غدة البروستاتا أو البروستات (بالإنجليزية: Prostate) هي جزء من الجهاز التناسلي الذكري تكون على شكل ثمرة الجوز، وتقع غدة البروستاتا أسفل المثانة وأمام المستقيم وتلتف حول الإحليل وهو أنبوب يتم من خلاله نقل البول من المثانة إلى خارج الجسم من خلال القضيب. لذا في حالة تضخم البروستاتا فإن المريض يشتكي بصفة أساسية من صعوبة تدفق البول وخروجه من المثانة.

وتكمن الوظيفة الرئيسية لغدة البروستاتا في تكوين السائل الذي يختلط بالحيوانات المنوية أثناء انتقاله من الخصية إلى القضيب لإتمام عملية القذف (بالإنجليزية: Ejaculation).

ويعد سرطان البروستاتا أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الرجال حيث تصل نسبة الإصابة به في الولايات المتحدة إلى حالة من بين كل 9 حالات من الرجال. ونظراً لأن معدل الإصابة به كبيرة نسبياً لذا فإنه من الأفضل الخضوع إلى بعض الفحوصات الدورية التي تساعد في الكشف المبكر عن سرطان البروستات.

مزايا الكشف المبكر عن سرطان البروستات

تساعد فحوصات الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا في التشخيص المبكر لحالات الإصابة إن وجدت وبالتالي سرعة العلاج والسيطرة على حدة الورم مما يساهم سريعاً في عملية الشفاء والحد من انتشاره إلى أماكن أخرى في الجسم وانخفاض معدل الوفيات به.

ويمكن تحقيق ذلك بسهولة من خلال سحب عينة دم للكشف عن بروتين المستضد البروستاتي النوعي (بالإنجليزية: PSA).

كذلك يساعد الكشف المبكر عن سرطان البروستات في الكشف عن وجود أنواع معينة من الخلايا السرطانية سريعة النمو والتي تتطور سريعاً وتتسبب في حدوث أعراض ومضاعفات جسيمة.

عيوب الكشف المبكر عن سرطان البروستات

يمكن أن يتسبب الفحص في إثارة القلق والذعر لدى بعض المرضى خاصة إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية، مما يؤدي إلى صعوبة كبيرة في التعامل مع المريض أو إتخاذ القرار المناسب بشأن العلاج.

في بعض الأحيان قد يكون المريض مصاباً بنوع معين من السرطان ولكنه لا يظهر خلال الفحص المبكر نتيجة أن هذه الأنواع من الخلايا السرطانية تنمو ببطء ولكن على كل حال اكتشاف أنواع أخرى من الأورام إن وجدت والتغلب عليها وعلاجها يرفع بالتأكيد من نسبة شفاؤك بعد ذلك.

قد يؤدي العلاج في بعض الأحيان إلى حدوث بعض الآثار الجانبية مثل:

  • سلس البول (بالإنجليزية: Urinary Incontinence).
  • ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile Dysfunction).
  • خلل في وظائف الأمعاء.

للمزيد اقرأ: كيف تتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب؟

فحوصات الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا

يتم البدء في إجراءات فحص الكشف عن سرطان البروستاتا بعد مراجعة الطبيب لعدة عوامل منها:

  • عمر الشخص.
  • التاريخ المرضي.
  • حجم غدة البروستاتا.
  • تناول المريض لأنواع معينة من الأدوية والتي قد تؤثر على نتيجة اختبار المستضد البروستاتي النوعي مثل:
    1. فيناسترايد (بالإنجليزية: Finasteride).
    2. بروبيشيا (بالإنجليزية: Propecia).
    3. بروسكار (بالإنجليزية: Proscar).
    4. دوتاستيريد (بالإنجليزية: Dutasteride).
    5. أفودارت (بالإنجليزية: Avodart).

وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:

اختبار المستضد البروستاتي النوعي

ويساعد هذا الاختبار في البحث عن أية علامات تشير إلى الإصابة بسرطان البروستاتا.

وهذا المستضد عبارة عن بروتين ينتجه الجسم في حالة ظهور أورام في البروستاتا سواء كانت أورام حميدة أو خبيثة ويظهر هذا البروتين في الدم وبالتالي فإن وجوده في الدم يساهم بشكل كبير في الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا.

ولكن لا يزال من سلبيات هذا الفحص أنه باهظ الثمن، وأن نتيجة الاختبار ليست مؤكدة بنسبة 100% فقد يرجع ارتفاع معدل المستضد البروستاتي النوعي إلى أسباب أخرى غير سرطان البروستاتا منها: تضخم البروستاتا الحميد (بالإنجليزية: Benign Prostatic Hyperplasia) أو التهاب غدة البروستاتا.

للمزيد اقرأ: ما الفرق بين احتقان البروستاتا والتهاب البروستاتا؟

كذلك قد تقود نتيجة الفحص إلى حدوث تشخيص خاطيء أحياناً فقد يكون لديك خلايا سرطانية بالفعل ولكن نتيجة اختبار المستضد البروستاتي النوعي تكون سلبية ولا يلاحظ أي ارتفاع في معدل المستضد البروستاتي النوعي في الدم ويحدث ذلك في بعض أنواع الخلايا السرطانية مثل التي تنمو ببطء.

فحص المستقيم الرقمي أو كما يعرف بالفحص الإصبعي للمستقيم

وخلال هذا الفحص يقوم الطبيب بارتداء جوانتي به مادة تساعد على الانزلاق وإدخال إصبعه داخل المستقيم من خلال فتحة الشرج وفي حالة شعور الطبيب بأية نتوءات أو أجزاء صلبة في البروستاتا فإنها قد تكون علامة على وجود ورم أو خلايا سرطانية، وغالباً ما يبدأ سرطان البروستاتا في الجزء الخلفي من الغدة لذا يسهل شعور الطبيب به خلال الفحص.

وقد يتسبب الفحص في انزعاج المريض وشعوره بعدم الارتياح وأحياناً شعوره بالألم خاصة لدى المرضى الذين يعانون من البواسير (بالإنجليزية: hemorrhoids). وعادة لا يستغرق الفحص وقتاً طويلاً.

اقرأ أيضاً: هل يكشف فحص البول عن سرطان البروستاتا؟

التصوير بالرنين المغناطيسي

ويساعد في الكشف عن أي شكل أو تكوين غير طبيعي يظهر على غدة البروستاتا خلال التصوير.

التصوير بالموجات فوق الصوتية

يساعد أيضاً كإحدى طرق التشخيص التي يستعين بها الطبيب أو الجراح لرؤية أوضح من خلال أخذ قطاعات تصويرية معينة ومن ثم سهولة التشخيص والوصول للعلاج المناسب.

خزعة البروستاتا

وهو الخيار الأفضل ويلجأ إليه الطبيب في حالة كانت نتيجة اختبار المستضد البروستاتي النوعي إيجابية، ويتم فيها إزالة عينات صغيرة من البروستاتا وفحصها تحت المجهر للتأكد من الإصابة بسرطان البروستاتا وتحديد نوع الورم ومدى انتشاره وسرعة انتشاره واحتمالية نموه وغيرها من المعلومات التي تساهم في دقة التشخيص وبالتالي الخضوع إلى بروتوكول دقيق للعلاج.