وعقد التجمع مؤتمر صحفي على خلفية الأحداث القبلية الدموية التي شهدتها منطقتي النيل الأزرق المتاخمة للحدود الإثيوبية ومدينة كسلا في شرق البلاد والتي راح ضحيتها العشرات خلال الأيام الخمس الماضية.

وحملت الحرية والتغيير “السلطة القائمة مسؤولية تفاقم الأوضاع وتأخرها في التدخل حتى بلوغ الخسائر البشرية الحجم الكبير الذي وصلت إليه؛ متهمة بعض القوات الأمنية بتسريب السلاح لعناصر قبلية من أجل تأجيج العنف”.

ورأت الحرية والتغيير أن “الإخوان عجزوا بكل مسمياتهم عن إيجاد قبول في أوساط الشعب السوداني ويبحثون عن العودة الآن عبر الواجهات القبلية وتأجيج النزعات العنصرية”.

وبدأت أعمال العنف القبلية الأخيرة، الخميس، في منطقة النيل الأزرق قبل أن تتمدد إلى المناطق الأخرى.

ووفقا لمصادر خاصة تحدثت لموقع “سكاي نيوز عربية” فإن عدد القتلى في منطقة النيل الأزرق تجاوز ال 100 قتيل؛ لكن التقارير الرسمية تشير إلى 65 قتيلا.

واندلعت أعمال العنف تلك إثر خلافات بين مجموعات قبلية حول مسائل تتعلق بتقسيمات وزعامات الإدارة الأهلية بالمنطقة.

وفي ظل حالة من التوتر تعيشها عدد من مدن ومناطق البلاد؛ تتزايد المخاوف من تداعيات خطيرة قد تنجم عن تمدد العنف القبلي.

حيث شهدت منطقة كسلا في شرق البلاد والتي تبعد عن النيل الأزرق نحو ألف كيلومترا، الاثنين، أعمال حرق ونهب، قال شهود عيان لـ”موقع سكاي نيوز عربية” إن من قاموا بها ينتمون لإحدى المجموعات القبلية المتأثرة بأحداث النيل الأزرق.

وأضرمت المجموعة القبلية النيران في عدد من الأسواق والمحال التجارية والمباني الحكومية والخدمية في مدينة كسلا؛ وسط أعمال عنف وفوضى عارمة في كافة أطراف المدينة.

وفي ظل التنوع القبلي الكبير بالعديد من مناطق السودان تدور مخاوف حقيقية من تمدد الصراع إلى مناطق اخرى؛ حيث أشارت تقارير إلى توتر في مدينتي مدني في وسط البلاد وكوستي في منطقة النيل الأبيض وسط أنباء عن إغلاق الطريق القومي الرابط بين وسط البلاد وشرقها.