وقال لو دريان، متحدثا في مرسيليا قبل أن تتجه شحنة تزن 2500 طن من المساعدات إلى لبنان “لا ينبغي استخدام الكارثة ذريعة لإخفاء الواقع الذي كان موجودا من قبل… بلد على شفا الانهيار”.

وأضاف “نأمل أن تكون هذه اللحظة هي اللحظة التي تسمح للسلطات اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين باتخاذ القفزة اللازمة لتشكيل حكومة مهمتها البدء في الإصلاحات الأساسية التي يعلم الجميع (أنها ضرورية)”.

وعندما سُئل عما إذا كانت عملية تشكيل حكومة جديدة بطيئة للغاية، قال لو دريان إنه يجب أن تكون هناك صحوة الآن.

وقال لو دريان “هذا ما أشار إليه الرئيس (ماكرون) للسياسيين اللبنانيين قبل أيام قليلة وهذا ما سيقوله لهم مرة أخرى عندما يعود قريبا”.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت في أول سبتمبر المقبل.

 وقالت مصادر دبلوماسية إن ماكرون يحث الزعماء السياسيين اللبنانيين على تشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة قادرة على إجراء إصلاحات واستعادة ثقة الجمهور وإقناع المانحين بتقديم مساعدات بمليارات الدولارات.

وقال لو دريان “أعتقد أن الوعي يحدث ونحن مستعدون للمساعدة. لكننا لن نحل محل المسؤولين اللبنانيين”.

وذكر مصدر دبلوماسي أن كثيرا من المساعدات التي تم إرسالها إلى لبنان هذا الأسبوع كانت غذائية لكنها شملت أيضا مواد للرعاية الصحية لمساعدة البلاد على التصدي لزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال أحد المسؤولين إن السفارة الفرنسية ستوزعها مباشرة على المنظمات الإنسانية لضمان عدم وقوعها في الأيدي الخطأ.