‘);
}

ألفا ثلاسيميا

يُعتبر مرض الثلاسيميا (بالإنجليزيّة: Thalassemia) أحد اضطرابات الدم غير المُعدية والتي تنتقل عبر الجينات الوراثيّة من الأبوين إلى الأطفال، ويُؤثّر هذا المرض في عمليّة تصنيع البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء والمسؤول عن نقل الأكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم والمعروف باسم الهيموغلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin). يقوم الجسم بشكل يوميّ بتصنيع مجموعة من خلايا الدم الحمراء الجديدة لتعويض النقص الحاصل فيها نتيجة فقدان الجسم لها أو نتيجة موتها بسبب انتهاء دورة حياتها بشكل طبيعي والمقدّرة بأربعة أشهر، ولكن في حالة الثلاسيميا تموت خلايا الدم الحمراء خلال فترة زمنية أقصر مُسبّبة معاناة المصاب من فقر الدم. وهناك نوعان أساسيّان للثلاسيميا؛ أمّا الأول فهو ألفا ثلاسيميا (بالإنجليزيّة: Alpha thalassemia) ويتمثّل بوجود مُشكلة في تصنيع وحدة ألفا جلوبين من الهيموغلوبين، وأمّا النوع الثاني فهو بيتا ثلاسيميا (بالإنجليزيّة: Beta thalassemia)، ويتمثّل بوجود مشكلة في تصنيع وحدة بيتا غلوبين من الهيموغلوبين. ومن الجدير بالذكر أنّ مرض ألفا ثلاسيميا ينتشر في الشرق الأوسط، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وإفريقيا، وجنوب شرق آسيا.[١]

تشخيص ألفا ثلاسيميا

في الحقيقة لا يُعاني الأفراد الحاملون لمرض الثلاسيميا من أية أعراض أو علامات، ولذلك قد لا يُدركون حملهم المرض حتى تُجرى فحوصات ما قبل الزواج أو عند إنجابهم طفلاً مُصاباً بمرض الثلاسيميا، بينما يتم تشخيص المرض في الغالب في المصابين بالمرض وليس الحاملين له خلال أوّل سنتين من العمر، إذ تظهر عليهم أعراض متوسطة أو شديدة. ولتشخيص الحالة والتأكد فيما إذا كان الفرد مُصاباً أو حاملاً لمرض الثلاسيميا يمكن إجراء بعض فحوصات الدم المخبريّة، وفيما يأتي بيانها:[٢]