السيرة الذاتية لرجل الأعمال السعودي محمد بن عيسى الجابر

ولادة محمد بن عيسى الجابر ونشأته:

وُلِد في إحدى قُرى مدينة الحُديدة في اليمن، وذلك في الأول من يناير من عام 1959م، وكانت طفولته بسيطةً جداً، حتَّى أنَّه لم يتمكَّن من دخول المدرسة، وعاش ظروفاً قاسيةً جداً في صغره؛ ونتيجةً لهذه الظروف، تشكَّل لديه الأمل والطموح والتحدي الكبير لتغيير هذه الظروف وتحسينها؛ لذا قرَّر أن يُسافر للعمل في المملكة العربية السعودية.

بدايات محمد بن عيسى الجابر:

بعد وصوله إلى المملكة العربية السعودية، عمل كسائق شاحنةٍ في مصنع ثلج، وبعد ذلك بفترةٍ استطاع أن يحصل على عملٍ في شركة مقاولاتٍ صغيرة، وبعد ذلك كان الحدث الأكبر في حياة الجابر، وهو: مُشاركته صاحبَ السمو الملكي الأمير “تركي بن ناصر”، وهو زوج ابنة صاحب السمو الملكي “الأمير سلطان بن عبد العزيز”، واستطاع فيما بعد الحصول على الجنسية السعودية عن طريق صاحب السمو الملكي “الأمير عبد العزيز بن فهد”؛ وبعد ذلك بدأ رحلة الثراء.

يجدر بالذكر أنَّهُ الوحيد من عائلته الذي استطاع الحصول على الجنسية السعودية، بينما لم يحصل بقية إخوته ووالديه عليها.

التحصيل العلمي لمحمد بن عيسى الجابر:

نتيجة الظروف القاسية التي عاشها في فترة طفولته، لم يستطع الالتحاق بالمدرسة، ولم يتمكَّن من التعلُّم، وكان أميَّاً؛ ولكنَّ ثقته الكبيرة بنفسه وبأفكاره مكَّنته من الدخول في عالم رجال الأعمال، ومنافستهم، وتكوين ثروةٍ لا يُستهان بها؛ وبعد أن استطاع تكوين ثروته، توجَّه إلى تعلُّم القراءة والكتابة، ثمَّ درس تاريخ الحضارات والثقافات والشرق الأوسط في جامعة لندن، وتخرَّج منها.

المسيرته المهنية لمحمد بن عيسى الجابر ورحلة الثراء:

أسَّس أول شركاته “جاداويل الدولية للبناء والتنمية”، والتي استطاعت أن تصبح من أكبر الشركات المملوكة للقطاع الخاص بعد 13 عاماً من تأسيسها؛ ثمَّ استطاع أن يؤسِّس مجموعته “إم بي أي” الدولية القابضة، وهي من أكبر المجموعات الاقتصادية التي تعمل في قطاعاتٍ مُختلفة منها: قطاع العقارات، وقطاع الضيافة، وقطاع التمويل، إضافةً إلى صناعات النفط والغاز؛ كما أنَّه استطاع أن يضمَّ إلى هذه المجموعة أبرز الشركات العالمية، واستطاعت هذه المجموعة أن تحقِّق دخلاً سنوياً يُقدَّر بنحو 11.5 مليار دولارٍ سنوياً، وقيمة أصول ثابتة تصل إلى نحو 15 مليار دولار.

يعمل في هذه المجموعة 9 آلاف موظف؛ كما أنَّها تزاول أعمالها في المملكة العربية السعودية، والعراق، ومصر، والإمارات العربية المُتحدة، والولايات المُتحدة الأمريكية، والنمسا، وأوروبا.

يدير الجابر 65 فندقاً ومُنتجعاً موزعين بين مصر، والمملكة المُتحدة، وفرنسا، والنمسا، والبُرتغال، والشرق الأوسط؛ والتي تندرج كلها تحت اسم “JJW” للإقامة والضيافة؛ كما أنه يمتلك جراند أوتيل فيينا، ومُنتجعات الجولف في سان لورنزو في البُرتغال.

تتألَّف مجموعة “إم. بي. أي” من عدة شركاتٍ أساسية، وهي” شركة “جداول العالمية للتطوير العقاري”، ومجموعة مُنتجعات وفنادق “JJW”، ومجموعة “أجواء” للصناعات الغذائية، وهي واحدة من أكبر شركات المواد الغذائية في الشرق الأوسط؛ كما أنَّها تضم شركةً لخدمات حقول النفط وإدارة الموارد، تُدعَى “شركة كونتيننتال”؛ وتعدُّ هذه المجموعة من أكبر المجموعات في الشرق الأوسط، ولها مكاتب في أكثر من بلدٍ حول العالم بأكمله.

إنجازات محمد بن عيسى الجابر:

1. استطاع أن يشغل منصب السفير الخاص لليونسكو لشؤون التسامح والديمقراطية والسلام.
2. مُحاضرٌ في الإدارة والتنمية والعلاقات الدولية في جامعة جون هوبكنز في واشنطن في الولايات المُتحدة الأمريكية، وكلية لندن الجامعية UCL، وكلية العلوم السياسية بفرنسا.
3. أصدر في عام 2011م كتاباً بعنوان “نعم، العرب أيضاً قادرون”.
4. يُصنَّف ضمن أغنى رجال الأعمال في العالم، حيثُ يُقدَّر حجم ثروته بحوالي 13 مليار دولارٍ أمريكي.
5. تحمل عدة مُدَرّجات في جامعة UCL اسمه، وغيرها أيضاً من الجامعات.
6. ثاني أغنى رجال الأعمال السعوديين في المملكة العربية السعودية.
7. يُساهِم بدورٍ كبيرٍ في دعم الطلاب العرب وإتاحة الفُرص أمامهم لتحقيق مُستوى جيدٍ في التحصيل العلمي؛ وقد دَعَم المؤسسات العلمية في النمسا، وبريطانيا، والمملكة العربية السعودية.
8. يُعدُّ من أكثر رجال الأعمال الذين يقدِّمون منحاً دراسيةً في جامعات المملكة العربية السعودية وجامعات أوروبا، عن طريق مؤسسة “إم. بي. إي” الخيرية.
9. نال ميدالية أليكسو الذهبية، وذلك لجهوده الكبيرة في دعم الإصلاح التربوي في العالم العربي.
10. منحته مدينة فيينا وسام الشرف.
11. مُنِح لقب شخصية العام 2008 لحوار الثقافات والأديان الذي أقيم في فيينا.
12. مُنح الكثير من الأوسمة الرفيعة من مُختلف بلدان العالم.
13. يوجد مبنى يحمل اسمه في جامعة إكسفورد.

الحياة الشخصية لمحمد بن عيسى الجابر:

متزوجٌ وله ابنتان فقط، وهما: مشاعل، وبشاير؛ وابنته مشاعل متزوجةٌ من الشاب اليمني “عمر حسن اليافعي”، ويُذكّر أنَّه أقام لها عرساً أسطورياً في العاصمة النمساوية (فيينا)، حيث نقل المدعوون بطائراتٍ خاصَّةٍ من مُختلف مُدن العالم إلى فيينا.

المصادر: 1، 2