الصيام يعزز قدرة الخلايا الجذعية على التجدد

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”efd1346d510dc949a2853b1f-text/javascript”] [wpcc-script type=”efd1346d510dc949a2853b1f-text/javascript”]

وفقا لدراسة جديدة، فإنه يمكن عكس الانخفاضات المرتبطة بالعمر في وظيفة الخلايا الجذعية من خلال الصيام على مدار 24 ساعة، حيث وجد علماء الأحياء أن الصيام يحسن بشكل كبير قدرة الخلايا الجذعية على التجدد .

الصيام يعزز قدرة الخلايا الجذعية على التجدد
مع تقدم العمر تبدأ الخلايا الجذعية المعوية تفقد قدرتها على التجدد، هذه الخلايا الجذعية هي مصدر كل الخلايا المعوية الجديدة، لذا فإن هذا التراجع يمكن أن يزيد من صعوبة التعافي من التهابات الجهاز الهضمي أو الحالات الأخرى التي تؤثر على الأمعاء، وهذه الخسارة المرتبطة بالعمر للخلية الجذعية يمكن عكسها من خلال الصيام على مدار 24 ساعة، وفقا لدراسة جديدة قام بها علماء الأحياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ووجد الباحثون أن الصيام يحسن بشكل كبير قدرة الخلايا الجذعية على التجدد في كل من حيوانات التجارب المسنين والشباب .

ما الذي يقوم به الصيام
بدأت الخلايا في حيوانات التجارب التي قامت بالصيام في تكسير الأحماض الدهنية بدلا من الجلوكوز، وهو تغيير يحفز الخلايا الجذعية لتصبح أكثر تجددا، ووجد الباحثون أنه يمكنهم أيضا تعزيز التجدد مع جزيء ينشط نفس التحول الأيضي، ويقول الباحثون أن مثل هذا التدخل قد يساعد كبار السن على التعافي من إصابات الجهاز الهضمي أو مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيماوي .

تصريحات القائمون على الدراسة
يقول عمر يلماز أستاذ علم الأحياء المساعد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومعهد Koch لأبحاث السرطان التكاملية، وواحد من كبار الكتاب في الدراسة، وهو عضو في منظمة الصحة العالمية كذلك : ” الصيام له آثار كثيرة في الأمعاء، والتي تشمل تعزيز التجدد وكذلك الاستخدامات المحتملة في أي نوع من الأمراض التي تؤثر على الأمعاء، مثل العدوى أو السرطانات “، ويتابع : ” إن فهم كيفية قيام الصيام بتحسين الصحة العامة بما في ذلك دور الخلايا الجذعية البالغة في تجديد الأمعاء، والإصلاح، والشيخوخة، هو أحد الاهتمامات الأساسية لمختبري ” .

أما ديفيد ساباتيني أستاذ في علم الأحياء بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وعضو في معهد وايتهيد للأبحاث الطبية الحيوية، وهو أيضا مؤلف رئيسي لهذه الدراسة التي نشرت في عدد 3 مايو من مجلة  Cell Stem Cell، فيقول : ” قدمت هذه الدراسة دليلا على أن الصيام يحث على التحول الأيضي في الخلايا الجذعية المعوية، من استخدام الكربوهيدرات إلى حرق الدهون، ومن المثير للاهتمام أن تحويل هذه الخلايا إلى أكسدة الأحماض الدهنية عزز وظيفتها بشكل كبير، وقد يوفر الاستهداف الدوائي لهذا المسار فرصة علاجية لتحسين توازن الأنسجة في الأمراض المرتبطة بالعمر ” .

تعزيز التجديد
لعدة عقود عرف العلماء أن تناول السعرات الحرارية المنخفضة يرتبط مع طول العمر المعزز في البشر والكائنات الحية الأخرى، وكان يلماز وزملاؤه مهتمين باستكشاف كيف يمارس الصيام آثاره على المستوى الجزيئي وخاصة في الأمعاء، والخلايا الجذعية المعوية مسئولة عن الحفاظ على بطانة الأمعاء والتي تجدد نفسها عادة كل خمسة أيام، وعندما تحدث الإصابة تكون الخلايا الجذعية هي المفتاح لإصلاح أي ضرر، ومع تقدم العمر تنخفض القدرات التجددية لهذه الخلايا الجذعية المعوية، لذلك يستغرق الأمر وقتا أطول حتى تتعافى الأمعاء .

الخلايا الجذعية المعوية
يقول يلماز : ” الخلايا الجذعية المعوية هي مخلوقات الأمعاء التي تؤدي إلى المزيد من الخلايا الجذعية، وإلى جميع أنواع الخلايا المختلفة المتباينة من الأمعاء، ولا سيما خلال الشيخوخة تنخفض وظيفة الساق المعوية، مما يضعف قدرة الأمعاء على إصلاح نفسها بعد الضرر “، ويتابع يلماز : ” في هذا النوع من التحقيق ركزنا على فهم كيف أن الصيام على مدار 24 ساعة يعزز وظيفة الخلايا الجذعية المعوية الشابة والقديمة ” .

اكتشافات الباحثون
بعد أن صامت حيوانات التجارب لمدة 24 ساعة، قام الباحثون بإزالة الخلايا الجذعية المعوية ونموها خارجيا، مما يسمح لهم بتحديد ما إذا كانت الخلايا يمكن أن تؤدي إلى ” الأمعاء الدقيقة “، ووجد الباحثون أن الخلايا الجذعية التي تم أخذها من الحيوانات الصائمة ضاعفت من قدرتها على التجدد، ويقول ميهايلوفا : ” كان من الواضح جدا أن الصيام كان له تأثير هائل على قدرة الكهوف المعوية على تكوين المزيد من العضويات، وهو ما يدفع الخلايا الجذعية للتجديد، وكان هذا شيء رأيناه في كل من حيوانات التجارب الشابة والمسنة، وكنا نريد حقا فهم الآليات الجزيئية التي تقود هذا ” .

العلاج بالعقاقير
اكتشف الباحثون أن العلاج بعقاقير معينة يوازي عمل الصيام وتأثيره، ويمكن أن يحفز التجدد دون حاجة المرضى للصيام، وهو أمر صعب بالنسبة لمعظم الناس، وإحدى المجموعات التي يمكن أن تستفيد من مثل هذه المعالجة هي مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي، والذي غالبا ما يؤذي الخلايا المعوية، كما يمكن أن يفيد كبار السن الذين يعانون من الالتهابات المعوية أو غيرها من اضطرابات المعدة التي يمكن أن تتلف بطانة الأمعاء، ويخطط الباحثون لاستكشاف الفعالية المحتملة لمثل هذه العلاجات، ويأملون أيضا في دراسة ما إذا كان الصيام يؤثر على القدرات المتجددة في الخلايا الجذعية في أنواع أخرى من الأنسجة أم لا .

المصدر : ساينس ديلي

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!