الزنجبيل: أمراض قد يقي منها وأخرى قد يخفف من أعراضها

‘);
}

يحتوي الزنجبيل على زهور خضراء أرجوانية وجذر تحت الأرض يسمّى الجذمور وغالبًا ما يكون هو الجزء المستخدم كتوابل أو في العلاج، ويعتقد الباحثون أن مركبات الزنجبيل جنجيرول هي المسؤولة عن الفوائد الصحية له، ^[١] ويُستخدم الزنجبيل على نطاق واسع كنكهة أو عطر في الأطعمة، والمشروبات، والصابون، ومستحضرات التجميل، وقد تمّ استخدام الزنجبيل المجفف منذ آلاف السنين لعلاج العديد من الحالات المرضية والتخفيف من أعراضها، واليوم يُستخدم الزنجبيل كمكل غذائي لغثيان ما بعد الجراحة، والغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي أو غثيان الحمل، والتهاب المفصل الروماتيدي، والتهاب المفاصل، وتشمل الأشكال الشائعة من الزنجبيل الجذر الطازج أو المجفف، الأقراص، والكبسولات، والمستخلصات السائلة، وشاي الزنجبيل.^[٢]

ما هي خصائص الزنجبيل الصحية؟

قد يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للفيروسات وغيرها من الخصائص الصحية، ومن الاستخدامات الطبية للزنجبيل، تقليل الغازات وتحسين الهضم، تخفيف نزلات البرد أو الإنفلونزا، وبالرغم من ذلك إلّا أنّ الزنجبيل لا يوفر الكثير من الفيتامينات، أو المعادن، أو السعرات الحرارية، حيث توفر ملعقتان صغيرتان من الزنجبيل سعرات حرارية فقط. ^[٣]

يعد الزنجبيل آمنًا عند تناوله بالجرعات الموصى بها، حيث يوصي الأطباء بتناول 3 جرام من مستخلص الزنجبيل يوميًّا كحد أقصى، أمّا بالنسبة لاستخدامه أثناء الحمل يجب عدم استهلاك أكثر من 1 جرام من مستخلص الزنجبيل يوميًّا، وبالنسبة للأطفال فإنّه لا يُنصح بتناول الزنجبيل للأطفال دون سن الثانية، أما عند صنع شاي الزنجبيل قد يتم استعمال كمية أقل من الزنجبيل الخام، وذلك لأن بعض العناصر الغذائية في الزنجبيل قد تتركز عند تسخينه،^[٤] ولمعرفة كيفية استخدام الزنجبيل فإنّ كل ما يأتي يعادل 1 جرام من الزنجبيل:^[٥]

• 1/2 ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل.
• 1 ملعقة صغيرة زنجبيل نيء مبشور.
• 4 أكواب ماء منقوع مع نصف ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور.

ما هي الأمراض قد يقي الزنجبيل منها؟

ازداد استخدام المواد الطبيعية والمنتجات العشبية البديلة بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبح إقبال الناس عليها كبيرًا، ومن الأمثلة على تلك المنتجات الزنجبيل، حيث يوجد له العديد من الفوائد التي جعلته مستخدمًا في الكثير من المجالات، ومن هذه الفوائد أنّه قد يقي من العديد من الأمراض ونذكر منها ما يأتي: ^[٤]

الأمراض المتعلقة بالالتهاب

حيث يعد الالتهاب أحد وظائف الجسم الطبيعية للحفاظ على الذات، ولكن يمكن أن تسبب الجراثيم والمواد الكيميائية والنظام الغذائي السيء الكثير من الالتهابات وتضر بالجسم، وقد تكون التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة أمرًا ضروريًّا لمكافحة الالتهاب المزمن، لذلك قد يساعد تناول الزنجبيل في منع الالتهاب وعلاجه.

