‘);
}

البواسير

تعتبر البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids) أوردة منتفخة تظهر في فتحة الشرج والجزء السفليّ من المستقيم، على غرار الدوالي. وتُقسم إلى قسمين؛ البواسير الداخلية التي توجد داخل المستقيم، ولا يمكن رؤيتها أو الشعور بها ونادراً ما تتسبّب بانزعاج المصاب، ولكن قد يؤدي الشدّ عند تمرير البراز إلى تلف سطح الباسور مُسبّباً نزف الدم، وقد يُسبّب الشد أثناء تمرير البراز بروز الباسور الداخلي من خلال فتحة الشرج أيضاً. أمّا النوع الثاني فهو البواسير الخارجية التي تتطور تحت الجلد حول فتحة الشرج، وفي حال تهيّجها يمكن أن تُسبّب الحكة أو النزيف. وتجدر الإشارة إلى احتمالية تكوّن جلطة يمكن أن تكون مؤلمة للغاية إلا أنّها ليست خطيرة. وفي الحقيقة تُعدّ البواسير من المشاكل الصحية الشائعة، فقد بيّنت الإحصائيات أن ثلاثةً من بين كل أربعة أشخاص يُعانون من البواسير خلال حياتهم.[١]

البواسير والحمل

قد تُصاب المرأة بالبواسير لأول مرة خلال الحمل، ولكن يجدر بالذكر أنّ النساء اللاتي عانَين من البواسير قبل الحمل يكنّ أكثر عُرصةً للمعاناة من البواسير أثناء الحمل، وفي الحقيقة تُعدّ البواسير أكثر شيوعاً في الثلث الثالث من الحمل، كما أنّها قد تحدث أيضاً أثناء الدفع خلال المرحلة الثانية من المخاض، وقد تتشكل جلطة دموية داخل الباسور، مما يؤدي إلى تكون كتلة كبيرة وضخمة. ويمكن أن يكون هذا النوع من الباسور مؤلماً جداً مّما يجعل المشي، أو الجلوس، أو إخراج البراز أمراً صعباً، وفي معظم الحالات، فإن البواسير التي تتشكل أثناء الحمل تزول بعد الولادة مباشرة، خاصة إذا تمّت السيطرة على الإمساك. ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث البواسير خلال فترة الحمل ما يلي:[٢]