‘);
}

مرض الزهري

يُصيب مرض الزهري الأشخاص نتيجة التعرّض للبكتيريا المُسبّبة له، والتي تصل إلى الإنسان عن طريق الاتصال الجنسي، إذ يبدأ المرض بظهور قرحة تُعرف بالقرحة الزهرية في المنطقة التي دخلت منها البكتيريا إلى الجسم، والتي غالباً ما تكون الفم، أو أحد الأعضاء التناسلية، أو فتحة الشرج، وعادة ما تبدأ هذه القرحة بالظهور بعد مرور ما يُقارب ثلاثة أسابيع على لحظة التعرّض لهذه البكتيريا، إذ تنتقل البكتيريا عن طريق مصلامسة الجلد أو الأغشية المخاطية لهذه القروح، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض الزهري قد يكون خطيراً للغاية وقد يُودي بحياة المصاب في حال تركه دون علاج، ويجدر بيان أنّ هذا المرض لا يقتصر انتقاله على التواصل الجنسي، فقد ينتقل من الأم إلى طفلها خلال الحمل أو الولادة، وعندها لا بُدّ من اتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة لحماية الطفل من مضاعفات المرض، فمثل هذه الحالات خطيرة للغاية.[١]

وفي الحقيقة يُعدّ مرض الزهري مرضاً قابلاً للعلاج وخاصة عند البالغين، وعلى الرغم من إمكانية علاج المرض في المراحل المتأخرة أيضاً، إلا أنّ علاجه في المراحل الأولى يقي من المضاعفات التي قد يتسبب بها، بمعنى آخر يمكن القول إنّ مرض الزهري في مراحله المتقدمة قد يُسفر عن إصابة أعضاء الجسم بالضرر، وهذا الضرر لا يمكن التخلص منه عند تقديم العلاج المناسب لمرضى الزهري. وتجدر الإشارة إلى أنّ حالات الإصابة بمرض الزهري في ازدياد في الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من دول العالم، وهذا ما دفع مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) للتوصية بإجراء الفحص الروتيني للكشف عن المرض بشكل دوري في الحالات التي يرتفع فيها خطر الإصابة بالمرض.[١]