“وجدت إحدى الدراسات أنّ الزنجبيل يمكن أن يقلل من ردات الفعل التحسسية، والتي يمكن أن تلعب دورًا فيها،^[٦] وقد أظهرت دراسة صغيرة أخرى أنّ الأشخاص الذين تناولوا مكملات الزنجبيل يوميًّا يعانون من آلام عضلية أقل بعد التمرين، حيث يمكن أن تحدثآلام العضلات بسبب الالتهاب، وهذا يعني أنّ من الأمراض التي قد يخفف الزنجبيل من أعراضها، الأمراض المتعلقة بالالتهاب”.

الأمراض التي تقي منها مضادات الأكسدة

كأمراض السرطان، أمراض القلب، أعراض الشيخوخة، والأمراض العصبية التنكسية والتي تشمل مرض باركنسون، والزهايمر، ومرض هنتنغتون، وذلك لأن تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل ماء الزنجبيل تساعد في منع ومكافحة الآثار الجانبية لأنواع الأكسجين التفاعلية، حيث تعمل مضادات الأكسدة على محاربة أنواع الأكسجين التفاعلية، التي تسبّب الإجهاد التأكسدي وتضر بالخلايا، مع أنّ الجسم يصنع أنواعًا مختلفة من أنواع الأكسجين التفاعلية بشكل طبيعي، ولكن بعض خيارات نمط الحياة مثل، شرب الكحول، أو التدخين، أو التعرض للإجهاد المزمن يمكن أن يجعل الجسم ينتج الكثير من أنواع الأكسجين التفاعلية الضارة.

الفشل الكلوي

حيث أظهرت دراسات أخرى أنّ الزنجبيل يمكن أن يمنع أو يبطئ الفشل الكلوي، وأنّ الزنجبيل من الممكن أن يؤدي أيضًا إلى إبطاء نمو الأورام، ووجدت إحدى الدراسات أدلة على أنّ الزنجبيل قد يساعد في السيطرة على بعض أنواع السرطان.

ما هي الأمراض قد يخفف الزنجبيل من أعراضها؟

من فوائد الزنجبيل أيضًا أنّه قد يخفّف من أعراض بعض الأمراض، إذ يمكن استخدامه في حالات الغثيان والقيء، كما إنّه يُستخدم أيضًا للتخفيف من تشنجات الدورة الشهرية، وهشاشة العظام، والسكري، والصداع النصفي، والكثير من الحالات الأخرى، ولكن بالرغم من ذلك إلّا إنّه لا يوجد دليل علمي جيد يدعم العديد من هذه الاستخدامات، لذلك عند تناول الزنجبيل لا بد من استشارة الطبيب، ومن الأمراض التي قد يخفف الزنجبيل من أعراضها ما يأتي:^[٧]

تقلصات وتشنجات الدورة الشهرية

حيث تُظهر الأبحاث أنّ تناول مسحوق الزنجبيل بمعدل 500-2000 مجم خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية، يقلل بشكل طفيف من الألم لدى النساء والمراهقات مع فترات الحيض المؤلمة.

فقد تمّ إعطاء الزنجبيل لمدة 3 أيام تقريبًا بدءًا من بداية الدورة الشهرية، أو في بداية الألم وأظهرت الأبحاث أنّ تناول الزنجبيل قد يعمل بشكل جيد بالإضافة إلى بعض أدوية الألم مثل، الإيبوبروفين، أو حمض الميفيناميك، أو نوفافين.

التهاب المفاصل

حيث تُظهر معظم الأبحاث أنّ تناول الزنجبيل عن طريق الفم يمكن أن يقلل قليلًا من الألم لدى بعض الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، فهناك بعض الأدلة على أنّ تناول الزنجبيل عن طريق الفم يعمل بالإضافة إلى بعض الأدوية مثل؛ الديكلوفيناك في التخفيف من آلام الورك، والتهاب مفاصل الركبة، لكن هذه النتائج متضاربة، وتظهر بعض الأبحاث المبكرة أيضًا أنّ هلام الزنجبيل أو زيت الزنجبيل عندما يتم وضعه على الركبة وتدليكها يمكن أن يخفف أيضًا من آلام التهاب المفاصل.

