يعاني حوالي 15% من الرجال من دوالي الخصيتين (varicocele)، ويزيد هذا المعدل بشكل كبير يصل إلى 40% لدى الرجال الذين يعانون من العقم الأولي.

دوالي الخصيتين وعدم الإنجاب قد يرتبطان ببعضهما، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية والقدرة على الحركة، حيث يتجمع الدم داخل الأوردة في كيس الصفن، مما يؤدي إلى التورم والتمدد. 

كما تسبب دوالي الخصيتين زيادة في درجة حرارة كيس الصفن، مما يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية في الخصية. 

العلاقة بين دوالي الخصيتين وعدم الإنجاب

يتم تفسير العلاقة بين دوالي الخصيتين وعدم الإنجاب بارتفاع نسب عدم الانجاب عند المصابين بدوالي الخصيتين أعلى من أولئك الذين لا يعانون منها.

بينت الدراسات أن دوالي الخصيتين وعدم الإنجاب قد يرتبطان ببعضهما فمن خلال دراسة عام 2014 على أن 816 رجلاً يعانون من مشاكل عدم الإنجاب، وحوالي ثلث هؤلاء يعانون من دوالي الخصية. 

فقد يبين هذا أن دوالي الخصية تكون أحيانًا سباً من أسباب عدم الإنجاب.

كما أن ضعف الدورة الدموية الناجم عن دوالي الخصية يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الدم، مما يرفع درجة حرارة الخصيتين، والتي يمكن أن تكون بمثابة عائق أمام إنتاج الحيوانات المنوية وتلفها أو تدميرها.

أعراض دوالي الخصيتين 

تتمثل دوالي الخصيتين بمجموعة من الأعراض منها:

• تضخم الأوردة في كيس الصفن.
• خصية أكبر من الأخرى عادةً ما تكون الخصية الأصغر على جانب كيس الصفن الذي يحتوي على دوالي الخصية.
• كتلة في الخصية أو كيس الصفن، يجب فحصها من قبل الطبيب. 
• ألم خفيف غير مريح في كيس الصفن، يحدث هذا الألم بسبب تجمع الدم في كيس الصفن الألم الذي يزداد سوءًا كلما طالت فترة الوقوف وتتحسن عند الاستلقاء. 
• انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون حيث أن دوالي الخصيتين يمكن أن تتداخل مع الإنتاج الفعلي لهرمون التستوستيرون، ويمكن أن يؤدي انخفاض إنتاج هرمون التستوستيرون إلى العديد من المشكلات منها:
  • عدم القدرة على الانتصاب.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • الشعور بالتعب والاكتئاب.
  • صعوبة في النوم و التركيز
  • انخفاض القدرة على تحمل التمرين.
  • انخفاض كتلة العضلات.
  • زيادة كتلة الدهون.

سبب دوالي الخصيتين

يعتقد أن دوالي الخصيتين تنتج عن خلل في صمامات في الأوردة داخل كيس الصفن، فوق الخصيتين مباشرة.

عادة، تعمل هذه الصمامات على تدفق الدم من وإلى الخصيتين، فعندما لا يحدث التدفق بشكل طبيعي، يعود الدم إلى الوراء، مما يتسبب في تضخم الأوردة. 

يحدث هذا بشكل شائع خلال فترة البلوغ، عندما تشهد الخصيتان نموًا سريعًا وتكون بحاجة للنسبة الأكبر من الدم، حوالي 85% من الحالات، تحدث في منطقة الخصية اليسرى.