المتعالج في العلاج الديني

يعتبر الإسلام الاضطراب النفسي هي حالة يصاب بها الإنسان نتيجة ابتعاده عن الله سبحانه وتعالى. كما أن من أسباب الاضطراب النفسي في وجهة نظر الإسلام هي ضعف

mosoah

المتعالج في العلاج الديني

يعتبر الإسلام الاضطراب النفسي هي حالة يصاب بها الإنسان نتيجة ابتعاده عن الله سبحانه وتعالى. كما أن من أسباب الاضطراب النفسي في وجهة نظر الإسلام هي ضعف المعايير الدينية لدى الإنسان المصاب بالاضطراب النفسي. كما أن من أسبابه تشوه المفاهيم والقيم. ومن اكثر أسباب حدوث الاضطرابات النفسية هي الصراعات التي تحدث بين الخير والشر إليكم المزيد من التفاصيل في موسوعة .

الاضطراب النفسي من وجهة نظر الدين

• وقد أشار العلماء أن الصراعات بين الخير والشر مع عدم معرفة الشخص المصاب بالاضطراب النفسي وضعه بينهم يؤدي إلى أمرين لا ثالث لهما. أما أن يحدث الاضطراب النفسي نتيجة الشعور بالذنب بعد ارتكاب الخطأ واتخاذ طريق الشر أو يصاب الإنسان بالمرض النفسي كحيلة هروب من تأنيب ضميره بسبب الخطأ الذي ارتكبه ولا يستطيع احتماله.

اعراض الاضطراب النفسي

• هناك عدد من الأعراض التي تدل على المرض النفسي لاحد الأشخاص ومن هذه الأعراض الشعور بالذنب. كما أن من أعراض الاضطراب النفسي الأسلوب الشاذ المنحرف كما أن الشخص المضطرب نفسيا قد يلجا إلى الانتحار. ومن أعراض الاضطراب النفسي الشعور بالتوتر والشعور بالقلق الدائم مع عدم الإحساس بالأمان. وقد قام عدد كبير من العلماء بتفسير الاضطراب النفسي هي استجابة غير سوية للضمير.

علاج الامراض النفسية بالقران والسنة

• يمكن أن يقوم الشخص بوقاية نفسه من الاضطراب النفسي بعدد من الطرق ومنها تأسيس العقيدة الصحيحة والإيمان الصحيح. كما أن من أساليب الوقاية من الاضطراب النفسي التزام التدين والاهتمام بالأخلاق. هذا وتعتمد الوقاية الدينية من الاضطراب النفسي في الأساس على بناء شخصية المؤمن بناء سليما بعيدا عن كل ما نهانا الله تعالى عنه.

• فقد أشار علماء الدين أن المؤمن حتي ينجو من الاضطراب النفسي عليه أن يؤمن بالقضاء والقدر كما عليه ان يخلص العبادة لله سبحانه وتعالى. كما يجب على المؤمن أن يدرك الهدف الرئيسي من الحياة في عبادة الله والعمل الصالح ولا ينساق خلف الحزن والألم والاكتئاب مع كل مشكلة يقع بها او أي عائق يصطدم به في حياته.

طريقة العلاج النفسي الديني

• ويعتبر الهدف الرئيسي من العلاج النفسي الديني أن يتم تحرير المؤمن من مشاعر الذنب التي تسبب له الاضطراب النفسي. ولذلك فيجب أن يكون المعالج الديني شخص ذو بصيرة وله القدرة على الإقناع حتي يتمكن من علاج الشخص المضطرب نفسيا. وعلى المعالج الديني أن يقوم بمشاركة الشخص المريض عدد من الخطوات وهي كما يلي

الاعتراف

• هذا ويتضمن الاعتراف شكوي النفس وطلب المريض للغفران والسماح. وفي معظم حالات الاضطراب النفسي يقوم المريض بعدد من الأساليب الدفاعية الغير شعورية مثل الإنكار والتحويل والإسقاط والتبرير حتي يخفف ويقلل من شعوره بالذنب. ولذلك يساعد الاعتراف بالخطأ وطلب الغفران على الإدراك المبدأي للمشكلة وبداية إيجاد الحل المناسب.

التوبة

• والتوبة هي أن يقوم الشخص المريض بطلب المغفرة بعد قيامه بالاعتراف بالذنب حتي يتحرر من الخطأ الذي قد ارتكبه ويتسبب له في تأنيب الضمير والاضطراب النفسي. كما يجب الإشارة إلى قول الله تعالى عز وجل: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }. كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم  “التائب حبيب الرحمن والتائب من الذنب كمن لا ذنب له “.

الاستبصار

• ويعني الاستبصار الوصول مع المريض إلى معرفة الأسباب التي تؤدي به إلى شقاؤه وتؤدي إلى مشاكله النفسية حتي يتمكن من وضع رؤية جديدة لمشاكله وذلك يعني نمو النفس البصيرة كما قد جاء في القراءن الكريم في قوله تعالى { بل الإنسان على نفسه بصيرة } .

التعلم واكتساب قيم جديدة

• ويعني ان يتقبل الشخص المريض ذاته ويتقبل الآخرين كما يعني ذلك أن يتمكن من تحمل المسئوليات كما يتمكن من تكوين علاقات اجتماعية مبنية على الثقة المتبادلة. كما يجب تطهير النفس والاستقامة والابتعاد عن الذنوب والمحرمات كما قد جاء في قول الله تعالى: { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } وقال سبحانه وتعالى: { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي } .

استخدامات العلاج النفسي الديني

• ويوجد عدد كبير من الاستخدامات للعلاج النفسي الديني ومن هذه الاستخدامات علاج نوبات القلق وعلاج الهستريا. كما يستخدم العلاج النفسي الديني في حالات توهم المرض وفي حالات الخوف والرهاب وفي حالات الاضطرابات الانفعالية ومشكلات الزواج. كما يتم استخدام هذا النوع من العلاج في حالات داء المراق.

• ويمكن استخدام العلاج النفسي الديني في علاج كل حالات الصراعات حول كل ما هو من ملذات الحياة. كما يمكن استخدام هذا العلاج في حالات اليأس وحالات الانهيار النفسي وحالات الإدمان على المشروبات الكحولية. كما يستخدم العلاج النفسي الديني في علاج حالات الاكتئاب والتشاؤم والمسالك الانتحارية وحتي في حالة الوضعية السيكوباتية التي يصعب علاجها بأي من الطرق الاخري.

المراجع :

  • 1
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!