غثيان الصباح

يبدو أنّ تناول الزنجبيل عن طريق الفم من الممكن أن يخفّف من الغثيان والقيء لدى بعض النساء الحوامل، لكنها قد تعمل بشكل أبطأ أو لا تعمل مثل بعض الأدوية المستخدمة للغثيان، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ تناول أي أعشاب أو أدوية أثناء الحمل يعد أمرًا خطيرًا لذلك لا بد قبل تناول الزنجبيل من استشارة الطبيب.

ما المحاذير والآثار الجانبية للزنجبيل؟

على الرغم من الفوائد التي تمّ ذكرها للزنجبيل، إلّا إنّه لا بد من وجود آثار جانبية قد تظهر عند بعض الأشخاص دون غيرهم، وقد تظهر نتيجة الاستخدام الخاطئ للزنجبيل، وهذا ينطبق على جميع الأعشاب والأدوية، لذلك وكما ذُكر سابقًا لا بد من استشارة الطبيب قبل تناول أي منتج ومن الآثار الجانبية للزنجبيل ما يأتي:^[٧]

• حرقة المعدة.
• الإسهال.
• اضطرابات في المعدة.
• احتمالية حدوث نزيف إضافي أثناء الدورة الشهرية أثناء تناول الزنجبيل.

لا بد عند استخدام الزنجبيل من توخي الحذر حيث إنّه من الممكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية، وفي مثل هذه الحالات يوصي الطبيب إمّا بتخفيف جرعات الدواء، أو منع المريض من تناول الزنجبيل، وذلك لتفادي الضرر، ومن الأمور أو الأدوية التي يجب الانتباه لها عند تناولها مع الزنجبيل ما يأتي:^[٧]

• يتفاعل الزنجبيل مع أدوية ضغط الدم، حيث يمكن وصف الزنجبيل لتحفيف ضغط الدم وإذا ما كان المريض يتناول أقراص لعلاج ارتفاع ضغط الدم مع الزنجبيل، فإنّ هذا الأمر سيؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير، أو يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، ومن الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم والتي قد تتأثر بتناول المريض للزنجبيل نيفيدين، فيراباميل، فيلوديبين وغيرها من الأدوية.
• يتفاعل الزنجبيل مع أدوية السكري، حيث قد يعمل الزنجبيل على خفض نسبة السكر في الدم، وهذا ما تقوم بهأدوية السكري وتناولهما معًا من الممكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير، ومن أدوية السكري التي قد تتأثر بالزنجبيل جليمبيريد، الإنسولين، روزيجليتازون وغيرهم من الأدوية.
• يتفاعل الزنجبيل أيضًا مع الأدوية التي تبطئ تخثر الدم مثل، الأسبرين، نابروكسين، دالتيبارين، وغيرهم من الأدوية، حيث تعمل هذه الأدوية والزنجبيل تقريبًا نفس التأثير وبالتالي تناولهما معًا سوف يؤدي إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف، بسبب التأثير المضاعف لإبطاء التجلط.

المراجع[+]

1. ↑“A Detailed Guide to Ginger”, www.everydayhealth.com, 2020-08-13, Retrieved 2020-08-13. Edited.
2. ↑“ginger”, www.nccih.nih.gov, 2020-08-13, Retrieved 2020-08-13. Edited.
3. ↑“Why is ginger good for you?”, www.medicalnewstoday.com, 2020-08-13, Retrieved 2020-08-13. Edited.
4. ^^أب“What Are the Benefits and Side Effects of Ginger Water?”, www.healthline.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
5. ↑“What Are the Benefits and Side Effects of Ginger Water? Benefits”, www.healthline.com, Retrieved 14/09/2020. Edited.
6. ↑“Antiallergic potential on RBL-2H3 cells of some phenolic constituents of Zingiber officinale (ginger)”, pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-13. Edited.
7. ^^أبت“GINGER”, www.webmd.com, 2020-08-13, Retrieved 2020-08-13. Edited.