في السنوات الأخيرة، لاحظ الباحثون آثار العلاج المغناطيسي على أعراض التصلب المتعدد. على الرغم من قلة الأبحاث، فقد ظهرت نتائج مثيرة للاهتمام من الدراسات الحديثة المتعلقة باستخدام هذا الخيار العلاجي.

قد يتضمن العلاج المغناطيسي مجالات كهرومغناطيسية ساكنة أو مجالات كهرومغناطيسية نبضية متغيرة بمرور الوقت. وهذه المجالات، ووفقًا للأدلة، يبدو أنها تحسن الدورة الدموية والأكسجين في الجسم لدى مرضى التصلب المتعدد. فهل أنت مهتم بمعرفة المزيد؟

بحث عن العلاج المغناطيسي لمرض التصلب المتعدد

التصلب المتعدد هو مرض التهابي عصبي يصيب الميالين، أي الغلاف الذي يتشكل حول الأعصاب والذي تتمثل وظيفته في السماح للنبضات العصبية بسرعة الانتقال على طول الخلايا العصبية.

وفقًا لمنشور في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فإن هذا هو أكثر الأمراض العصبية المسببة للإعاقة شيوعًا بين الشباب. وغالبًا ما يتطور بين سن 20 و40 سنة. ومع ذلك، يمكن أن يحدث أيضًا عند كبار السن والأطفال.

حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي للمرض، ولكن هناك علاجات لتقليل النوبات، السيطرة على الأعراض، وتحسين جودة حياة المرضى. ولا يزال المتخصصون يدرسون الخيارات العلاجية، وقد اكتشفوا نتائج مثيرة للاهتمام.

على سبيل المثال، يوضح بحث نشر في مجلة علم الأعصاب السريري وجراحة الأعصاب فوائد العلاج المغناطيسي لمرض التصلب المتعدد . ويشدد على وجه الخصوص على أن المجالات المغناطيسية النابضة يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض الشائعة لمرض التصلب المتعدد، مثل التنميل أو الإحساس كالوخز بالدبابيس والإبر.

كيف يعمل العلاج المغناطيسي لمرض التصلب المتعدد؟

كما ناقشنا، هناك نوعان من العلاج المغناطيسي. يستخدم الأول المجالات الكهرومغناطيسية الثابتة، والتي تتضمن مغناطيسات ثابتة، مثل تلك الموجودة في الأساور، قوالب الأحذية، القلائد، وغيرها من الأجهزة. أما الثاني فيستخدم المجالات الكهرومغناطيسية النبضية، والتي تستخدم موجات الطاقة لتغيير الطريقة التي يواجه بها الجسم الألم.

ويقترح أنصار العلاج المغناطيسي الساكن أن تطبيقه يمكن أن يساعد في السيطرة على الألم بسبب تأثير المغناطيس ومجاله الكهرومغناطيسي عندما يتلامس مع الأنسجة. فهذا خيار يستخدم غالبًا في الطب البديل.

ومن جانبه، يبدو أن العلاج بالمجال الكهرومغناطيسي النبضي يوفر ترددًا كهربائيًا يحفز الأيونات والإلكتروليتات في الجسم. ونتيجة لذلك، يحسن الدورة الدموية وطاقة الجسم ويقلل من بعض أعراض المرض مثل التنميل والوخز والإحساس بالألم.

حتى الآن، لا يزال الخبراء يفحصون هذا العلاج ويحاولون إثبات فاعليته. وعلى الرغم من ذلك، يستخدم مرضى التصلب المتعدد العلاج بالمجالات الكهرومغناطيسية النبضية، حيث أظهر تأثيرات أفضل.

ووجدت الدراسات السابقة، مثل تلك التي نشرت في أبحاث الألم وإدارته، أنه يمكن استخدام هذا العلاج لتقليل الألم والالتهاب والآثار الضارة للتوتر. حتى أنه تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج حالات مثل الصداع النصفي.

علاج التصلب المتعدد هو علاج متعدد التخصصات

من المهم توضيح أن العلاج المغناطيسي ليس علاجًا حاسمًا لمرض التصلب المتعدد. لأن المرض يحتاج إلى نهج متعدد التخصصات، أي مشاركة العديد من الأطباء من تخصصات متعددة.

الهدف العام هو الحفاظ على جودة حياة المريض وإبطاء تقدم المرض قدر الإمكان. لذلك، قد يقترح الطبيب بعد التشخيص تناول الأدوية لتقليل ومنع النوبات وإبطاء تطورها.

تتضمن هذه الخيارات ما يلي:

• الكورتيكوستيرويد او الستيرويدات القشرية.
• أوكرليزوماب.
• إنترفيرون بيتا.
• أسيتات الغلاتيرامر.
• ثنائي ميثيل الفومارات (تيكفيديرا)، وأدوية أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك حاجة إلى دواء للسيطرة على التعب، الأرق، ومرخيات العضلات. ويجب أن يشارك في العلاج أيضًا متخصصين في العلاج الطبيعي، التغذية، وعلم النفس.

بغض النظر عن أي شيء، يجب على الأخصائي تحديد الخيارات العلاجية المناسبة بناءً على تطور المرض. إذا كنت ترغب في تجربة العلاج المغناطيسي، فتأكد من إجراء بحث شامل عنه والبحث عن متخصص مدرب.