العماري: يتمنى العودة للبادية ويصف الرباط بعالم الخداع والنفاق والغيبة والنميمة

العماري: يتمنى العودة للبادية ويصف الرباط بعالم الخداع والنفاق والغيبة والنميمة
الفهرس

العماري: يتمنى العودة للبادية ويصف الرباط بعالم الخداع والنفاق والغيبة والنميمة

عابد عبد المنعم – هوية بريس

آخر مرة سلطت فيها الأضواء بشكل بارز على الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، كانت بمقر حزب العدالة والتنمية، خلال مفاوضات تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، حينما سئل إلياس من طرف الصحفيين: هل ستشارك في هذه الحكومة؟ ليجيب: لا تسألني هذا السؤال، وإنما اسأله هو، أي العثماني، فصاح حينها لحسن الداودي: “بغا يورطو”.

اليوم، وبعد أن اختفى -نوعا ما- إلياس وحل محله بشكل بارز عزيز أخنوش، اختار ابن الريف أن يكرر خرجاته من خلال صفحته الشخصية بالفيسبوك.

فكتب قبل ساعات حول الخيانة وانقلاب المواقف وتغير القناعات أنه “في هذه الأيام كثيرا ما نقرأ في الفضاء الأزرق وفي المواقع والصحف عن خيانة شخص لحزبه أو للقرار الجماعي للحزب، أو تغيير المواقف والتراجع عن الالتزامات، أو خيانة أشخاص لبعضهم البعض في الأمور الحياتية العادية، أو الانقلاب على روابط الصداقة بمجرد قضاء المآرب الشخصية”.

وأضاف: “أنا أتابع وأقرأ بعضا من هذه القصص الواقعية، أستحضر القيم التي ترعرعت عليها في قريتي الصغيرة، قبل أن يقذف بي القدر إلى المدن الكبرى التي لا تعج فقط بالضجيج والأضواء، وإنما تنضح كذلك بالخيانات والنفاق“..

إلياس بعد انصهاره في المدينة بدأ يشعر -وفق قوله- بأن “الكلمة في عقد العهود والوعود فقدت القوة التي كانت لها في قريتي. وعندما وجدت مستقري في عاصمة المملكة، اكتشفت عالما آخرا، عالم الخداع والنفاق، وضجيج النميمة والغيبة، عالم تتعدد فيه وجوه الشخص الواحد، عالم تتبدل فيه شخصية الفرد من مجلس إلى مجلس، يتحدث في واحد لغة الرفاق، وفي آخر لغة الإخوان..”.

زعيم الباميين أكد أن تدوينته جاءت “خارج سياق الحكومة، رغم أن الكثير من وجوهها لم تسلم من عدوى الانفصام. أكتبها لأن بعد تجربتي التي تجاوزت ثلاثين سنة في بعض المدن الكبرى، أدركت أنني أخطأت عندما صدقت العلامات البادية على بعض الوجوه، وعندما صدقت وعود الكثير من الأشخاص.

ليختم تدوينته بقوله: “اليوم أكتب، علني أجد فرصة كي أعود من حيث أتيت، إلى أعماق المغرب المنسي، حيث لا سلطة للمال ولا سلطة للسلطة، حيث البراءة والعيون الصافية والصادقة، وحيث الوجوه الطبيعية الخالية من المساحيق. أتمنى أن يسعفني الزمن يوما لأتلمس طريق العودة…”.

فمن آذى الزعيم إلياس وخلف عنده كل هذا الإحباط؟

هل هو شخص بعينه.. أم مجموعة أشخاص.. أم نتائج الانتخابات.. أم طبيعة العالم الحضري الذي لم يستطع التكيَّف معه؟!

أم ماذا بالضبط؟

من المفترض في تدوينات إلياس القادمة أن تكشف لنا عن إجابات مقنعة للأسئلة المطروحة..

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!