تجدد الاقتتال العشائري في دير الزور بين قبيلتي البكارة والجبور يتسبب بمقتل أربعة مدنيين بينهم طفل

أنطاكيا - دير الزور - «القدس العربي»: بعد أكثر من عام ونصف عام على آخر اقتتال بينهما، اندلع صراع عشائري جديد بين قبيلتي البقارة والجبور في دير الزور، حيث قُتل

Share your love

تجدد الاقتتال العشائري في دير الزور بين قبيلتي البكارة والجبور يتسبب بمقتل أربعة مدنيين بينهم طفل

[wpcc-script type=”55a0e3e49fee8f66fb1c64c0-text/javascript”]

أنطاكيا – دير الزور – «القدس العربي»: بعد أكثر من عام ونصف عام على آخر اقتتال بينهما، اندلع صراع عشائري جديد بين قبيلتي البقارة والجبور في دير الزور، حيث قُتل أربعة مدنيين بينهم طفل، جراء اشتباكات في قرية مطب البوراشد التابعة لناحية الجزرات في ريف دير الزور الغربي والمتاخمة لمحافظة الرقة، ويعود أصل الخلاف بين العشيرتين حول نزاع قديم على قطعة أرض في الريف الغربي لدير الزور، بين عشيرتي البو صالح من (البكارة) والبوراشد من (الجبور).
وكانت مواجهات شهر آب/أغسطس من العام الماضي قد أسفرت حينها عن سقوط قتيل وعدد كبير من الجرحى، وتسببت بإغلاق للطرق وحرق للمنازل واستخدمت خلالها أسلحة ثقيلة، قبل أن تحل المشكلة بوساطة عشائرية. وعلى ما يبدو فإن الحساسية لا زالت مستمرة بين أبناء القبيلتين، وهما تعتبران من أكبر القبائل في المنطقة وفي سوريا عموماً، ولم تتدخل لحد الآن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لوقف هذا الاقتتال، ويعود أصل الخلاف بين العشيرتين المتجاورتين لثأر قديم عمره عشرات السنين.
ويروي الصحافي خلف الخاطر من دير الزور لـ»القدس العربي» تفاصيل ما حدث من مواجهات موضحاً خلفية النزاع، ويصف ما حدث في قرية مطب البوراشد بـ«المجزرة» خصوصاً أن هناك طفلاً بين الضحايا وحرقاً للمنازل، ويقول الخاطر إن القتلى الأربعة من قبيلة الجبور هم عدنان الخليف وأحد أطفاله البالغ من العمر 11 سنة، ومحمد الحسن الشين، وأحمد السحيل، كما قام المهاجمون بإحراق ثلاثة منازل في القرية قـبل أن ينسـحبوا بعد اسـتنفار أهـالي المنطقـة.
ويضيف الصحافي الخاطر «المنطقة حالياً تشهد توتراً غير مســبوق، والوضع مخيف جـدا وينذر بكارثة قادمة، وقد يستعر الاقتتال بين الطرفين على مستوى أكبر، في العـام الماضـي كان سبب الاقتتال مقـتل شـاب من عشـيرة البقارة وإصــابة أربعة من أقاربه، وهم مـن أبناء قرية قصيبة التابعة لريف دير الزور الغربي على يد شـخص من أبـناء قرية مطـب البـوراشـد، والتي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، الخلاف كان على حـدود الأرض بين القريتين المتجاورتين، حيث قام القتيل ‏ببناء منزل على أطراف قريته ‎قصيبه، مما أثار غضب جيرانه من أبناء عشيرة البو راشد والذين زعموا أن الارض ملك لهم، فاستعانوا ببلدوزر تابع لبلديه الشعب التابعة للإدارة الذاتية وقاموا بتجريف المنزل، ليقوم صاحبه (من البكارة) بتهديدهم بالسلاح، ليلقى حتفه على يد أحد ابناء البور اشد، وليبدأ حينها الاقتتال بين العشيرتين والذي دام لحوالي أسبوع».
وبخصوص موقف «قسد» يعلق الصحافي زين العابدين العكيدي بالقول إن قوات «قسد» لم تتحرك جدياً للآن لاحتواء الموقف، ولازال دورها خجولاً، وهو أمر غير مستغرب، فهي عادة تنأى بنفسها بعيداً عن الاقتتال العشائري.
ويوضح العكيدي أسباب تردد «قسد» ومواقف الاطراف المختلفة من الخلاف بين العشيرتين منذ العام الماضي، ويقول «في الاقتتال السابق بين الطرفين، قتل من «قسد» عناصر عدة حينما حاولت التدخل، وحالياً هناك أنباء عن نيتها محاصرة القريتين لضبط الموقف، وإلى الآن لم يتدخل أي طرف من وجهاء أو شيوخ العشائر الأخرى لاحتواء الموقف، وفي الاقتتال الذي اندلع العام الماضي، فقد توقف بفضل تدخل وجهاء عشيرة العفادلة في الرقة، والذين تمكنوا من عقد الصلح وحل النزاع بين العشيرتين في ديوان الشيخ هويدي الشلاش الهويدي».

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!