بروتين الهيموجلوبين
}
بروتين الهيموجلوبين
الهيموجلوبين هو البروتين الحامل للأكسجين في كريات الدم الحمراء، وهو الذي يُعطيها اللون الأحمر، حيث يحتوي الهيموجلوبين على أربع وِحدات، يطلق على اثنين منها اسم ألفا وعلى الآخرين بيتا، وتختلف ألفا عن بيتا قليلًا بعدة فروق أهمها طول سلاسل البيبتيدات المتعددة المكونة لهذه البروتينات، إذ إن الوحدة بيتا أطول من ألفا بخمس أحماض أمينية، إضافة إلى اختلاف أنواع الأحماض الأمينية بينهما، وكل وحدة فرعية من الهيموغلوبين تحتوي على الهيم، وهو مكان ارتباط الأكسجين.[١]
‘);
}
وظائف بروتين الهيموجلوبين
تُعدّ وظيفة بروتين الهيموجلوبين الأساسية في الجسم هي الارتباط بالأكسجين ونقله من الشعيرات الدموية في الرئتين إلى كافة الأنسجة في الجسم، ويلعب دورًا في نقل ثاني أكسيد الكربون من أنسجة الجسم إلى الرئتين، لكن أكسيد النيتريك وأول أكسيد الكربون أيضًا قادرين على الارتباط بالهيموجلوبين، ومما قد يجعل هذا خطيرًا هو أن ارتباط أول اكسيد الكربون بالهيموجلوبين أسهل من ارتباطه بالأكسجين، وهذا ما قد يؤدي للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون.[٢]
النسبة الطبيعية لبروتين الهيموجلوبين
تختلف النسبة الطبيعية للهيموجلوبين باختلاف العمر والجنس، وهو عادةً يُقاس كجزء من العد الكلي للدم[٢] الذي يستخدم آلات اوتوماتيكية حيث تُحلّل عينة الدم كيميائيًا لإخراج مادة الهيموجلوبين من خلايا الدم الحمراء، ليرتبط كيميائيًا بمادة السيانيد، وهذا المُركب قادر على امتصاص الضوء، وبناءً على ذلك تُقاس كمية الضوء الذي امتُص لمعرفة كمية الهيموجلوبين. [٣]إذ إن المتوسط الطبيعي للذكور البالغين هو بين 14-18 جم/ديسيليتير، وللإناث البالغات بين 12-16 جم/ديسيلستير.[٢]
سبب انخفاض الهيموجلوبين
يعني مصطلح الهيموجلوبين المُنخفض أن نسبة الهيموجلوبين للشخص أقل من النسبة الطبيعية بناءً على العمر والجنس، وغالبًا ما يُسمى نقص الهيموجلوبين بفقر الدم، وأكثر الأسباب شيوعًا لفقر الدم هو مشاكل في مكونات كريات الدم الحمراء، مثل اضطرابات وراثية كفقر الدم المنجلي أواضطرابات نخاع العظم، أو تثبيط نخاع العظم عن طريق العلاج الكيميائي أو الإشعاع، أو مشاكل في الكلى، أو فقدان الدم نتيجة عمليات جراحية أو غيرها، أو نزيف في الجهاز الهضمي كالقرحة أو سرطان القولون. [٣]
تفسير سبب ارتفاع الهيموجلوبين
يعني مُصطلح ارتفاع الهيموجلوبين أن نسبة الهيموجلوبين للشخص أعلى من الحدود العليا للنسبة الطبيعة بناءً على العمر والجنس، ومن أهم اسباب ارتفاع الهيموجلوبين اضطرابات نخاع العظم، والتدخين، وأمراض الرئة مثل انتفاخ الرئة والانسداد الرئوي المُزمن، والسرطان، وبعض أدوية منشطات الدم التي تزيد من عدد كريات الدم الحمراء، أو الجرعة الزائدة أو غير الصحيحة من أدوية الايبوتين، أو العيش في أماكن بارتفاعات شاهقة.[٣]
فقر الدم وأعراضه
يعني مُصطلح فقر الدم أن خلايا الدم الحمراء أو الهيموجلوبين أقل من المستوى الطبيعي في جسم الإنسان، وهناك العديد من العلامات والأعراض التي تدل على إصابة الشخص بفقر الدم، أهمها شحوب الجلد، والضعف، وضيق النفس، والخفقان، وألم في الصدر، وعدم راحة بالساقين، وقد يكون من أشهر أنواع فقر الدم ما يأتي:[٣]
- فقر الدم المنجلي: هو مرض جيني يُسبب عيوب في بروتين الهيموجلوبين، فيصبح شكلها هلالي أو على شكل مِنجل، وهذا يُقلل من قدرتها على حمل الأكسجين ويجعل من الصعب عليها المرور من خلال الأوعية الشعرية الدقيقة والصغيرة، مما يُقلل من قدرة الأنسجة على تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وفي الحالات الصعبة قد تؤدي إلى موت الأنسجة لأن هذه الخلايا المنجلية تمتلك فترة حياة بين 10-20 يوم، بينما يكون عمر الخلايا الطبيعية 120 يومًا، وهذا سيجعل نخاع العظم غير قادر على تصنيع خلايا دم حمراء جديدة بدل الميتة، كما أنها تسدّ الطحال، وهو يُحاول إزالة الخلايا الميتة، من أهم الأعراض لهذا المرض وجع البطن وتاخر البلوغ والنمو وقرحة المعدة وتأخر الانتصاب أو الانتصاب المؤلم وضيق التنفس وألم في العظام والعمى واليرقان وفي الحالات المُتطورة قد يتضرر الطحال ويحتاج لاستئصال جراحي لكن هذا قد يؤدي إلى أمراض خطيرة أُخرى.[٣]
- الثلاسيميا: وهو مرض جيني بسبب خلل في جين واحد أو أكثر بالجينات المسؤولة عن تصنيع بروتين ألفا أو بيتا المُكون لمركب الهيموجلوبين، ويُقسم الثلاسيميا إلى نوعين رئيسيين، هما الثلاسيميا الكبرى والثلاسيميا والصُغرى، إذ إن الثلاسيميا الكبرى هي عندما يكون الشخص قد ورث الجينات المُسببة للثلاسيميا من كلا الوالدين، بينما الصغرى تكون عندما يكون الشخص قد ورث جينًا واحدًا فقط من إحدى الوالدين، وغالبًا ما تكون الثلاسيميا الصغرى بدون أعراض، بينما تكون الكبرى بأعراض تظهر غالبًا في السنة الأولى من العمر وتشمل بطء النمو وتشوهات في الوجه وضيق في التنفس والتعب، ويكون علاجه نقل الدم المتكرر وأحيانًا في الحالات الصعبة قد يحتاج إلى زراعة نخاع عظم.[٣]
المراجع
- ↑“understanding what is hemoglobin”، sicklecellinfo، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018.
- ^أبت“Hemoglobin Importance Within the Body”، .verywellhealth.، 23-8-2018، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018.
- ^أبتثجح Charles Patrick Davis, “Hemoglobin”، emedicinehealth, Retrieved 14-11-2018.