جولة استقصائية للمبعوث الأمريكي في الساحل يبدأها اليوم بزيارة مطولة لموريتانيا

نواكشوط – «القدس العربي»: يبدأ بيتر فام، المبعوث الأمريكي لمنطقة الساحل، اليوم الإثنين، لقاءات في نواكشوط ضمن جولة يقوم بها المبعوث الأمريكي لمراجعة الخطط

جولة استقصائية للمبعوث الأمريكي في الساحل يبدأها اليوم بزيارة مطولة لموريتانيا

[wpcc-script type=”bfc8a51905ff932176cd18c7-text/javascript”]

نواكشوط – «القدس العربي»: يبدأ بيتر فام، المبعوث الأمريكي لمنطقة الساحل، اليوم الإثنين، لقاءات في نواكشوط ضمن جولة يقوم بها المبعوث الأمريكي لمراجعة الخطط والآليات الثنائية والمتعددة الخاصة بإنهاء النشاط الإرهابي في منطقة الساحل المشتعل فيها منذ عقود.
وتتضمن أجندة بيتر فام في نواكشوط الممتدة حتى الأربعاء، لقاءات ومقابلات مع عدد من المسؤولين الموريتانيين وممثلي منظمات المجتمع المدني ذات النشاط الحقوقي إلى جانب الأمانة الدائمة لمجموعة دول الساحل الخمس.
وحسب إيجاز للخارجية الأمريكية، فإن مباحثات المبعوث الأمريكي ستشمل التأكيد على الشراكة الأمريكية مع موريتانيا، إلى جانب التأكيد على الدعم الأمريكي للجهود الإفريقية بما فيها جهود مجموعة الخمس ومجموعة «الإيكواس» المبذولة في جبهات متعددة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والحكامة الراشدة.
وعين بيتر فام في مارس/آذار الماضي مبعوثاً أمريكياً خاصاً إلى منطقة الساحل، لدعم الجهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في هذا الجزء من القارة الإفريقية، الذي يواجه أزمة أمنية.واستحدثت الحكومة الأمريكية منصب المبعوث الخاص لمنطقة الساحل بإفريقيا لمواجهة تصاعد أعمال العنف المستشرية، بعد أن عززت جماعات، لها صلة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» وجودها في هذه المنطقة.
وشغل فام منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 منصب المبعوث الأمريكي الخاص في منطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا. وتدخلت فرنسا، القوة المستعمرة السابقة، في 2013 بمنطقة الساحل لطرد المتشددين الذين سيطروا على شمال مالي في 2012، لكن المقاتلين أعادوا بعد ذلك تجميع أنفسهم وانتشروا، ووسعوا تحالفاتهم وهجماتهم في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. وتدرس وزارة الدفاع الأمريكية سحب أعداد من جنودها من إفريقيا، في إطار مراجعة لانتشار قواتها على مستوى العالم، بهدف تخصيص مزيد من الموارد للتعامل مع التحديات التي يشكلها الجيش الصيني، وذلك بعد نحو عقدين من منح الأولوية لعمليات مكافحة الإرهاب في أنحاء العالم.وأثار هذا الاحتمال انزعاج فرنسا التي تعتمد على المخابرات والإمدادات الأمريكية لدعم بعثتها المؤلفة من 4500 فرد في منطقة الساحل. وتنشر الولايات المتحدة، في الوقت الراهن، نحو ستة آلاف فرد في إفريقيا.
وعلى الرغم من أن بعض الخبراء يقولون إن إعادة توزيع القوات مسألة فات أوانها، يشارك العديد من المسؤولين الأمريكيين فرنسا مخاوفها من تقلص الضغوط على المتشددين في المنطقة.وأكد أحدث تقرير أصدرته وزارة الخارجية عن مكافحة الإرهاب، ونُشر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، «أن الجماعات المتشددة بمنطقة الساحل، منها جماعات متحالفة مع (القاعدة) و(داعش) وتابعة لها، وسعت نطاق عملياتها في شمال ووسط مالي ومنطقة الحدود الثلاثية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر».

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!