بحث عن الحواس الخمس

‘);
}

ما هي الحواس الخمسة؟

تساعد الحواس الخمسة الفرد على فهم العالم من حوله وإدراكه من خلال إرسال المعلومات إلى الدماغ، الذي بدوره يفسرها ويترجمها، وبعد ذلك يرسل الدماغ التعليمات اللازمة إلى أعضاء الجسم المختلفة، وفي ما يأتي ذكر للحواس الخمس بالتفصيل:^[٢]

• حاسة البصر: تكون من خلال العيون، إذ تقع العيون في مدارات خاصّة داخل الجمجمة تحميها وتدعمها من حولها العظام والدهون، وتتم رؤية الأشياء في المحيط من خلال عملية معقدة نوعًا ما، فعندما يمر الضوء من خلال عدسة العين ينتج عنه انعكاس صورة المنظور إليه، وبعد سلسلة من الخطوات يصل هذا الضوء إلى شبكية العين التي تحتوي على خلايا المستقبلات الضوئية، فتترجم هذه الخلايا الضوء إلى إشارات عصبية يحملها العصب البصري من العين إلى الدماغ، الذي بدوره يفسرها لتشكيل صور بصرية يفهمها الفرد.
• حاسة السمع: هي قدرة الأذن على التقاط الموجات الصوتية من المحيط الخارجي مثل الموسيقى أو الضحك، وتجميعها في الأذن الخارجية، ثم تنتقل إلى طبلة الأذن، فتضرب هذه الموجات غشاء الطبلة لتشكيل اهتزازات تنتقل إلى العظام الصغيرة الثلاث، وهي: الركاب، والسندان، والمطرقة، فتصل هذه الاهتزازات إلى قنوات الأذن الداخلية المملوءة بالسوائل والقوقعة، وتُرسَل هذه الاهتزازات والإشارات عبر العصب السمعي إلى الدماغ الذي يحلّلها ويفسّرها على أنها أصوات.
• حاسة اللمس: يتكون الجلد من ثلاث طبقات من الأنسجة الرئيسة، تحتوي هذه الطبقات على خلايا المستقبلات المتخصصة التي تكتشف الأحاسيس اللمسية وتتابع الإشارات وترسلها من خلال الأعصاب الطرفية نحو الدماغ، وفي الحقيقة تتعدد الأحاسيس التي تدركها هذه المستقبلات، مثل: الضغط، والاهتزاز، والألم، والحكة، والدغدغة.
• حاسة الشم: تبدأ حاسة الشم بمستقبلات عصبية متخصصة تقع في الجزء العلوي من تجويف الأنف، فعندما يستنشق الشخص الهواء المحمل بروائح مختلفة ترتبط بعض المواد الكيميائية في الهواء بهذه المستقبلات وتُثيرتها، فيؤدي ذلك إلى إرسال إشارات عصبية إلى البصلات الشمّية (Olfactory bulbs)، ثمّ تنقل النهايات العصبية في المنطقة الشمية الإشارات إلى الدماغ الذي يميّز بين الروائح المختلفة.
• حاسة التذوق: يعدّ اللسان المركز الرئيس للتذوق؛ إذ يحتوي على العديد من براعم التذوق، فعندما يأكل الشخص تدخل المواد الكيميائية من الطعام وتصل إلى براعم التذوق، فتحفز هذه المواد الكيميائية الخلايا الذوقية داخل البراعم، وتؤدي إلى تنشيط المستقبلات العصبية، التي بدورها ترسل إشارات إلى الدماغ للتمييز بين الأطعمة والنكهات المختلفة.

نصائح للمحافظة على الحواس الخمس

من أهم نعم الله على الإنسان أن منَّ عليه بالحواس الخمس التي تؤدي دورًا مهمًا في تلقّيه للمعلومة من حوله وتفسيرها في العقل؛ لذلك من واجبه أن يتبع كل التدابير الوقائية للحفاظ على هذه الحواس من أي ضرر قد يلحق بها، ومن أهم هذه النصائح ما يأتي:

