البكاء المتكررة، وعدم الرضا عن الشعور بالأمومة، عندئذٍ يُعدّ من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة[٢].
‘);
}
الشعور بالحزن
الشعور بالضيق والحزن من وقتٍ لآخر أمر طبيعي، لكن إذا استمرّ ذلك ورافقهُ البكاء المتكرر، وعدم رضا المرأة عن كونها أصبحت أمًا، والشعور بالإحباط، يُعدّ من أُولى أعراض الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
فقدان الاهتمام بالأمور المُفضلة
من أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة فقدان الشغف في الأمور التي كانت مُحببة للمرأة، مثل مُشاهدة الأفلام، أو تناول الطعام المُفضل، أو قضاء أوقات ممتعة مع الزوج، فإنّ هذه التغييرات في المزاج والعادات تُعدّ من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.
الصعوبة في اتخاذ القرارات
إنّ إيجاد صعوبة في اتخاذ القرارات نتيجةً للتعب أو عدم الاهتمام بها، كاتخاذ قرار للنهوض من السرير، أو الاستحمام، أو تغيير ملابس الطفل قد تكون من العلامات المُبكرة على الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
القلق من مُهمة الأمومة
إنّ القلق والخوف من دور الأم يُعدّ شائعًا بين الأُمهات اللواتي أنجبوا أطفالًأ من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو المرضى، أو من هُم بحاجة للخداج، ولكن إذا كان الطفل سليمًا وشعرت الأم بالقلق من الأمومة، بالتزامن مع الشك بقدراتها كأم، فقد قد يكون ذلك دليلًا على اكتئاب ما بعد الولادة.
تغيير نمط النوم
يُعدّ تغير نمط النوم أمرًا طبيعيًا بوجود طفل، ولكن إذا لم تتمكن الأُم من الشعور بالراحة في أثناء نوم طفلها، أو نومها طوال الوقت، فقد يكون ذلك إشارة لوجود أمر غير اعتيادي أثّر على النوم.
التغييرات المرهقة في الحياة
يُعدّ حدوث الخلافات مع الزوج، أو عدم الحصول على مساعدة من قِبل الأهل لرعاية لطفل، أو الأحداث المجهدة في حياة المرأة، كوفاة شخص ما تُحبه مثلًا، من الأمثلة التي قد تؤدي إلى زيادة الحزن، وتفاقم مشكلة اكتئاب ما بعد الولادة.
التفكير في إيذاء النفس أو الطفل
إنّ تفكير الأم بإلحاق الضرر بنفسها أو بطفلها، أو الانتحار، هي علامات مُتقدمة على اكتئاب ما بعد الولادة، فإذا بدأت الأم في التفكير بهذه الأمور من الضروري طلب الحصول على المساعدة والاتصال بالطبيب.
أعراض توجب الذهاب للطبيب
في بعض الأحيان قد يتطلب اكتئاب ما بعد الولادة مراجعة الطبيب وطلب المساعدة خاصةً عند وجود الأعراض الآتية[٣]:
- استمرار أعراض اكتئاب ما بعد الولادة لأكثر من أُسبوعين.
- إيجاد صعوبة في إكمال المهام اليومية.
- التفكير في إيذاء النفس، والطفل.
- التفكير بالانتحار.
نصائح للوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة
يُمكنكِ الوقاية من الاكتئاب من خلال اتباعكِ لبعض النصائح، منها ما يأتي[٤]:
- ضعي خطة أثناء الحمل، وحددي الخطوات التي ستتبعيها في الازمات وعند الحاجة، والأشخاص الذين يُمكنك الاتصال بهم لدعمكِ.
- خصصي وقتًا ممتعًا لنفسكِ، لفعل ما يُشعركِ بالثقة بالنفس والرضا، و للإسترخاء والحصول على راحة من طفلكِ.
- شاركي ما تشعرين بهِ مع شخصًا آخر، إذ يمنحكِ ذلك الشعور بالراحة خاصةً إن كان الشخص قادرًا على مُساعدتكِ.
- أخبري زوجكِ وأقاربكِ بالطرق التي تُفضلين أن يدعموكِ بها.
