‘);
}

الأمراض الجنسيّة

تُعتبَر الأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزيّة: Sexually transmitted diseases) من الأمراض التي يتمّ الإصابة بها عن طريق الاتّصال الجنسي؛ حيث تنتقل الكائنات الحية الدقيقة المسبّبة لها مثل الفطريات، والبكتيريا، والفيروسات عن طريق سوائل الجسم كالدّم، والسائل المنويّ، والإفرازات المهبلية وغيرها، وقد تنتقل هذه الكائنات بطرق أخرى غير الاتّصال الجنسيّ؛ كانتقالها من الأم إلى جنينها عن طريق الحمل أو الولادة، أو انتقالها عن طريق نقل الدّم أو مشاركة الإبر المستخدمة بين الأشخاص.[١]

من الأمثلة على الأمراض الجنسيّة ما يأتي:

  • الكلاميديا (بالإنجليزيّة: Chlamydia): يُعتبَر من أكثر الأمراض المنقولة جنسيّاً انتشاراً، وذلك بسبب عدم ظهور أعراض للإصابة به في كثير من الأحيان، وفي حال ظهرت أعراض للمرض فإنّها تظهر عادةً بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من الاتّصال الجنسيّ. قد تنتقل العدوى من الأم الحامل إلى طفلها خلال الولادة، ويؤدّي ذلك إلى إلحاق الضّرر بالطفل.[٢]
  • السّيلان (بالإنجليزيّة: Gonorrhea): قد يصيب هذ المرض الأعضاء التناسلية، والشرج، والحلق. ولا تظهر على بعض الرجال المصابين أيّ أعراض على الإطلاق، وفي أغلب الأحيان لا تُظهر النّساء أعراضاً للإصابة به، وعند ظهور أعراض له قد يتمّ تشخيصها بشكل خاطئ على أنّها التهاب في المثانة أو المهبل، وقد يتنقل من الأم الحامل إلى الطفل خلال ولادته.[٣]
  • الزّهري (بالإنجليزيّة: Syphilis): يُعتبر من الأمراض التي قد تتسبّب في إحداث مضاعفات ومشاكل صحيّة خطيرة في حال لم تتم معالجته. يُقسَم المرض إلى عدة مراحل، تتميز المرحلة الأولى بظهور نُدب وتقرّحات حول مكان الإصابة كالأعضاء التناسليّة، والفم، والشرج. أمّا المرحلة الثانية فيظهر فيها طفح جلديّ، وقد تظهر بعض الجروح في الأغشية المخاطيّة كالفم، والمهبل، والشرج. ولا تظهر أيّ أعراض في المرحلة اللاحقة، وتُسمّى المرحلة الكامنة، وفي حال انتقال المريض إلى المرحلة الأخيرة، والتي عادةً لا تصيب الأشخاص، يتعرّض المريض لمشاكل صحيّة خطيرة كحدوث مشاكل في القلب، والدّماغ، والجهاز العصبيّ وغيرها. قد يتمّ انتقال المرض للطفل قبل الولادة، وتؤدي الإصابة به إلى زيادة نسبة احتماليّة إنجاب طفل منخفض الوزن، والولادة المبكرة، أو ولادة طفل ميت، لذا يجب إجراء الفحص مرةً واحدةً على الأقل خلال الحمل، وفي حال كانت نتيجة الفحص موجبةً لا بدّ من البدء بتلقّي العلاج فوراً.[٤]
  • التهاب المهبل البكتيريّ (بالإنجليزيّة: Bacterial Vaginosis): وفيه تحدث اضطرابٌ في الاتّزان الطبيعيّ بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارّة الموجودة في المهبل. ومن المعروف أنّ تعدّد الاتصال الجنسيّ أو وجود شريك جديد قد يسبّب إحداث اضطراب في اتّزان البكتيريا المهبليّة، وفي حال ظهرت أيّ أعراض فيجب استشارة الطبيب لتلقي العلاج، وقد يعود المرض مرةً أخرى حتّى بعد العلاج.[٥]
  • الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزيّة: Acquired Immune Deficiency Syndrome): يتسبّب في هذا المرض فيروس نفص المناعة البشري (بالإنجليزيّة: Human Immunodeficiency Virus) الذي ينتقل عبر سوائل الجسم المختلفة، ويؤثر المرض في الخلايا التائيّة في جهاز المناعة في الجسم، وهي الخلايا التي تساعد جهاز المناعة على القضاء على الالتهابات، ويقلّل من عددها، ممّا يجعل الجسم معرّضاً بشكل كبير لالتقاط العدوى، وحدوث الالتهابات، وبعض أنواع السرطانات المتعلّقة بوجود التهابات وعدوى.[٦][٧]