• للحفاظ على صحة البصر: تتضمن بعض النصائح المهمة للحفاظ على صحة البصر بصورة خاصّة ما يأتي:^[٣]
  • تناول الكميات الكافية من الفيتامينات والمعادن، ومن أهم الفيتامينات التي تساهم في تحسين صحة العين فيتامين أ، وفيتامين (ج)، وفيتامين هـ، ويمكن الحصول على هذه الفيتامينات والمعادن عن طريق تناول الطعام الصحي والمتوازن، خصوصًا الجزر، والفلفل الأحمر، والبروكلي، والسبانخ، والفراولة.
  • الحفاظ على لياقة الجسم؛ إذ إنّ الحفاظ على اللياقة والوزن الصحي المناسب يحمي الجسم من الكثير من الأمراض، كالسمنة والسكري، والتي من شأنها أن تلحق الضرر بصحة العيون.
  • التحكم بالأمراض المزمنة؛ إذ قد تؤثر في صحة العيون، مثل: داء السكري، وارتفاع ضغط الدم؛ لذلك يجب محاولة إدارة هذه الأمراض والتحكم بها باتباع نظام حياة صحي، والالتزام بتعليمات الطبيب في ما يتعلّق بالأدوية والتوجيهات المختلفة.
  • ارتداء نظارات واقية، إذ تعد أمرًا ضروريًا، خاصّةً في ساعات العمل عند العمل بأمور تتضمن الرذاذ المتطاير، ويتضمن ذلك ارتداء النظارات الشمسية للحماية من أشعة الفوق بنفسجية.
  • اتباع قاعدة 20-20-20، هذه القاعدة تعني أنّه كل 20 دقيقةً يجب أن يتوقف الشخص عن النظر لما هو في يديه، خصوصًا شاشة الحاسوب، والنظر لشيء يبعد عنه 20 قدمًا (ستة أمتار) مدة 20 ثانيةً، وهذه القاعدة تهدف إلى إراحة العين بين الحين والآخر.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على نظافة اليدين والعينين، إذ يجب دائمًا غسل اليدين جيدًا قبل لمس العينين أو العدسات؛ لأنها عرضة بصورة خاصّة للجراثيم والالتهابات.
• للحفاظ على حاسة الشم: تميل حاسة الشم إلى الانخفاض مع التقدم بالعمر، لكن يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتحسينها والحفاظ عليها، ومثال على ذلك ما يأتي:^[٤]
  • الانتباه أكثر للمواد التي يشمّها الشخص، بأخذ وقت بشمّ الأشياء والمواد المختلفة.
  • اعتماد نظام تدريبي لحاسة الشم، وذلك بتخصيص دقيقة يوميًا واختيار الروائح المفضلة مثل العطر أو القهوة أو الشامبو وشمّ كل منها على حدة لتحفيز المستقبلات داخل الأنف.
  • أداء التمارين الرياضية؛ إذ وُجدَ أنّ حاسة الشم تتطور وتصبح أكثر حدّةً مع ممارسة الرياضة، وقد يكون ذلك لأن الرياضة تحسّن وظائف المخ أو صحة الجسم العامة.
  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن، يتضمن بصورة خاصّة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب12 والزنك.
  • الحدّ من تناول الأطعمة المُسبِّبة لزيادة إفراز المخاط، كمنتجات الألبان والآيس كريم.
  • الحدّ من التعرُّض للدخان الناتج عن السجائر وملوثات الجو.
  • الحدّ من التعرُّض للروائح الكريهة مدّةً طويلةً.
• للحفاظ على حاسة التذوق: يمكن للشخص أن يتبع خطوات بسيطة في المنزل للمساعدة في تحسين حاسة التذوق والحفاظ عليها، بما في ذلك:^[٥]
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على صحة الأسنان ونظافتها اليومية بالفرشاة والخيط وغسول الفم.
• للحفاظ على حاسة السمع: يمكن اتخاذ بعض التدابير الوقائية لتقليل خطر فقدان حاسة السمع والحفاظ على صحتها، مثال على ذلك ما يأتي:^[٦]
  • بقاء صوت التلفاز أو الراديو أو مشغلات الموسيقى بمستويات منخفضة.
  • ارتداء سدادات الأذن أو غطاء للأذنين لحمايتهما من ضرر الصوت الصاخب في البيئة المحيطة.
  • تجنُّب استخدام الأعواد القطنية لتنظيف الأذن.
• للحفاظ على حاسة اللمس: يجب حماية البشرة باستخدام واقٍ من الشمس وتقليل التعرّض لها، كما ينبغي الحفاظ على ترطيب البشرة باستخدام المرطبات وشرب الماء بكميات كافية.^[٧]

المراجع

1. ↑“What are the five senses of the human body?”, wtamu, Retrieved 2020-7-14. Edited.
2. ↑“Sight, Sound, Smell, Taste, and Touch: How the Human Body Receives Sensory Information”, visiblebody, Retrieved 2020-7-25. Edited.
3. ↑“10 Ways to Improve Your Eyesight”, healthline, Retrieved 2020-7-14. Edited.
4. ↑“How to Improve Your Sense of Smell”, wikihow,2019-3-29، Retrieved 2020-7-15. Edited.
5. ↑“What causes a loss of taste?”, medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-14. Edited.
6. ↑“What’s to know about deafness and hearing loss?”, medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-14. Edited.
7. ↑“Making Sense of Your Five Senses”, askthescientists, Retrieved 2020-7-25. Edited.