- حافظي على علاقاتكِ مع من تُحبين، إذ إنّ قضاء الوقت مع من تحبينهم يمنحُكِ الشعور بالراحة.
- احصلي على قسطٍ كافٍ من النوم، إذ إنّ النوم جيدًا ليلًا ينعكس إيجابًا على مزاجكِ، وطاقتكِ.
أسباب اكتئاب ما بعد الولادة
لا يُمكن تحديد سبب واحد لاكتئاب ما بعد الولادة، لكنّ التغييرات الجسدية والعاطفية قد تؤدي إلى الاكتئاب، لذا يُمكن تقسيم أسباب الاكتئاب إلى ما يأتي[٣]:
- التغييرات الفيزيائية: قد يؤدي التغيير في مستوى الهرمونات بعد الولادة، مثل انخفاض هرمون البروجستيرون، وهرمون الإستروجين إلى الإصابة بالاكتئاب، إضافةً إلى انخفاض الهرمونات التي تُتنجها الغدة الدرقية، إذ يتسبب هذا الانخفاض في الشعور بالتعب، والركود، والاكتئاب.
- المشاكل العاطفية: الارهاق، وقلة النوم، وصعوبة التعامل مع الأمور البسيطة، والقلق من تربية الطفل الجديد، والشعور بقلة الجاذبية، وفقدان السيطرة على الحياة، جميعها تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
ورغمّ أنّ جميع الأمهات معرّضات للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، إلا أنّهُ يوجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهِ، من أهم عوامل الخطر ما يأتي:
- التاريخ العائلي للإصابة بالاكتئاب، سواء كان اكتئاب ما بعد الولادة أو أي نوع آخر من الاكتئاب.
- الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
- التعرض للاكتئاب في المرات السابقة من الحمل.
- التعرض لأحداثٍ مرهقة في الفترة السابقة للولادة، مثل مُضاعفات الحمل، أو المرض، أو فقدان الوظيفة.
- إصابة الطفل بمشاكل صحية، أو الاحتياجات الخاصة.
- وجود صعوبة في الرضاعة الطبيعية.
- وجود توأمان، أو 3 توائم، أو ولادات متعددة أُخرى.
- المشاكل المادية، أو وجود مشاكل مع الزوج أو مع شخص آخر.
- حدوث الحمل دون الرغبة بهِ، أو بشكل غير مُخطط لهُ.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة على الطفل؟
يُمكن للاكتئاب أن يؤثر على الطفل بعدة طرق، فقد تواجه الأم الصعوبة في تكوين الروابط بينها وبين طفلها، أو الصعوبة في إرضاعهِ رضاعةً طبيعيةً، ممّا يؤثر على الطفل، إذ إنّ حليب الأُم هو أفضل غذاء للطفل خلال السنة الأولى، إضافةً إلى عدم القدرة على العناية بالطفل ومتابعة رعايتهِ الصحية، مثل متابعة التطعيمات المُخصصة له، ويُمكن أيضًا أن يؤثر اكتئاب الأم على سلوك الطفل وإمكانياتهِ العقلية، لذا يُنصح بعلاج اكتئاب ما بعد الولادة مُبكرًا لتجنب أضراره[٥].
هل اكتئاب ما بعد الولادة مزمن؟
تُنصح الأمهات المُصابات باكتئاب ما بعد الولادة باستشارة الطبيب والحصول على الرعاية اللازمة والتركيز على العوامل التي قد تُساهم في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب المزمن، إذ يُمكن لاكتئاب ما بعد الولادة أن يتحوّل لاكتئاب مزمن[٦].
المراجع
- ↑“8 Warning Signs of Postpartum Depression”, webmd, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ↑“Baby Blues”, americanpregnancy, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ^أب“Postpartum depression”, mayoclinic, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ↑“The difference between baby blues and post natal depression”, alustforlife, Retrieved 27/1/2021. Edited.
- ↑“POSTPARTUM DEPRESSION”, marchofdimes, Retrieved 27/1/2021. Edited.
- ↑Julie Axelrod (14/1/2014), “Postpartum Depression Can Turn Chronic”, psychcentral, Retrieved 27/1/2021. Edited.